TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
نجريفان برزاني يستبعد بقاء العراق موحدا ويدعو لإقامة إقليم سني
19/06/2014 - 9:45am

طلبه نيوز
تصاعدت حدة الانتقادات العراقية لموقف واشنطن وترددها في دعم العراق لمواجهة الانهيار الامني الذي حدث في الموصل وتكريت وتلعفر.
ووصلت حدة الانتقادات العراقية الى الولايات المتحدة الى حد اتهامها باخفاء معلومات عن تحرك المسلحين ونواياهم في اقتحام الموصل، الامر الذي اعتبر قيادي في التحالف الشيعي ان واشنطن لم تلتزم بالاتفاقية الامنية مع بغداد، داعيا الى البحث عن بدائل لتسليح الجيش العراقي بعد مماطلة واشنطن توريد السلاح لبلاده.
ولم تقتصر حملة التشكيك وتوجيه الاتهامات لواشنطن بشأن تعاطيها مع الانهيار الامني للقوات العراقية وانما شمل القيادة الكردية التي اتهمها ائتلاف المالكي بانها كانت على علم مسبق بساعة الصفر لاجتياح الموصل الى حد وصف الموقف الكردي بالخياني.
ووصف محللون الاتهامات العراقية لاطراف داخلية وخارجية بصلتها بالاحداث الاخيرة بانها تندرج في اطار سعيها لتفادي الاحراج الذي سببته الصدمة في الشارع العراقي الذي مازال يعيش تحت وطأتها ومخاطر انفتاحها على جميع الاحتمالات.
من جانبه توقع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نجريفان برزاني، ان لا يبقى العراق موحدا ودعا الى انشاء اقليم سني كحل لازمة العراق.
واكد في تصريحات صحافية انه من الصعب جدا على العراق العودة إلى الوضع الذي كان قائما قبل سقوط الموصل وتكريت، مضيفا أن المناطق السنية شعرت بالإهمال من قبل الحكومة العراقية ذات الأغلبية الشيعية، وان الحل السياسي هو السبيل الوحيد للمضي قدما في تحقيق الاستقرار، ونعتقد أن وجود منطقة سنية هو أفضل حل، كما هو الوضع لدينا في كردستان.
إلى ذلك يستعد التيار الصدري الى تنظيم استعراضات للمتطوعين في المحافظات الشيعية الاحد المقبل.
واطلق زعيم التيار مقتدى الصدر على المتطوعين الذين لبوا نداء المرجع الشيعي السيد علي السيستاني فيالق السلام مهمتها الدفاع عن المراقد الشيعية من أي تعرض محتمل،
وعلى الرغم من ان الصدر اكد ان فيالق السلام ليست بديلا عن القوات الامنية وانها ليست موجهة لاي مكون عراقي الا ان هناك مخاوف من عسكرة الشارع العراقي وانعكاسه على الاوضاع الامنية في العراق.
بدورها اكدت كتل سياسية على ضرورة تبني حلول سياسية لطمأنة مواطني المناطق الساخنة محذرة من عسكرة الشارع.
وقال مقرر مجلس النواب محمد الخالدي القيادي في ائتلاف متحدون ان الحلول السلمية الى جانب استخدام القوة ضد داعش هي من تجنب العراق مزيدا من التوترات، مبينا أن متحدون تسعى الى الخروج من الازمة التي تشهدها الموصل وغيرها من المناطق من خلال حلول واقعية تحقن دماء العراقيين، مضيفا نحن ضد تنظيم داعش، لكن هنالك حقوقا يجب ان تعطى الى المواطنين.
واكد ان الحلول السلمية يجب ان تكون ضمن اولويات الحكومة العراقية والفرقاء السياسيين..
الى ذلك يرى اياد السامرائي، امين عام الحزب الإسلامي العراقي ان الحل بيد القوى السياسية الفاعلة في الساحة العراقية، ويجب ان تأخذ زمام المبادرة لإنهاء المشاكل الأمنية..
واضاف السامرائي ان التصعيد والحشد الطائفيين لا ينفعان للخروج من هذا المأزق، لان الجهد العسكري يجب ان يستند الى أساس سياسي يحظى بثقة كاملة للشعب من اجل ان يتحول الجهد الى إرادة واحدة.
وبدوره قال النائب شوان محمد طه، عضو تحالف القوى الكردستانية ان العراق بحاجة الى مصالحة حقيقية بين جميع المكونات حتى يتسنى للقوى السياسية مكافحة الارهاب وداعش بتضامن الجميع، مبينا ان القوى الكردستانية طالبت ولأكثر من مرة بتعديل مسار ادارة حكم البلد، لان ما يحدث ليس من مصلحة المواطن العراقي. وأضاف وجهنا في الفترة الماضية دعوات عدة الى جميع الاطراف والمكونات السياسية بضرورة العمل على القضاء على البطالة والفقر، وعدم استخدام سياسة التهميش، ولم تستجب الحكومة العراقية لتلك الدعوات، الامر الذي ادى الى حدوث المشاكل الامنية التي نشهدها حاليا.
ولفت النائب الكردي الى وجود اتفاق من قبل جميع المكونات على ضرورة مكافحة الارهاب، لكن على ان لا يستخدم الارهاب كذريعة لضرب الابرياء.
ودعا طه الحكومة العراقية الى عدم تسليح الشارع العراقي وان لا تتم عسكرة المجتمع لان تجييش الشارع امر غير مجد ما لم تكن هنالك حلول سياسية الى جانب الحلول العسكرية.
من جانبه قال عبدالسلام المالكي، النائب عن ائتلاف دولة القانون ان معطيات المرحلة تشير الى مواقف موحدة لمواجهة خطر داعش، مبينا ان الجهد السياسي موحد ضد الإرهاب.
وتوقع ان تشهد الايام القادمة طرد داعش من جميع المحافظات من خلال ما وصف التفاف الشعب حول قواته المسلحة واستعداده للدفاع عن وحدة العراق.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)