
طلبة نيوز-
*عبدالهادي شنيكات
من دجلةَ حتّى مرّاكش كَغُثاء السيلِ المتحدرْ
يا وطناً ما عدتُ أراك كم كَدُرَ سماؤك وتعكّر
في صدرك نفسٌ قد حُبِسَ آهات من هول المنكر
في ظهرك طعناتُ الامسِ واليومُ حصونك تتقهقر
قد كُتِبَ نشيدك في ليلٍ ما بين اللطرونِ وبلفر
يتقاسم أرضك مرتزقة من نسلٍ ما عُرِفَ المصدر
قد شرِبوا نخبك في ثورة قد رهنوا غورك والمتجر
ورجالك تلهثُ هائمةٌ في لقمة عيشٍ في المهجر
قد أُغْمِد سيفك يا وطني, في ليلٍ قد شَخُرَ العسكر!
قد غَدر رجال من قومِك فأنسلّ دخيلٌ وتَخَنّجَر
قد مَزّق جبنٌ أشرعتك فتهاوى المَركِبُ وتكسَّر
قد عاثَ خرابٌ في أرضكْ, صعلوكٌ مع قائد مخفر !
قد نَهَبَ وزيرٌ مِحْفظتك قد شُمِّعَ حَظُّك بالأحمر!
يا وطن الدُّلفة والشيحان العدلُ انْ غاب سيحضر
انْ سَحرَ فؤادك شريرٌ! فالساحرُ لا بُدَّ ويُدْحَر
انْ سُلِبَ سلاحك في فجرٍ فالأمرُ بليلٍ قد دُبِّر
لَمْلِم أوراقك يا وطني لا يثني عزمُك ما يقهر
يا وطناً قاد الحريّة في وَجْهِك ايمانُ يثأر
وانا في عهدك ما زلتُ أدعوك بفجري وأكبِّر
وبرغم سواد الطَّوِيَّةُ و فسادٍ أَزمَن وتعنصَر
سأسِلُ سيوفاً قومية لأُحَرِّرَ فكري المُسْتعمَر
وسأبقى جندي الدعوة أستشهد في (مؤتَ) كجعفرَ
وسأزرع نخلاً مع أبني تتظلَّلُ انْ شئتَ وتَتْمَر
وسأبني قلاع التوحيدِ يا وطني وليخسأ أعور
وسأرفع رايات النصرِ ولتحيا بلادي ولتعمَر .
اضف تعليقك