أقام نادي أبناء الثورة العربية الكبرى أمس حفل إفطار رمضاني بدعم من الجامعة الأردنية تكريما لذوي شهداء الجيش العربي الأردني، والمحاربين القدامي ممن شاركوا في معارك مختلفة، وعدد من أبناء وأحفاد الرعيل الأول الذين تركوا بصمات واضحة في مسيرة الدولة الأردنية بالإضافة إلى نخبة ممن أسهموا في التنوير الثقافي وخدمة الأردن بنتاجهم الأدبي المتنوع.

الحفل الرمضاني الذي حضره مندوبا عن راعيه / رئيس الجامعة الأردنية، عميد كلية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني للدراسات الدولية الدكتور محمد القطاطشة، جاء بمثابة رسالة تقدير تزج عبر سطورها التحية  لكل من أسهم في بناء الأردن، ووفاء لدم الشهداء، وعرفانا بدور القيادة الهاشمية في الدفاع عن الحق العربي وعن فلسطين وعن القدس.

وأعرب القطاطشة في كلمة ألقاها خلال الحفل عن شكره وتقديره لنادي أبناء الثورة العربية الكبرى ومساهماته المستمرة بجمع هذه النخبة الطيبة من القامات الوطنية التي قدمت الكثير من أجل الوطن والذود عن حقوقه، ناقلا تحية رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة لتلك القامات التي لا زالت عقل الدولة الأردنية وأسهمت في إرساء قواعدها.

وقال الفريق الركن فاضل علي فهيد في كلمة له بالإنابة عن الحضور:" إن مثل هذه المناسبات الطيبة جاءت لتجمع الماضي بالحاضر عبورا إلى المستقبل لما تضمه من أجيال مترابطة ومتواصلة نشأت في بلاد المحبة  والتكافل الذي نعيشه في ظلال الهاشميين ممن عبروا بنا إلى شاطىء الأمن والأمان".

وأضاف أننا نمر بفترة غامضة تخبىء أحداثا كثيرة ، كثرت فيها التأويلات والشائعات التي لا تمت للحقيقة بصلة، مشيرا إلى أن أقصى ما يمر به الوطن هو اختلال بنيته الداخلية وكثرة التشكيك، ومؤكدا ضرورة الوقوف قلبا واحدا خلف القيادة الهاشمية وأن يكون الولاء مطلقا لها للوصول إلى بر الأمان الذي لطالما تغنينا به، ولا بد من الحفاظ عليه وأن لا نجعل منه أغنية جوفاء تمكن أي مندس المرور من خلالها.

رئيس نادي أبناء الثورة العربية الكبرى الدكتور بكر المجالي قال في كلمة له "إننا نواجه تحديات صعبة ومصيرية وتكثر الأقاويل والإشاعات والتحليل بشأن المستقبل السياسي للمنطقة خاصة في مسألتي الشعوب والحدود"، مؤكدا ضرورة الارتقاء إلى مستوى هذه التحديات وإدراك مخاطرها القاسية.

وأضاف المجالي أنه من خلال أحاديث جلالة الملك عبد الله الثاني ندرك حجم الأخطار وصلابة الموقف الأردني، الأمر الذي يدعونا إلى أن نكون الأكثر استعدادا في المواجهة، وأن نتسلح بالعلم والإيمان والثقة ونبذ كل أشكال العنصرية والتطرف والإقليمية وغيرها، وأن نتخذ من الأوراق النقاشية لجلالة الملك وأحاديثه المرجعية لصياغة الرد الثابت في مواجهة كل التحديات.

وأوضح المجالي أن نادي أبناء الثورة العربية الكبرى كمؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني، يستمر بالدعوة إلى التماسك الاجتماعي وزيادة الوعي بالمخاطر الكامنة والمعلنة منها، والتركيز على الدور التاريخي للدولة الأردنية وتضحيات الجيش العربي والأجهزة الأمنية وتعزيز الثقافة الوطنية بالتعريف بمحطات الأردن التاريخية وإسهام العشائر الأردنية في الجهاد والقتال على أرض فلسطين .

 وتطرق المجالي في مداخلته إلى وثيقة العهد والوفاء التي أعدها النادي بعنوان " أردن النخوة" التي طلب من الحضور التوقيع عليها، ليتم رفعها إلى مقام جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين تأييدا ودعما لمواقفه الشجاعة وعلى حرصه على أن لا تمس هوية القدس العربية أو تنفيذ أجندات من شأنها المساس بعروبة الأرض وثوابت التاريخ الحقيقي الذي يحمل كل شواهد الحق العربي في فلسطين وخاصة في القدس. 

وفي نهاية الحفل الذي أداره عضو الهيئة الإدارية للنادي الدكتور نضال الغفري، سلم راعي الحفل إلى جانبه المجالي الدروع  التكريمية لذوي الشهداء والمحاربين القدامى ورجال الرعيل الأول وممن لهم إسهامات في تعزيز مسيرة الدولة الأردنية.