طلبة نيوز-رويترز ـ
أحال النائب العام المصري الأحد 68 شخصا على رأسهم محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة إلى محكمة الجنايات بتهمة تشكيل “أخطر تنظيم إرهابي وثيق الصلة بتنظيم القاعدة” في البلاد.

وتعاني مصر من موجة عنف يشنها متشددون منذ عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في يوليو تموز عقب احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. وقتل مئات من عناصر الجيش والشرطة في هجمات مسلحة أو تفجيرات منذ ذلك الحين.

وقال النائب العام في بيان الإحالة الذي حصلت رويترز على نسخة منه إن المتهمين “قاموا بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يهدف إلى تكفير سلطات الدولة ومواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة”.

كما اتهمهم بالاعتداء على قوات الأمن واستهداف المسيحيين ووصفهم بأنهم “من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة”.

وقال النائب العام إن محمد الظواهري “استغل التغيرات التي طرأت على المشهد السياسي بالبلاد وعاود نشاطه في قيادة تنظيم الجهاد وأعاد هيكلته وربطه بالتنظيمات الإرهابية داخل البلاد وخارجها ابان فترة حكم الرئيس السابق (مرسي)”.

وأضاف أنه “تمكن من انشاء جماعة متطرفة وامدادها بالأسلحة النارية ووضعها على أهبة الاستعداد لمواجهة الدولة حال تصاعد الاحتجاجات ضد الرئيس المعزول محمد مرسي بهدف التأثير في أمن البلاد ومقوماتها الاقتصادية”.

وسجن الظواهري لفترة طويلة ابان حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك لكن افرج عنه بعد الاطاحه به في انتفاضة شعبية عام 2011.

واعتقل بعد ذلك بثلاثة أيام لتعاد محاكمته في قضية عرفت اعلاميا باسم العائدون من ألبانيا والتي كان حكم عليه فيها بالاعدام غيابيا. وبرأته محكمة عسكرية في مارس اذار 2012 وافرج عنه.

واعتقل مجددا بعد عزل مرسي بتهمة التحريض على ارتكاب أعمال عنف.

وذكر البيان أن أعضاء التنظيم كانوا يتلقون تدريبات عسكرية في عدة أماكن في محافظتي الشرقية والقاهرة وتدربوا على استخدام الاسلحة النارية وتصنيع المتفجرات وزراعة القنابل.

واضاف أن التنظيم أرسل بعض عناصره “للاشتراك مع تنظيم القاعدة في عمليات عسكرية بدولة سوريا… ثم امرهم (محمد الظواهري) بالعودة عقب 30 يونيو 2013 لتنفيذ المخطط المشار إليه”.

وخمسون من بين المتهمين محبوسون احتياطيا ولم يلق القبض بعد على الباقين وعددهم 18 شخصا.

وأعلنت الحكومة الاخوان المسلمين جماعة ارهابية بعد عزل مرسي واتهمتها بالتورط في أعمال عنف لكن الجماعة تنفي ذلك وتقول إنها ملتزمة بالسلمية أمام ما تصفه بالانقلاب العسكري.

واعتقل آلاف من اعضاء جماعة الاخوان ومؤيديها وقتل مئات آخرون في احتجاجات واشتباكات مع الأمن منذ عزل مرسي.

ويتوقع مراقبون تزايد هجمات المتشددين في الفترة المقبلة قبل اجراء الانتخابات الرئاسية المقررة يومي 26 و27 مايو أيار ويتوقع أن يفوز بها وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي.

واستقال السيسي من منصبه كقائد عام للجيش ومن الحكومة الشهر الماضي ليتسنى له خوض المعركة الانتخابية.