TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
هل سيستجيب الملك لصوت الشعب ويقصي حكومة النسور ؟
12/03/2014 - 10:45am

طلبة نيوز
كتب علي العزام

بعد عام كامل على تشكيل حكومة النسور الثانية يتساءل الأردنيون من الذي يغير الحكومات في الأردن ؟ أو ما الذي يفرض قرار رحيل الحكومات ؟ الجميع كان يعتقد ولفترة وجيزة بأن بوصلة تغيير الحكومات هي البوصلة الشعبية وأن مطبخ القرار كان يقوم بهذه الخطوة سابقا استجابة للتململ الشعبي من حكومة ما.
منذ بداية الربيع العربي لم تصمد في الأردن حكومة أكثر من 9 شهور وقبل ذلك كانت الحكومات ترحل سريعا مع أول غضبة شعبية أو لغط في أوساط الطبقات المتوسطة والفقيرة والتي معروف عنها ولاءها الكامل للنظام الهاشمي.
ولكن ما يحدث مؤخرا بدأ يشير إلى أن تغيير الحكومات الأردنية سابقا ما كان إلا تناحر في الصالونات السياسية وبين النخب الاقتصادية وبين مراكز القوى في الديوان ومن يتنافسون على الاستحواذ على رضا الملك من المقربين.
وعندما تشتد المعارك بين تلك القوى والنخب كان الإعلام يختلق القصص أو ربما تمرر إليه من قبل بعض اللاعبين الأساسيين في مطبخ القرار وما أسرع أن يتولد رأي عام مضاد تلك الحكومة أو رئيسها مما يجعل التدخل الملكي في رحليها أمرا حتميا لا يحتمل التأخير .
إن بقاء حكومة الدكتور عبدالله النسور بالرغم من كل التململ والسخط الذي يبدو واضحا لدى قطاعات واسعة من الفئات الشعبية المحسوبة في خانة الولاء والانتماء للملك وللنظام الهاشمي يدل على أن ما شهدنها سابقا في تغيير الحكومات ما كان إلا مسرحيات ودراما فرضتها النخب وكان خشبتها الإعلام ومخرجها بعض دوائر صنع القرار التي ثبت أنها لم تكن تفزع للشعب وإنما كان يحركها قوة القوى المتناحرة .

لا تجد أي مجلس أو اجتماع عام أو خاص في الأردن لا يخلو من النقد اللاذع لحكومة النسور بل تعدى الأمر ذلك إلى أن النخب السياسية والبرلمانية بدأت تكشف حجم المراوغات التي يقوم بها الرئيس النسور بلعبه لعبة الأوراق المتعددة على الجميع وصار واضحا لدى الكثيرين بأن النسور يعطي لكل واحد يجلس معه من طرف اللسان حلاوة ويلوذ به كما يلوذ الثعلب .
فمعروف عن الرجل أنه لم يكن يوما على توافق مع تيار رئيس مجلس النواب الحالي المهندس عاطف الطراونه وهو في جلساته الخاصة لا يبقي ولا يذر عليه وعلى المتحالفين معه إلا انه لا يتوانى عن دعم الطراونه في جلساته الرسمية .

أجهزة الدولة تنقل بلا شك هذا الواقع لمطبخ القرار ولكنها تراهن على أن الاستقرار الذي تشهده الشوارع والحراكات يمكن معه الإبقاء على حكومة النسور إلا أن هذه الأجهزة تتجاهل واقعيا مدى الإحتفان الذي يتولد من بقاء النسور وحكومته في السلطة والذي سيصبح أشبه ما يكون بمياه راكدة وعميقة قد تخدع الناظرين إليها على أنها سطحية وقد يجعل الحراكات التي كانت نخبوية في المراحل السابقة حراكات شعبية تتخذ من الفقر والجوع والبطالة والسخط على لفلفة ملفات الفساد شرارة للبدء من جديد .
إن الرضا الذي يلقها النسور وحكومته من جهات دولية مؤثرة في البنك الدولي والإدارة الأمريكية عبر السفير الأمريكي في عمان لا يعني شيئا للفئات المجتمعية الفقيرة والمتوسطة والتي بدأ يتحول تأثرها من الكلام واللغط باللسان إلى أمراض اجتماعية خطيرة من انتشار الإدمان والسطو والسرقات والعنف المجتمعي والمشاجرات الشبابية في الجامعات ونشأة مقلقة للدعارة والانحراف الخلقي وحالة إحباط لدى فئات واسعة من الشباب بسبب البطالة وعدم قيام الحكومة بتغيير عوامل العمل في السوق من خلال الاتجاه نحو التدريب والتعليم التقني وتأهيل الشباب نو الحاجات الفعلية للسوق بعيدا عن تحقيق المكاسب للشركات التي يساهم فيها النسور وبعض وزراءه والتي تجد في هذا النوع من التعليم خطرا على مكتسباته مع أن العكس هو الصحيح .
إن تأخر صانع القرار جلالة الملك في الاستجابة إلى صوت الشعب بالخلاص من حكومة النسور وما يدعم بقاءها من صفقات نيابية على حساب الوطن والمواطن لهو مبعث تساؤل فالملك دائما للشعب ومن الشعب وأن ما يحيط به من دائرة تحاول إقناعه بأن الوضع مستقر وأن الأمور تسير على ما يرام لهو خداع لصانع القرار فلأمور لا تسير على ما يرام والطبقات المتوسطة والفقيرة تتطلع إلى تحرك ملكي سريع يعيد الأمور إلى نصابها .

التعليقات

mahdi n (.) الاربعاء, 03/12/2014 - 23:45

اقسمت عليكم الله الكل معنا لااسقاط ونوام والحكومه وتو صل الملك الي يقدر يوصلني اله بس ضروري جدا عاجل وشكرا

د. ابو راكان (.) الخميس, 03/13/2014 - 08:47

أخ علي: لا أعتقد أن دعوتك هذه المرة صحيحة فعلى العكس تماما يبدو واضحا لدى قطاعات واسعة من الفئات الشعبية المحسوبة في خانة الولاء والانتماء للملك أن الوضع الحالي يحتاج لشخصية مثل النسور وبشكل عام فهو يعمل للمصلحة العامة عكس كثير ممن سبقوه وسلامتك

د. أبو راكان (.) الاثنين, 03/17/2014 - 09:28

ليش يا علي ما بتحط التعليقات التي تخالف رأيك؟

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)