المقال في الشأن الجامعي

كتب زيدإحسان الخوالدة

ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) :سورة القلم)
إن جوهر الإنسان هو عقله لأنه خاضع لإرادته قابل للتعلم والإبداع والريادة، يتحمل المسؤولية ومخير في قرارته.
أول ما نزل على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام "إقرأ". والقراءة بالمعنى الشمولي هي كونية وبيئتية وعلمية وأدبية.

لقد أحدث المقال المتخصص بالشأن الجامعي القائم على المعرفة العميقة وطرح المشكلات والحلول ثورة معرفية كبيرة وزخم كبير من المعلومات يطرحها أمام القراء من جميع فئات المجتمع ولا سيما الأكاديميين منهم وكذلك أصحاب القرار.

نستطيع أن نقول ومن دون أدنى شك بأن هذا النوع من المقال هو في صميم تحقيق رؤى الملك وتطلعاته... وقالها سيدنا ثورة بيضاء وسيدنا يستشرف المستقبل بفكره النير وخبرة الهاشميين الأحرار عبر موروث الحكمة والحضارة والقيادة الإنسانية.

فقد خرج هذا المقال عن المألوف فهو لا يهاجم أشخاص ولا مؤسسات ولكنه يبصر ويوعي وينصح. يخاطب العقول والضمائر وينادي بفكر الملك.

انتصر المقال في كل مرة وفي كل مرحلة... إنتصر للوطن وللمخرجات التعليمية... انتصر للطالب الفقير... وإنتصر للمسؤول الذي كان ينصحه بحسن القول والتصرف... انتصر في حياديته... انتصر في طرحه لقضايا العاملين والطلبة والبحث العلمي.

أيها الأخوة ....لقد انتصر المقال على نفسه قبل أن يحقق انتصاراته المظفرة الأخرى عندما جعل مصلحة الوطن هي العليا... وانتصر قبل كل شيء على النفس الأمارة بالسوء.

ان النضال الإنساني عبر مراحل التاريخ والذي أتى ثماره كان قائم على الفكر وليس على الشتم والعنف والترهيب. ذلك أن كل ما هو خاوي لا ينتصر ولا يحقق الإنتصار.

فتحية إلى كل غيور يناضل بالقلم وبالتسامح والمحبة وينشر الوعي ويشخص الحالة ويضع الحلول إن استطاع.

....وإلى كل كتاب المقال الشرفاء الأحرار ممن وضعوا مصلحة الوطن ولم يتلونوا تحية الإكبار مفكرين وأساتذة وأصحاب قرار ووزراء سابقين.

ولقد تعلمنا قبل كل شيء في المدرسة الهاشمية التاريخية سيد المرسلين محمد عليه الصلاة والسلام...

وجلالة الملك أطلق رسالة عمان الشريفة...

تحية إلى موقع طلبة نيوز "طلبة الأردن الإخباري للإعلام الحر" الذي انحاز إلى الحقيقة. وكان منبر لكل الأحرار المحبين لوطنهم ولجامعاتهم وشعبهم ومليكهم...

تحية عظيمة إلى المخلصين من أبناء الجامعة الأردنية في إعلامهم الموضوعي واهتمامهم الكبير في المقال فنشروه على مواقعم وأعدوه في تقاريرهم اليومية؛ فقرأه عالم وأديب ومفكر ومبدع وريادي.

وقرأه جلالة الملك...

لقد انتصرتم جميعاً لأنكم وظفتم كل قدرتكم من أجل التأثير الإيجابي، مثلما انتصرتم على الإعلام المتلون.

انتصرنا اليوم ونحن نحتفل بوطن آمن ومستقر بمئوية الثورة العربية ...بوركتم