طلبة نيوز
عبدالله العزام
سلام لك يا أبي وحفظكَ الله لنا،وأدامَ عليك الصحَّةَ والعافيةَ أما بعد:
يا أبي إني أحترق أمام عينيك وآراك عصي الدمع لا تكترث لأمري فماذا بعد! يا أبي كيف لقلبك أن يسوء الى هذا الحد ؟ لطالما كنت تصنع لأجلي المعجزات! لطالما كنت تعمل وتتحمس لبنائي ! وتبذل المستحيل لتزرع في طريقي القوة والتمكين فأين أنت عني يا أبي إني أحترق .. فكن حكيماً أرجوك !
فعلاً كيف فعلت هذا يا ابي .. وإن لم تكن أنت لي فمن يكون أرجوك تصرف .. إني عالق بين الجمر والنار! بين التقدم والتراجع! بين الموت والحياة! يا أبي أحتاج إليك وأحتاج الى عناقاتك أيضاً والى الكثير من بعضك فإقترب كل القرب أرجوك .. إني أحترق !
إعذرني يا أبي ولكن .. هل أعمتك الدنيا عني .. هل أعمتك الأنانية ووهم العظمة عني .. أرجوك يا أبي أن تخبرني لما لا تشعر بحزني وعنائي بين الجمر والنار إني أحترق ! .. هل لديك جواب أم أصابك الهذيان .. هل أصبحت أنت بلا قلب ؟ .. يبدو لي أنك عاجز عن الجواب .. أو أن (مستشاريك من أبناء قبيلتنا) ممن هم حولك الآن يا ابي خدعوك فقالوا: تجريدي من كل شيء سيمنحك القوة والبقاء ! .. لا لا يا ابي مخطئون ظلمة خائنون ممن هم حولك! أما أنا عن نفسي فإني أحبك وسأحترق لأنير ما تبقى ومن فوق الجمر أعلن العصيان وسأحتمل لهيب الجمر .. لكن عن إخوتي يا أبي والله أعلم فإنهم ثائرون لا محالة ! فإحفظ البيت يحفظك الله .. ،،
اضف تعليقك