
طلبة نيوز-عبدالهادي راجي المجالي
تستعد نجوى فؤاد لكتابة مذكراتها , خصوصا وأنها تجاوزت السبعين من عمرها المديد ...ويقال :- أن صحفيا مصريا مرموقا سيتولى صياغتها , وسيفجرمفاجأة عظيمة تتلخص في الكشف عن اسرار علاقة خاصة جمعتها بعبد الحليم حافظ .
المهم أن الصحافة المصرية تتعاطى مع الخبر بأهمية بالغة كون الراقصة فؤاد لم يكن دورها في لحظة من العمر مقتصرا على (الهز) بل دخلت في شبكة علاقات مؤثرة مع رجالات السياسة والفن .
يقاس عمر السيارة , بالمسافات التي قطعتها ...مثلا حين يتجاوز عدادها ال (200) ألف كيلو لا بد من ركنها جانبا والإستغناء عنها , حتى الطائرات فهي حين تحلق لأكثر من (100) الف ساعة طيران يتم شطبها من الخدمة ....سؤال :- ياترى كم (لفه) في عالم الرقص ..لفها خصر نجوى ؟ ..وكم (هزة) عنيفه ..إهتز هذا الخصر , اصلا عالم الرقص يشبه عالم الهندسة فيه زوايا وإنحناءات وتمايل ...وقد يقال (عمارة مهوربة) بمعنى :-أيلة للسقوط ...ويقال أيضا راقصه (مهوربه) أي :- أنها خرجت من الخدمة .
لكن يسجل ل( نجوى) أنها , أسست في عالم الرقص نهجا مهما يتمثل في أنها الأولى التي اقتحمت عالم التمثيل , ناهيك عن كونها الأولى ...التي قامت بإنتاج أغنيات خاصه تتماشي مع رقصاتها , وفيما بعد جاءت (فيفي عبده) وطورت على هذا النهج بأن أسست المدرسة الليبرالية .. القائمة على عدم تحديد الحركات ناهيك عن نقل الإهتزازت إلى كامل أنحناء الجسم دون الإعتماد على الخصر , وهنا يكمن الإختلاف بين المدرستين المدرسة الكلاسيكية في (الهز) والقائمة على الخصر فقط , والمدرسة الليبرالية المتحررة القائمة على إحداث ثورة في عالم الرقص, تتجاوز الخصر إلى الأرداف وكافة أجزاء الجسم .
نجوى صاحبة نهج كلاسيكي بمعنى أنها , تؤمن بالإلتزام والمسؤولية ..تماما مثل ملكية الدول للقطاع العام , بالمقابل فيفي عبده اتبعت منهج الخصخصة , وأدخلت اللحن الغربي ...مثلا , وهزت بين الطاولات ...اي أنها لم تؤمن بأن مكان الراقصة هو (الستيج) فقط ..وايضا كانت متحررة في اللباس ...وهي صاحبة النهج الليبرالي في الرقص .
ولا بد من الإشارة هنا إلى أن نجوى صاحبة نهج ملتزم بإحترام التقاعد وتاريخ المهنة ..بعكس فيفي والتي دخلت عالم التمثيل مباشرة بعد أن توقفت عن الرقص ولم يعد يساعدها الجسم والعمر على التمايل ,وهذا جزء من أزمة المدرسة الليبرالية في الرقص أنها في حالة تحالف دائم مع الاضواء والإعلام ...
ولا بد من الإشاره أيضا إلى المنهج الثالث الذي مثلته (الشحروره صباح ), فلولا العمر وتبعاته ولولا الضغط والسكري ..لبقيت للان (شغاله) ويسجل لصباح أنها نهج (ديجتال) بمعنى نهج ثالث في الفن , ومن تجربتها أخذت تجربة البطارية (الدوراسيل) والتي تدوم لفترة طويلة تعادل عمل ست بطاريات عاديه , وهذا هو شأن الديجتال أنه يبقى شغالا حين تنفذ بقية البطاريات الأخرى .
على كل حال نتمنى للفاضله نجوى فؤاد التوفيق في مذكراتها ...ونتمنى أن نقرأ سطورا حاميةفي تلك المذكرات , تماما مثل الرقصات الحامية التي كانت تطلقها ...
؛ (ودئي يا مزيكا) ....
اضف تعليقك