TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
نفاخر بكم الدنيا يا صاحب السمو
28/03/2020 - 11:30pm

طلبة نيوز - د.عبدالله محمد القضاه

لم يكن مفاجئا لنا كأردنيين حديث سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد والذي عبرعن اعتزازه بالأردنيين، بقوله: "فخور أني أردني، لأن في الأوقات الصعبة بتعرف الشجاع في الأزمة والكريم عند الحاجة"، وقول سموه "إننا في الأردن يد واحدة، جيشا وأجهزة أمنية وكوادر صحية لا تنام، ومؤسسات تعمل ليلا نهارا لخدمة الوطن، وقطاعا خاصا بادر بكل إخلاص لتقديم الدعم".
ولم يكن مفاجئا لنا هذا السلوك القيادي العظيم لهذا الشبل الهاشمي الذي هو من ذاك الأسد القرشي الأصيل ؛ فالهاشميون ورثوا الراية كابرا عن كابر ، حملوا رسالة الثورة العربية الكبرى في الوحدة والحرية والحياة الفضلى ، ومازال جيش الثورة " الجيش العربي المصطفوي " يرفع راية الفخر والعز في المملكة الأردنية الهاشمية لتكون الدولة النموذج في قيادتها وجيشها وشعبها الوفي.

يقول سمو ولي العهد" شاهدت في الأسبوع الماضي قصصا ترفع الرأس، مجتمعا بأكمله يتسابق على فعل الخير، منهم من تبرع بماله، وصاحب بيت أعفى مستأجرا، وأطباء يعالجون المحتاجين في بيوتهم، وتكافلا اجتماعيا ليس له مثيلا، " يقولون الأردن بلد صغير، وأنا اليوم أقول الأردن كبير، كبير بأهله، فشكرا للجميع لأنه "من لا يشكر الناس لا يشكر الله".

ونحن نقول ياسيدي " إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن"، فما رأيته من تسابق على فعل الخير من الأردنيين ما كان ليكون لولا القيادة الحكيمة والإنسانية التي نفاخر بها الدنيا ، فأنتم ياصاحب السمو قدوة لشعبكم ؛ الذي بادلكم الحب حبا والإخلاص وفاء ؛ فقربكم منا وتلمس احتياجاتنا جعلكم الأقرب الى قلوببنا ولا زالت ألسنتنا تلهج بالدعاء لكم، أن يديم الله عزكم وينصركم على من عاداكم .

نفاخر بكم الدنيا ياسيدي على تواصلكم بشعبكم الوفي ومتابعتكم لأدق تفاصيل حياته ، وليعلم العالم كله أن الأردن ولد من النار لم ولن يحترق بإذن الله؛ فمن رعاية الله له هذه القيادة الهاشمية وجيشنا العربي الأصيل وأجهزتنا الأمنية المحترفة يلتف حولها الشعب الأردني بشتى منابته وأصوله ومشاربه يقف وحدة واحدة خلف جيشه وأجهزته الأمنية، واثقا كل الثقة بها ومطيعا كل الطاعة لأوامرها من خلال تنفيذ أي توجيهات تلزم لحماية الوطن والذود عن مقدراته، وهذا ماجعل من الأردن كبيرا لا بل عظيما.
نعم ياسيدي إننا اليوم لدينا فرصة لنكون من أوائل الدول التي تتخطى الأزمة بسلامة، لذا المطلوب منا جميعا التحمل ؛ ونحن على يقين تام ياسيدي أننا سنتخطى هذه الأزمة بسلامة ، وكلنا ثقة بأن مملكتنا ستكون بعدها أفضل بكثير من قبلها ، فالمصائب التي لاتقضي علينا قوة لنا ؛ فالقادم بإذن الله أفضل في تعزيز بناء الدولة ومسائلة المقصرين ومحاربة الفساد والمفسدين والإعتماد على الكفاءات الوطنية لإستدامة الدولة النموذج على المستوى الأقليمي والدولي.

نفاخر بكم الدنيا ؛ ونحن نراك تحمل رؤية وفكر الدولة الحديثة ؛ وتعتلي المنابر الدولية لتوصل رسالة الأمة والدفاع عن قضاياها المصيرية وحق أبنائها في العيش الكريم وإمتلاك العلم والمعرفة وتسخيرها لخدمة الإنسانية جمعاء ، كيف لا نفاخر بكم ؛ وأنت الحسين ؛ إبن الحسينين ؛ وما كان هذا الإسم إلا لعظيم صدق أهله وخدم أمته .

ندعو الله أن يوفقكم ويسدد على طريق الخير خطاكم وأن يديم عز بني هاشم ويحفظ مملكتنا الحبيبة من كل مكروه .

*أمين عام وزارة تطوير القطاع العام سابقا
abdqudah@gmail.com

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)