طلبة نيوز-
قال محافظ البنك المركزي د. زياد فريز ان هناك تحديات مالية تلقي بظلالها على الاقتصاد الأردني وأبرزها ارتفاع مستوى الدين العام والعجز في الموازنة. ومن هنا ارتبطت المملكة مع صندوق النقد الدولي ببرنامج اصلاحي منذ العام 2011 واتخذت خلاله قرارات أسهمت في تقليل عجز الموازنة وهي رفع الدعم وزيادة أسعار المحروقات.
واضاف ان معدلات النمو في المملكة بدأت بالتعافي التدريجي، بالاضافة الى تخفيض مستويات العجز في الموازنة.
وقال فريز في حديثه خلال الجلسة الثانية من مؤتمر « بناء المستقبل: الوظائف والنمو والمساواة في العالم العربي أن هنالك سعيا واضحا لتعزيز الاستثمار في المملكة وتطوير السياسات المتعلقة بذلك، حيث بدأت الحكومة بتطبيق تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات. كما طالبت الحكومة مؤسسات المجتمع المدني ضرورة الالتزام بالافصاح والشفافية وتطبيق الحوكمة الرشيدة في ادارة الشركات.
من جهته، قال رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي اليمني مصطفى نصر أن هنالك حوارا وطنيا يجري حاليا في بلاده من أجل دعم التحول السياسي و الوصول الى تحول اقتصادي.
واشار الى ان اليمن حاليا بصدد الدخول في برنامج اصلاحي مع صندوق النقد الدولي أسوة ببعض بلدان التحول العربي مثل المغرب والاردن. وأشار الى أن اليمن يأمل من خلال هذا البرنامج تحسين معدلات النمو و البنية التحتية وتنويع مصادر الطاقة.
ونوه نصر الى وجود تحديات كبيرة جدا بخاصة في ظل وجود حكومات مؤقتة، ما يؤكد ضرورة وجود قيادات تمتلك رؤى لتحقيق الاستقرار.
من جانبه قال وزير الاقتصاد المغربي محمد بوسعيد انه و بالنسبة لأوروبا الشرقية، كان هنالك اتحاد أوروبي يعمل ضمن اطار تضامني و هذا ما يجب أن تسعى اليه الدول العربية التي لم تستطع خلق فضاء واسع يعود بالفائدة على كافة الدول.
و اقترح بوسعيد أن يكون هنالك صندوق عربي يركز على دعم الجوانب الاقتصادية في الدول العربية لتلبية حاجاتها ومساعدتها في النهوض وتحقيق الاستقرار.
وقال محافظ البنك المركزي الليبي صادق الكبير أن ليبيا تعاني من عدم الاستقرار الأمني بعد الثورة الليبية التي قامت في العام 2011، ما أثر بشكل سلبي على الأنشطة الاقتصادية في البلاد مبينا أن السيطرة على الأمن يصب في مصلحة الدول التي تسعى الى محاربة الفساد و النهوض بمستوى معيشة مواطنيها.
محافظ البنك المركزي التونسي شاذلي العياري قال ان بلاده تمكنت من الوصول الى معدلات نمو جيدة نوعا بعد الثورة التي قامت فيها، الا انه ما تزال هنالك بعض التحديات التي تعصف بدول المنطقة ككل وليس بتونس لوحدها. وأشار الى أن تونس تحاول الحفاظ على مكتسبات الثورة من خلال وضع ميزانية متشددة في العام المقبل سعيا لتحقيق الاستقرار.
وأشار الى عزم تونس عقد اجتماع موسع مع صندوق النقد الدولي لتقييم الأمور الاقتصادية الرئيسية ومن أبرزها التضخم وعجز الموازنة.