TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
45 عاما على احراق المسجد الأقصى المبارك والاعتداءات الإسرائيلية مازالت متواصلة
21/08/2014 - 9:30am

طلبه نيوز

عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصىاقتحم العشرات من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، الاربعاء، عشية الذكرى الـ 45 على إقدام يهودي متطرف على إشعال النار في المسجد عام 1969.
وبالتزامن مع حلول الذكرى الـ 45 لإحراق الأقصى اقتحم المتطرف يهودا غليك، صباح الاربعاء، الحرم القدسي من جهة باب المغاربة، برفقة 20 مستوطنًا وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وأوضح شهود عيان أن المستوطنين المقتحمين تجولوا في أنحاء متفرقة من باحات الأقصى بحماية شرطية مشددة، حيث تلقوا شروحات حول تاريخ الهيكل المزعوم ومعالمه.
وجاء اقتحام المستوطنين للأقصى، الاربعاء، في حين قالت الهيئة الإسلامية العليا في القدس إن جماهير الأمة الإسلامية والعربية في العالم كله مازالت تستذكر حريق المسجد الأقصى الذي وقع صباح يوم الخميس في 21/ 8/ 1969م.
وأضافت في بيان لها بمناسبة مرور45 عاما على حريق المسجد الاقصى، 'إن الحرائق لا تزال متلاحقة بهذا المسجد المبارك وبصور متعددة: من اقتحامات عنصرية غوغائية من الجماعات والأحزاب اليهودية المتطرفة، ومن الجيش الإسرائيلي بملابسه العسكرية لرحاب الأقصى، ومن الحفريات التي تهدد أساسات المسجد القبلي الأمامي من الأقصى المبارك. بالإضافة إلى التصريحات المحمومة في هذه الأيام من مسؤولين 'إسرائيليين' في الحكومة اليمينية المتطرفة ومن أعضاء الكنيست المتهورين، تلك التصريحات التي تمس حرمة الأقصى المبارك، والتي تكشف عن أطماع اليهود بالأقصى'. وجدّدت الهيئة تأكيدها بأن 'مساحة المسجد الأقصى المبارك، مئة وأربعة وأربعون دونما (الدونم الواحد ألف متر مربع) فيشمل المسجد القبلي الأمامي، ومسجد قبة الصخرة المشرفة، والمصاطب واللواوين والأروقة والممرات والآبار والبوابات الخارجية وكل ما يحيط بالأقصى من الأسوار والجدران الخارجية بما في ذلك حائط البراق'.
وأكدت 'أن هذا المسجد المبارك هو للمسلمين وحدهم بقرار إلهي من الله عزّ وجل، وهو يمثل جزءا من إيمان ما يقارب ملياري مسلم في العالم في هذه الأيام، وذلك منذ حادثة الإسراء والمعراج، وحتى يومنا هذا وإلى يوم القيامة، ولا علاقة لغير المسلمين بهذا المسجد لا سابقا ولا لاحقا، كما لا نقر ولا نعترف بأي حق لليهود فيه'.
وشددت الهيئة، في بيانها، استنكارها ورفضها الاعتداءات التي يقوم بها اليهود من اقتحامات متوالية لرحاب الأقصى التي هي جزء من الأقصى، وأكدت 'أن هذه الاقتحامات العدوانية لن تعطيهم أي حق فيه'.
وكرّرت الهيئة استنكارها ورفضها للحفريات والأنفاق التي تجريها دائرة آثار الاحتلال تحت الأقصى وفي محيطه.
وطالبت الهيئة منظمة اليونسكو بأن تقوم بدورها في وقف الحفريات التي تدمر التراث الإسلامي والإنساني في مدينة القدس، وتهدد المسجد الأقصى المبارك، ودعتها بأن تتخلى عن دورها الخجل وعن صمتها في غالب الأحيان، فـ'مدينة القدس موضوعة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر في ظل الاحتلال منذ عام 1981 بطلب من الأردن'.
ونوّهت الهيئة إلى أن يبقى المسلمون متمسكين بالأقصى الذي هو جزء من إيمانهم وسيستمرون في الدفاع عنه، وشدّدت على أن صوت الأذان سيبقى مرتفعا فوق مآذن الأقصى والمساجد الأخرى في فلسطين؛ هذا الأذان الذي أول من رفعه في جنبات الأقصى الصحابي الجليل بلال بن رباح (رضي الله عنه) مؤذن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم). وأوضحت، بهذه المناسبة، أن 'الأقصى أسمى من أن يخضع لقرارات المحاكم ولا الحكومات ولا 'الكنيست' – البرلمان الإسرائيلي-، وهو غير قابل للمفاوضات ولا للمقايضات ولا للتنازلات'.
ودعت الهيئة، الحكومات في العالم العربي والإسلامي أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه القدس والأقصى، وأن يتداركوا الموقف قبل فوات الأوان، ولات ساعة مندم، وحثّت على شدّ الرحال إلى الأقصى في الأوقات والأيام جميعها، وبشكل مستمر، فالأخطار لا تزال محدقة به، كما حيّت الهيئة المرابطين والمرابطات ولطلاب وطالبات العلم في رحاب المسجد الأقصى المبارك.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)