بورتريه

طلبة نيوز - وزير الأوقاف الدكتور محمد الخلايلة عرفه الأردنيون في كافة المواقع التي تدرج بالعمل بها في افتاء القوات المسلحة الأردنية ودائرة الإفتاء العام، شخصية وازنة اجتماعيا محافظة على القيم والثواب والأخلاق والفضائل، بعيدة كل البعد عن إصدار الفتاوى الشاذة كتلك التي كانت تصدر عن علماء بعض الدول العربية في قضايا خلافية كثيرة.

في المرحلة الاستثنائية التي عاشها ويعيشها الأردن و الأردنيون جراء جائحة كورونا العالمية، جاء الخطاب الديني في المملكة ممثلاً بوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية كما هو على الدوام يسير على خط الإسلام المعتدل بعيدا عن الاجتهاد المنحرف والغير منضبط، ولعب الخلايلة فيه دورا بارزا مازج ما بين التوعية الإرشاد والتثقيف في آن وبإسلوب سهل الفهم بعيداً عن التعقيد، وكان منبر وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية حاضرا بقوة كمنبر إشعاع لنشر قيم الإسلام الحنيف مستندا في ذلك على الكتاب والسنة النبوية الشريفة.

ما يميز الخطاب الديني لوزارة الأوقاف محافظته على الضرورات الخمس التي جاءت بها الشرائع السماوية وهي الدين والعقل والنفس والعرض والمال، وبذلك يكون الحفاظ على وحدة المجتمع وتماسك نسيجه وتلاحم أفراده واجتماع كلمته ليبقى كالجسد الواحد محصن من الشرور والآفات.

ويسجل للخلايلة خلال أزمة كورونا معالجته للأزمة بحكمة وموضوعية وعلم والتصدر الصحيح لها بما يحقق المصالح العليا ويدفع المفاسد عن المجتمع، فهو أول من دعا إلى عدم التجمع لخطورة الوباء وبدوره أوقف صلاة الجمعة والجماعات في مساجد المملكة حفاظاً على النفس من الوباء القاتل، سيما وأن الإسلام لا يبيح الاعتداء على حرمة الدماء والأنفس، وهذا القرار ما تم استنساخه والأخذ فيه من قبل كافة الدول العربية وتخطى إلى أبعد نقطة في سبيل الحفاظ على أمن المجتمعات.