طلبه نيوز
أصبح نظام صندوق التكافل الاجتماعي لأعضاء نقابة المعلمين نافذا بعد صدور الارادة الملكية، واشترط النظام ان يكون الانضمام للصندوق اختياريا شريطة أن يكون العضو مسددا للالتزامات المترتبة عليه وفقا للتشريعات المعمول بها في النقابة.
وثمنت نقابة المعلمين الموافقة على نظام التكافل الاجتماعي على الرغم من وعود الحكومة المتكررة للنقابة بانجازه منذ 3 اشهر وكأنها تصدر رسائل خاطئة ان تحصيل الحقوق لا يكون الا بالضغط عليها وليس العمل بالحوار حسب حديث الناطق الاعلامي باسم نقابة المعلمين أيمن العكور.
وحول استعداد بعض طلبة الجامعات الاردنية تعويض نقص المعلمين من جراء الإضراب عن التدريس اعتبارا من بداية العام الدراسي، اوضح العكور انه مؤشر على حشد المجتمع ومؤسساته ضد المعلمين، مشيرا الى أن هناك نقصا اكثر من 6 آلاف معلم في وزارة التربية والتعليم، والأجدى تعيينهم في المدارس التي تعاني النقص.
من جانبه ناشد وزير التربية والتعليم السابق عزت جرادات نقابة المعلمين والوزارة بالتفاوض والحوار الموضوعي والوصول الى حل وسط يرضي الطرفين من دون اللجوء الى الاضراب، مؤكدا الوقوف مع المعلم لتحقيق مطالبه كونه يحمل رسالة سامية وجزءا مهما من المجتمع الاردني ونحن حريصون على مصلحة الطالب وسمعة التعليم في الاردن، وضرورة تحقيق وزارة التربية مطالب المعلمين بما يتناسب مع امكاناتها المتاحة.
داعيا جرادات المعلمين الى بدء التدريس كالمعتاد من دون الحاجة الى الاستمرار في الاضراب، ولاسيما ان تعويض الحصص للطلبة أمر غير مجد، ولا يحقق فائدة ترجى من الجرعات المكثفة، فالمنهاج الدراسي له وقت محدد لانجازه.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التربية والتعليم السابق الدكتور وجيه عويس اوضح ان الاضراب مخالف للنص القانوني الذي يؤكد على المحافظة على مصالح الطلبة وهي أسس النقابة والمعلمين ولاسيما ان الاضراب يمس بمصالح الطلبة والمجتمع ايضا.
منوها عويس الى ان الاضراب يخدش الصورة المهنية للمعلم ويجلب مزيدا من المشاكل الاجتماعية والأمنية والاساءات الى الشارع وفقد الطالب مقومات التواصل مع المادة الاكاديمية. ويجب ان تتباحث الحكومة والنقابة، وان يتم الجلوس على مائدة مفاوضات تعيد للمعلم حقه ولو بشكل تدريجي من اجل إعادة العدالة للمعلم لأنه محور العملية التعليمية بالمدارس ومؤسس لمسيرة تربوية عالية تخص الطالب الأردني.