TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
5ر2 دينار سعر السندويشة في «مدارس خاصة»؟!
05/05/2014 - 4:15am

طلبة نيوز- عن الدستور
السجال الحامي ضد ادارات المدارس الخاصة، لا يتوقف عند الارتفاع الجنوني لرسوم تسجيل الطلاب وما تتذرع به من ارتفاع كلف تشغيلها، ولا الاهمال واللامبالاة التي تتعامل بها معظم ادارات المدارس مع طلابها وحوادث غرق الطلاب.
بداية، لا نفهم لماذا تتعامل المدارس الخاصة مع الطلاب كأنهم «فريسة»، لا يفكرون إلا بـ»نهش» ما أمكن من أموال أولياء أمورهم.. «سر عظيم» يضبط ايقاع عمل المدارس الخاصة في البلاد دون استثناء، فلو تمحصنا ميزانيات المدارس، لتبين الارباح الجنونية التي تحققها سنويا.
على الرغم من كل معيبات ذلك، فانه قد يبرر رسميا تحت غطاء شرعية الاستثمار، فالاهالي يسددون مكرهين مبالغ طائلة ومخصصات لا تمت احيانا بصلة الى كلفة التعليم الفعلية، وتلاحقهم على مدار العام الدراسي كلف اضافية جديدة وبحجج واهية: بدل مواصلات وترفيه ورحلات وبحوث علمية واحتفالات مدرسية وغيرها.
بدلات، تحقق ارباحا اضافية طائلة لإدارات المدارس، وهذا سبب كاف لاعادة النظر بشرعيتها، وان يتم اعادة دراسة العقد المبرم بين الادارة واولياء الامور، حيث لا يسمح بهكذا مفاجآت لمصاريف كارثية تقتحم جيوب اولياء الامور دون سابق انذار او تنبيه.
يدفع ولي الامر بداية العام مبلغ الف او الفي دينار على سبيل المثال، وتلاحقه خلال العام الدراسي مبالغ لمصاريف تفوق ذلك في بعض الحالات تحت بنود مختلفة، حتى الكتب المدرسية، فانها تباع ايضا بطريقة استغلالية، فثمن دفتر «مهارات الرسم» باعته مدرسة خاصة بـ25 دينارا، وكلفته الفعلية لا تتعدى دينارين.
اولياء الامور يدفعون دون ان يسألوا، تعبوا من السؤال، فلا جدوى من وراء ذلك، انه واقع حال اتعبهم وكل عام تعاد الكرة، ولا يبقى امامهم سوى التذمر او قليل من الغضب يذهب عند فرحتهم بتلبية حاجات اولادهم المدرسية، ووزارة التربية والتعليم لا تراقب ولا تهتم.
ولكن ما يصطدم اكثر، ان تباع سندويشة فلافل أو جبنة ولبنة وسنيورة، بـ 2.5 دينار، ومواد غذائية اخرى كالشوكولاته والعصير والبسكويت تباع بأضعاف اسعارها في السوق المحلية، علما ان ذلك يخالف القانون ولا يسمح للمدارس باستغلال طلابها حتى بأكلهم وشربهم.
واغلب الظن ان الاهالي، لا يعلمون فظاعة هذه الجريمة التي يتعرض اليها اولادهم، وان كان بعضهم يبث غضبه وشكواه جراء ذلك، فولي امر طالب في الصفوف الاساسية، قال لـ»الدستور» انه يخصص يوميا 5 دنانير «مصروف جيب» لولده الذي يدرس في مدرسة خاصة، ولكن المفاجأة تفجرت في وجه الوالد عندما ابلغه نجله ان المدرسة تبيع الشندويشة بـ2.5 دينار.
بعض المدارس تستغل «قلة متابعة الاهالي»، وهذا يعني ببساطة ان التدقيق في سياسة ادارات المدارس الخاصة يفرض التنبه بحذر شديد للطرق الملتوية التي تجبى بها الاموال من جيوب اولياء الامور، ولا تراعي الحد الادنى من العدالة والموضوعية واحترام القانون.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)