TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
معايير جودة المحاضرة الجامعيّة
27/08/2014 - 5:45am

طلبة نيوز

د. ماهر سليم
بدأ الاهتمام بالأستاذ الجامعي منذ مدة طويلة وكانت دوافع الاهتمام التطور في المجالات العلمية والتربوية والنفسية؛ مما أدى إلى بروز الحاجة لإعداده المهني، وقد أشار (كليبر Kleber) إلى أن العامل الأساس الذي أدى إلى تدني مستوى التدريس في الجامعات الأمريكية يرجع لكون أغلبية أعضاء هيئة التدريس لم يعدوا إعداداً خاصاً يؤهلهم للقيام بمهمات التدريس في الجامعات، وقد أخذ الاهتمام بتطوير مهاراتهم في الجامعات يحظى باهتمام كبير في جامعات أمريكا وبريطانيا وكندا وفرنسا والعالم العربي خصوصًا في جامعات دول الخليج، ومصر، والأردن، والجزائر، والعراق.
لذلك تم التوجه نحو تطوير مهارات الأستاذ الجامعي لأنه المسؤول المباشر عن تحقيق الجودة في التعليم العالي.
وما يشمل من جودة في التدريس وفي تحضير وإلقاء المحاضرة وجودة البحث العلمي وجودة تسيير الأمور من إدارة الوقت والتواصل والتفاعل مع بيئة الجامعة والمجتمع المحلي.
وتشكل المحاضرة الجامعية وجودتها ركناً أساسياً في العملية التعليمية ومن المعروف إن المحاضرات الجامعية تضمن فكرة أو عدة أفكار علمية معدة بشكل محدد وضمن منهج مدروس ومقر وتخضع لمواصفات ونظم وتعليمات الجامعة.
وهنالك أشكال متعددة للمحاضرة الجامعية من محاضرات تصنيفية والمحاضرات المتسلسلة والمحاضرات المركبة.
ولضمان جودة المحاضرة الجامعية يطلب من المحاضر دائماً الإطلاع والمعرفة وجمع المعلومات الأساسية وما هو جديد وتحديد العناصر الأساسية للمحاضرة ووضعها ضمن وسائل إيضاح مناسبة وفعالة تتناسب مع بيئة الجامعة والطلبة أيضا، حيث أن من الضروري تفهم المستوى العلمي لمجموع الطلبة وخلفياتهم الثقافية وتطبيق مبدأ العدالة في التعامل والتقويم وإشاعة ثقافة النزاهة وإشراك الجميع، وإدارة الوقت بشكل سليم مع الانتباه إلى شخصية المحاضر كقدوة للطلبة لتعتبر عاملاً مهماً في نجاح المحاضرة الجامعية.
وقد أكدت الدراسات على أن من أهم صفات الأستاذ الجامعي الجيد وخصائصه كما يراها أساتذة الجامعات والطلبة هي تنمية روح التفكير والابتكار لدى الطلبة، والحيادية والموضوعية في التعامل مع الطلبة وتقويمهم، والاستغلال الجيد للحوافز المادية والمعنوية في العملية التعليمية، والحماس لتدريس المادة، والعناية بإعداد ما يقوم بتدريسه وتحضيره، والتفوق في فن التدريس عن طريق العلم بطرق التدريس المختلفة، بالإضافة إلى الاهتمام بتوجيه الطلبة وإرشادهم أكاديمياً. ووجد أن من أهم الميزات الإيجابية للأستاذ الجامعي الفعال استخدامه للأمثلة بكثافة، وتوظيفه للفكاهة، واتصاله الفعال في التدريس، واستخدامه لفنيات الاختبار الصحيحة، ومساعدة الطلبة عند الحاجة إلى مساعدته خارج قاعة الدراسة، وتفضيله لمدخل المناقشة والحوار أثناء المحاضرة.
واستخلصت الدراسات صفات الأستاذ الجامعي الجيد وخصائصه، ومنها: تشجيع وجهات النظر المختلفة للطلبة واحترامها، تشجيع الطلبة على إقامة العلاقات الودية المتعاونة فيما بينهم، والتأكيد على العمل في فريق بتنظيم مواقف تعلمية تعاونية، إيجاد مناخ من الثقة عن طريق تشجيع الطلبة على التعلم من الأخطاء، وأن الإخفاق خبرة تعلمية، وتشجيع الطلبة على طرح ما يعن لهم من أسئلة إضافة إلى تعزيز السلوك الجيد من قِبل الطلبة، والعمل على إكساب الطلبة مهارات التفكير الناقد عن طريق تعليمهم كيف يفكرون وليس فيما يفكرون مع مناقشة الأفكار بطريقة منظمة، وتحليلها، وتقويمها، والتركيز على القضايا الأساسية، وتشجيع العمل المبدع، والأفكار الجديدة، وتنمية التفكير النقدي عند الطلبة توجب إيجاد مواقف تعليمية مشكلة لا يعرف الطلبة أو أساتذتهم حلولاً لها ويتبعون في حلها طريقة سقراط وتلاميذه فالأستاذ الذي لا يستطيع إرباك طلبته يخفق في تنميتهم عقلياً.
ويمكن القول أن من أبرز معايير الجودة المرتبطة بالأستاذ الجامعي بالالتزام بأخلاقيات المهنة وسلوكياتها. وتمكنه من مادته العلمية.واحترامه للوقت وإدارته بحكمة. وكفاءته في توصيل المعلومات لطلبته. وعدالته في تقويمهم. ومعاملتهم كأفراد ناضجين. واعتماده على التكنولوجيا الحديثة والوسائط المتعددة في التدريس. وإتباعه لطرائق وفنيات في التدريس تتسم بمراعاتها للفروق الفردية بين الطلبة. وتناسب طبيعة المادّة الدراسية. وتراعى أعداد الطلبة داخل قاعة الدرس. وتنمي مهارات حل المشكلات الطلبة وتنمي مهارات التفكير الناقد لديهم، وتكسبهم مهارات العمل ضمن فريق. واحد وتعينهم على تطبيق ما تعلموه في حياتهم اليومية.
رئيس جامعة الشرق الأوسط
President.office@meu.edu.jo

التعليقات

مجهول (.) الاربعاء, 08/27/2014 - 09:05

مهما كانت كفاءة الاستاذ الجامعي وتحضيره لمحاضراته واهتمامه بها وهو في الأغلب الأعم يطغى على ذلك الأعداد الهائلة في الشعبة الواحدة،،،،،،،، كيف يتفاعل الاستاذ مع ٥٠ او ٧٠ او١٠٠ طالب ويزيد في الشعبة الواحدة وهو للأسف ما يحدث في جامعاتنا الحكومية لا نريد الا تطبيق معايير الاعتماد لاعداد الطلبة داخل القاعة مع ما تقدمه الجامعة من خدمات فنية وخدماتية داخل القاعة ارصدوا جامعات بعيدة عن العاصمة وسترون ان بعض المدارس أفضل من الجامعات الحالية

يسرى النسور (.) الخميس, 08/28/2014 - 03:49

لا تنطبق أية مواصفات شملهاالمقال على معظم محاضرات كلية الآداب في الأردنية. القاعدة هي أن يقوم الأستاذ بقراءة المحاضرة من كتاب أو دوسية والطلاب يكتبون .. يعني تنقيل حرفي. هناك أستاذ درست عنده مادة في الجغرافيا لا يقوم لا بتنقيل ولا بإعطاء محاضرات وإنما يطلب من الطلاب إلقاء المحاضرات. ويكتفي الأستاذ إما بهز رأسة أو التعليق. وسلامة تسلمكم.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)