خالد احمد الخشمان
قال تعالى: (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ صدق الله العظيم
اهتمَّ الإسلام بمسألة احتمال وقوع الخلاف بين المؤمنين وأخذها بعين الاعتبار ؛ وذلك لأن المؤمنين بَشَر يخطئون ويصيبون ، ويعسر أن تتَّفق آراؤهم أو تتوحَّد اتجاهاتهم دائماً ، ولهذا عالج الإسلام مسألة الخلاف على اختلاف مستوياتها، وليس ثمة خطوة أحب إلى الله عز وجل من خطوة يصلح فيها العبد بين اثنين ويقرب فيها بين قلبين ، فبالإصلاح تكون الطمأنينة والهدوء والاستقرار والأمن وتتفجر ينابيع الألفة والمحبة.
ومن هذا المنطلق تعلن وحدة شباب السلط عن إطلاق مبادرة (إصلاح ذات البين) لتضع الحد لضحايا الخصومات التي تمتد آثارها في كثير من الأحيان لعدة أجيال متتالية، قد تكون لاسباب واهية ضخمها الشيطان وحتي ان كانت اسباب الخصومات كبيرة فالله اكبر واجل واعظم. وهي المبادرة الشّبابيّة الأولى التي تنطلق للحماية المدنية.
ومن الجدير بالذكر أن وحدة شباب السلط هي وحدة انبثقت من صلب العمل الشبابي في مدينة السلط وانها مستقلة الاداء وغير تابعة لاي جهة سواء رسمية او حزبية، هدفها تفعيل دور الشباب الأردني واستغلال طاقته تحقيقاً لرؤية جلالة الملك حفظه الله، هذا وقد قامت وحدة شباب السلط بعدد من الفعاليات الوطنية والخيرية لمساعدة أبناء هذا الوطن وتقديم يد العون والمساعدة لكل من يحتاجها.