TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
نعمة الفقر
21/10/2014 - 6:30am

طلبة نيوز مصطفى الشبول رغم أن الفقر احد الوحوش الذي ينهش لحوم البسطاء في كل يوم، وكابوس يطاردهم ويلاحقهم في كل مكان وزمان، إلا انه نعمة واكبر نعمة لبعض الناس ، فعندما تتحدث مع بعض الفقراء وتسأله: لو أنك تملك مال كثيراً، فماذا ستفعل بهذا المال ؟ سيقول سأفعل كذا وكذا ...فمعظم أفعاله ستكون انتقامية من تلك الأيام التي عاشها في حرمان . لا نريد أن نعيب على الفقراء وأبناء الفقراء ، فهذه أقدار كتبت عليهم، ورزق قسمه الله لهم ، لكن المصيبة أو الكارثة هي عندما يمتلك هؤلاء الفقراء للمال سرعان ما يضعوها في غير مكانها ، فالشاب الفقير أول ما يقع في جيبه مبلغ زائد، يبدأ يفكر بالتدخين ومن ثم يتطور الوضع للخروج إلى الكوفي شوب وشرب الاراجيل ، ثم إلى مستوى أعلى من الانحرافات التي ما انزل الله بها من سلطان . أما النساء، فإذا ما حصل زوجها الفقير على سلفه مالية من عمله، أو على قرض بنكي ، فيكون من أولويات شرائها هو هاتف (لمس ) لتحاكي جاراتها (على الواتس) عن طبخاتها اليومية ، ثم تنتقل لشراء الميكروويف وغسالة صحون وجهاز تخفيف وزن ، ومن ثم تتذكر أو أنها تقوم بتأجيل الديون المتراكمة على زوجها ، (وتقول له بأن الغرض بالدار مكسب) وتنسى صاحب الفرن الذي يطالب زوجها كل صباح بثمن الخبز ، وتغفل عن بائع الخضار الذي ينتظر سداد الدين منذ شهور ، ولا تحسب حساب زوجها الذي سيقوم صاحب السوبر ماركت برفع الشيك الذي وقع عليه ثمن للسكر والرز والزيت للمحكمة ، فنقول لمثل هؤلاء النسوة: (بدها مخافة الله ، و أن تتق الله بزوجها )  نحن لا نقوم بالتعميم ، لكن نقول هذا هو حال معظم الناس وخاصة بعض الفقراء الذين يحصلون على المال ويأتيهم دون عناء وتعب ودون أن ينزف منهم قطرة عرق واحدة جراء تحصيلهم لهذا المال ، فهذا الشيء يحتاج إلى إدارة حكيمة ويحتاج إلى مخافة الله ( خاصة من النساء ) ، ونحمد الله ألف مرة على نعمة الفقر . 

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)