طلبة نيوز-
داهمت مياه الامطار الغزيرة التي هطلت على محافظة الطفيلة أمس، عددا من منازل المواطنين في منطقة المنصورة وأتلفت اثاث المنازل بالكامل، فيما وقعت احدى الجسور الاسمنية على سيارة لأحد المواطنين.
وكشفت مياه الامطار التي هطلت بشكل كثيف، عن ضعف جاهزية البنية التحتية وخاصة العبارات التي تسبب اغلاقها بفيضان المياه المحملة بالاتربة والطين ومداهمتها للمنازل.
وأشار مواطنون من منطقة المنصورة خلال حديثهم الى «الرأي»، أن سبب مداهمة المياه للمنازل ناجم عن قيام المقاول المنفذ لمشروع تأهيل الطريق من منطقة المنصورة باتجاه منطقة عيمة بإغلاق عبارات تصريف المياه بالأتربة وتوقفه عن العمل لأكثر من سنة وسبعة أشهر، ما ادى الى مداهمة المياه فجر أمس لأكثر من خمسة منازل وبعض المحال التجارية، ووقوع احدى الجسور الاسمنتية على مركبة لمواطن وتضررها بالكامل.
وقال المواطن احمد المهايرة «ان الشوارع الرئيسية والفرعية في المنطقة اغلقت جراء انهيارات الحجارة الكبيرة والاتربة الملاصقة للشوارع والتي قام المقاول بحفرها قبل عامين دون قيامه باتخاذ اية اجراءات للسلامة العامة والمحافظة على ارواح المواطنين»، مشيرا الى ان الاهالي منعوا ابناءهم من الذهاب الى المدارس خوفا من تعرضهم للخطر.
واضاف المهايرة « ان فرق من الدفاع المدني والمواطنين قاموا فجر أمس باخلاء عدد من الاسر التي تعرضت منازلهم لمداهمة المياه والتي وصلت ارتفاعها اكثر من متر واحد، وحالة العناية الالهية دون وقوع اصابات خاصة بين الاطفال الذين لم يتجاوز اعمارهم السنتين»، محملا ما جرى بالكامل للمقاول المتهاون بارواح المواطنين جراء توقفه عن العمل رغم استلامه أكثر من (800) الف دينار من قيمة العطاء والبالغ مليونين و (800) الف دينار.
وقال مدير الدفاع المدني في المحافظة العقيد فواز السلامين، ان كوادر المديرية توجهت على الفور الى منطقة المنصورة بعد تعرض خمسة منازل لمداهمة المياه فجر أمس، وقامت باخلاء الاسر بمعاونة المواطنين المجاورين، وشفط المياه من بعض المنازل عن طريق مضخات خاصة، فيما لم تقع اية اصابات بالارواح.
واكد مدير الاشغال العامة في المحافظة المهندس ياسين البدارين، ان مسؤولية فتح واغلاق عبارات تصريف المياه تقع على المقاول المنفذ لاعمال تأهيل طريق منطقة المنصورة باتجاه منطقة عيمه، الا انه وبسبب عدم قيامه بتأهيل الطريق وتوقفه عن العمل لاكثر من سنة وسبعة أشهر سارعت كوادر الاشغال منذ صباح أمس الى العمل على فتح العبارات وبعض الشوارع التي تعرضت للانهيارات الصخرية، للمحافظة على ارواح المواطنين وممتلكاتهم.