
طلبة نيوز- ايمان الزويري
هرش مصطلح أردني عامي يعني حَكّ، ،بمعنى أن هناك ما يتسبب بحكة فيقوم المرء بالواجب ويستجيب لنداء الطبيعه على جلده ويبدأ "بالهرش" . لأن فصل الشتاء حل تبدأ هذه الحاله و تستشري .مع الوقت ..ولا سبب للاحراج بسببها ، فبسبب ضعف تهوية الجلد بسبب أطنان الملابس المتراكمة وعدم "التشميس " فان هذه الحالة تأخذ موضعا معتادا عليه حتى لو استحم المرء "ثلاث مرات في اليوم " الشعب الأردني شعب أتقن فن الهرش الى حد كبير حتى بدأت تظهر براءات اختراعه في أكثر ما يمثل الأدوات استخداما في الشتاء بعد الجوارب "الحكاكه " وهي عصى معقوفه في طرفها المعقوف وعلى حدبته أخاديد صغيرة والغرض منها القيام بعملية "الهرش" بصورة "بتفش القلب" اي كما يجب .. للاسف حكاكة واحدة في البيت قد لاتكفي .. فقد يتنوع استخدامها من الحك ، و لعب الجولف بكرة جرابات ، الى سحب الاطفال الصغار من "قبة ملابسهم" والكثير الكثير مما لا يمكن طرحه هنا.
بعد محاكاة الشتاء القطبي بصورة واقعية في المنخفض السابق أصبحت امكانية الهرش بواحدة من هذه الطرق المتطورة صعبة جدا لذا يتعين على المرء في هذه الحاله ايجاد أساليب أخرى ، حيث يتمنى كل مواطن وجود "حيط كسارة خشن" في غرفة نومه كي يقوم بالواجب بسبب هذه الحالة المزعجة .. لكن ولا شك أن هذا الشتاء أبرز التواصل الاجتماعي بين العائلة وعززه بأكثر ما يمكن ..فعند انقطاع التيار الكهربائي تجبر العائلة على الجلوس سويا .. وهنا يتم استغلال الموقف من أحدهم "بالله تحكلي ظهري من هون .. لا لا فوق شوي أيوه .. جنب ع حدود الظهر .. .."شكرا نردلك ياها وانت "جربان"!!
من فوائد الشتاء والبرد ايضا أن العنصر النشيط في المنزل يصبح محبوبا .. هو بمثابة اربعة في واحد ... هو حكاكة المنزل ، الطاهي اوالشيف حسب خبرته وشطارته ، فني الديكور ، ومهندس الطاقة والثروة الدفئية " على الاغلب تعود له براءة اكتشاف ادفى مكان في القعدة الذي يسيطر عليه الاب فيما بعد ... في لحظات الشتاء الاكثر سعادة قد يتخلى الاب عن مكانه لرابح واحد بارد وجه ومحظوظ ولحسن حظي في هذه اللحظة أنه "انا" من حيث لا أدري وانا اكتب المقال خطرت لي فكرة مجنونة .. ولاني لم اعتد التفكير في موضوع المقال والقيام "بخصخصته" او قصقصته أوحت لي الأغنية التي أستمع اليها بفكر ة ، لكن قبل أن أناقش ما تكون علي أن أكون صادقة بعيدا عن الهرش ، على الرغم من ان البوم فاريل وليامز ليس من الخيارت الموسيقية الشتائية المعتادة .. الا انني وجدت تسرية كبيرة في هذا الشخص المتفائل البعيد كل البعد عن كشرتنا الحادة التي تزداد "سقعه"شتاءا ..
أغنية HAPPY ترجمت واقعنا بكل مصداقية فهي رصدت بحق ما جرى خلال المسرحية الشتائية الطويلة التي شهدناها !! لذا سأسرد لكم النسخة المترجمة من هذه الأغنية بعد تأثيرها في "كل عنقود من مفاصل " أصابعي قد يبدو مجنونا قليلا ما أود قوله هنا ..
لكن الشمس قد سطعت هنا ..
"الكورس": سنتوقف عن الهرش هنا
أنا كبالون منفوخ بالهواء الساخن أصعد لأعلى مع الهواء ..لكن حبيبتي أنا لا أهتم ان كنت لا تهتمين ..
الكورس :سنتوقف عن الهرش هنا
لأنني "مكيف" صفق بيديك مثل غرفة بدون سقف ..
الكورس "هكذا دارنا مع صوبات "
صفق "كويس" اذا كنت تعتقد أن سعادتك حقيقية ..
الكورس "زقف ان كنت تظن حالك دفيانا
صفق كويس كويس اذا هاظ ما تريد فعله
الكورس "صفق كويس اذا لم يعد لديك لتفعله
هنا جاء خبر سئ يتحدث عن هاي وهاظ ..
نعم ، خش علي بما عندك لا تمنع ولا تتردد أخبار الاشياء السيئة
نعم ربما علي أن أحذرك انني سوف أكون بخير
بدون اهانه الك لاتضيع وقتك هون اسمع ليش :
لأنني مكيف" صفق بيديك مثل غرفة بدون سقف ..
الكورس "هكذا دارنا مع صوبات "
صفق "كويس" اذا كنت تعتقد أن سعادتك حقيقية ..
الكورس "زقف ان كنت تظن حالك دفيانا
صفق كويس كويس اذا هاظ ما تريد فعله
الكورس "صفق كويس اذا لم يعد لديك لتفعله
السعاده مرمطت كرامتي عالأرض
غير قادر ع فعل شي
الحب سعيد جدا لكي يفعل بي كل هاظ
غير قادر ع فعل شي انا قلت تمرمطت كرامتي راحت هيبتي وكشرتي ..
غير قادر ع فعل شي الحب السعيد هو الدفئ غير قادر ع فعل شي أنا قلت كل هاظ لأني :
لأنني مكيف" صفق بيديك مثل غرفة بدون سقف ..
الكورس "هكذا دارنا حتى مع صوبات "
صفق "كويس" اذا كنت تعتقد أن سعادتك حقيقية ..
الكورس "زقف ان كنت تظن حالك دفيانا
صفق كويس كويس اذا هاظ ما تريد فعله
الكورس "صفق كويس اذا لم يعد لديك لتفعله
وبما أن ترجمة الأغنية جاءت على موضوع الهرش ولأنه قضية وطنيه .. تعتقد شقيقتي التي تكبرني ان صوت هاتفي الصامت "الرجاج" على الطربيزة يشبه صوت الهرش .. لم يخطر ببالي أنه قد يكون للهرش صوتاً .. وعلى ذكر الأمر أصبح "التهرش" وهو الحكحكة على الجرح بدافع فتحه و التشبيه يعني اختلاق المشاكل والفتن .. أصبح ظاهره حكومية وتلفزيونية .. ويجدر بالذكر أن "الحبوب" محمد الشاكر وموقع طقس العرب تعرض لهجمة شديدة من التهرش وبكل المقاييس غير مبررة ,, مثل اللي "يحسد صاحب الحكاكه على حكاكته ويكسرها " ..بالطبع لن يبقى بهذه الحال شخص صادق ليهرش ظهر هاذا الوطن المسكين ... وتضيعنا هدى واخواتها كما حصل مع يوسف واخوته !! بربكم ..شخص "كيوت وفهمان" يتبرع بوقته وعلمه المتطور لخدمة هذا البلد ويهرش جيدا "ويفش غل المواطن " مقارنة بأي شئ أخر .. محمد الشاكر هو الحكاكه مقابل اصبع السلكون ... أيهما يهرش فعليا أفضل !!! أنا مذ مرت أيام على مقابلته في برنامج نبض البلد على شاشة رؤيا لا أفكر سوى في "أمرين" .. الاول :كم أصبحت بعض العقول من أبناء هذا الوطن مواطنين ومسؤولين حكوميين على قدر من عدم المصداقيه والعقلانية وكسر "الحكاكه" او المحاولة بألأحرى .. نسي الجميع كيف اننا ببيت واحد .. وكلنا مدينون للحكاكه .. كيف نكسرها وهل نحن أكثر حكمة من "الأب " الذي دعمها منذ البداية !! هاذا الرجل يطوف مدن وقرى المملكة لياتي لنا بتبؤاته عن الطقس باجمل ما يكون .. هو يهوى .. ويعمل ما يهوى .. لأجل حبيبته .. فنعم المحب والمحبوب ! أنا لا أنكر أن أول ما أفعله حين أستيقظ صباحا وقبل الذهاب لعملي .. أن اول ما أراه "طقس العرب" ... ان العنصر الأهم مثلا في أناقتي ... "سهر ذلك الرجل ليلا " لاقرر صباحا ما سأرتدي .. وما يجب فعله !! وهذه أقل الفوائد الجمة أهمية !! هذا الرجل يجب أن يستشار فعليا فيما هو أكثر من ذلك !! بمعزل عن سبب مقابلته وما نتج من هرج بسبب المنخفض المنقضي .. بكل صراحة ..أنا سعيدة برؤية هذا الرجل على الشاشة .. صدقني يا محمد .. لو أن الشعب المسكين يسال بشأنك لكنت أنت شخصية هاذا العام وكل عام مذ انطلق طقس العرب وانطلقت أنت !! لن أتحدث عن المقصرين والمتخاذلين وأبناء الذوات "المفحطين" في شوارع عمان والمجانين وحفنة من غير المسؤولين الذين تسسببوا ولو بشكل غير مباشر ببعض من مآسي المنخفض المنقضي .. هم "كعود" السليكون .. يحتر من الهرش دون فائدة ويذوب مؤذيا ظهر هذا الوطن المسكين !! !!هذه الهدى "هرشت" مشاعري جيدا .. أشعر بنوبة حب وشكر .. أود أن أشكر أبي على الأطايب التي بقينا ننهل منها طوال الاجازة وامي لسهرها على تدفأتنا وأشكر نفسي على الاشياء اللذيذة التي ابتكرتها في مطبخنا ولم تتسبب بمقتل احدنا بفضل الله ومجددا اشكر نفسي على نكاتي وظرافتي غير المسببه لشلل أود أن أشكر المهندس فارس الصايغ وقناة رؤيا لاستضافتها ابن البلد "الحبوب" "محمد الشاكر " وان شاء الله بنشوفه في ظروف أفضل .. أود أن أشكر محمد الشاكر جدا جزيلا على كل دقيقة قضاها يعمل وينوى بها لوجه الله ان يستمر .. أو أن أشكره على ارتداء المنديل في تلك الحلقة فقد بدا احم احم احم .. أنيقاً و ..ماشاء الله عليه كما تقول الحجة واخيرا وليس اخرا ..البطل المغوار "محمد الخالدي " انت النشمي الذي اقنعني بمشاهدة البرامج الحوارية حتى أصبحت أتذكر مواعيد البث ومتى يكون "دورك " والاعادات وماذا لبست من "موستاش " أنت تذكرني ب JASON STATHATHM وعلى نحو غريب !! أرجو ان لا تحذف الرقابة الجزء المتعلق بك _ ،حتى بت أنافس الوالد على مكانه الاستراتيجي والريموت !! على الهامش .. محمد الخالدي أنت" حكاكة" المشاعر في هذا البرنامج ... وربما في المحطة كلها أخشى أن جلدي يستحكني "وأتمنى أن لا تكون علامة "كتلة " أو ماشابه من الرقابه او الحكومة او الوالدة .. على الاغلب انها ستتجاوز مرحلة النداء علي الى مرحلة قذف اي جسم صلب باتجاهي ... اذا كان خيالي واسعا بما يكفي فهذا يعني أنها قد ترمي الحكاكه وصحن الترمس وكريك الثلج واسطوانه فارغة بحاجة للتبديل .. أعتقد أن شراب الشعير الذي أشربه الان بدأ يفقدني وعيي و التأثير على حكمي !!
أتمنى على قارئي مقالي هذا أن يتفقدوا حكاكاتهم جيدا ، فأمامنا على ما يبدو موسم طويل من "الهرش" أتمنى أيضا أن لا يتحكحك احد جالبا المشكل والاذى للحبوب محمد الشاكر وان يبقى الاخير يرتدي المنديل على جاكيته الكحلي .. أتمنى أن تزدهر متاجر "موستاش" التي يتأنق منها محمد الخالدي . أتمنى أن لا يقوم أبي بأي حركة رادعه ضدي بعد هاظ المقال ويقوم بمنعي من مشاهدة التلفاز او اخذ مجلسه المفضل و فروته ... والعديد من الميزات الاخرى .. سأملأ وقت فراغي ربما في صناعة بالحكاكات او الاتجار بها !! يبدو ان الباريو بدأ يأخذ منحى اخر بتأثيره علي .. أتمنى من القراء الاعزاء من كان منهم على معرفه شخصية بمحمد الشاكر ومحمد الخالدي ان ينشر هذا المقال مع تاغ لاسمه ألا هل بلغت .. اللهم فاشهد .. علي النهوض الان قبل أن تغتالني بعض الأحذية الطائرة من المطبخ .. واقوم "بهرش" اسطوانة الغاز حتى آخر نفس
اضف تعليقك