TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الأكاديمي المرموق د. عاهد الوهادنة يسخر : ترايكوردر » الجامعات الأردنية
27/12/2015 - 8:00am

طلبة نيوز

الأستاذ الدكتور عاهد الوهادنة

ترايكوردر» هو جهاز ظهر اول مرة في افلام حرب النجوم لتشخيص حالة المصاب. وكان هذا الجهاز يعد من الخيال العلمي حتى وقت قريب. فما كنا نراه خيالا جعلته مختبرات البحث العلمي في الجامعات العالمية حقيقة. اذ يمكن لهذا الجهاز عمل العديد من الفحوص للمريض بل وتشخيصها واكتشاف الامراض ومنها السرطانات دون تدخل جراحي أو حتى ملامسة جسم المريض. ويتوقع مسقبلاً ان يستطيع الانسان عمل صورة رنين مغناطيسي شخصية من خلال هذا الجهاز الذي لن يزيد حجمه عن الهاتف الخلوي وربما يكون الجهاز الاكثر اهمية واستعمالا في كل بيت.
هذا ما يحدث في الجامعات العالمية فماذا يحدث في الجامعات الأردنية؟ ناهيك عن تراجع كل اشكال التميز في الجامعات الأردنية فإن مظاهر تراجع الجامعات الأردنية الأخيرة اصبحت تسيء «للتعليم الأردني» حداً لا يمكن لوزارة التعليم العالي السكوت عنه, فمن جامعات تعلن عن تنزيلات وعروض لقبول الطلبة تكتب على قماش ابيض يعلق على الأسوار أو جسور ممرات المشاة في مظهر غير لائق إلى تحويل الجامعات لمسرح علاقات اجتماعية للإدارات الجامعية من خلال دعوة المسؤول سواء كان اكاديمياً أو غير ذلك ولايهم عن ماذا يتحدث أو ماذا يضيف المهم تناول الغداء وتبادل الهدايا والتقاط الصور التاريخية! تاركين مشهد القاعات المكتظة والتدريس التقليدي وغياب الجودة والتكنولوجيا في الكواليس!.
لم نسمع إدارات جامعية تتحدث عن خطوات حقيقية غير تقليدية لتحسين طرق وأليات التدريس واستخدام التقنيات الحديثة في تدريب الطلبة للوصول بهم للجاهزية المثلى في سوق العمل. إن غياب البحث العلمي في التدريس أدى الى تراجع مستوى البحث الرصين واصبحت الجامعات الأردنية مصانع شهادات وليست مصانع كفاءات!. علينا ان نُعلم الطالب كيف يفكر وليس ماذا يفكر. علينا ان ننتقل من كمية التدريس الى كمية ونوعية وجودة التحصيل وكل ذلك يبدأ بمجموعات التدريس الصغيرة والتفكير النقدي المبنى على حل المشكلات والتفاعل وان يشارك الطالب في تدريس نفسه والآليات الحديثة والتكنولوجيا المطلوبة لذلك موجودة وتحتاج المتمكن وليس القادم على ظهر المحسوبية ففاقد الشيء لا يعطيه. ومؤشرات الاداء العالمي تحتاج العمل بذكاء وليس بعناء.
في حضرة جلالة الملك عبدالله الثاني تجتمع الكلمة وتشعر أن جلالته يريد منا جميعاً ان نكون بمستوى الطموح فتخرج من ديوانه الكريم تملؤك الثقة والرغبة في الانجاز العصري غير المسبوق إلا انك تصطدم بافكار «عثمانية» أو حسابات شخصية تعيد لك خيبة الامل في الاصلاح والتغيير ضمن نسق اجترار الأفكار القديمة حد الملل والاشباع. ولهؤلاء اقول لا بد من قراءة كتاب فيزياء المستقبل للعالِم ميتشوكاكو - وهوصاحب كتاب فيزياءالمستحيل - والذي قابل 300 عالِم وحاصل على جائزة نوبل لتأليف هذاالكتاب والنتيجة اننا في العقود المقبلة سنرى كم ستتسع المسافة بيننا وبين العالم المتقدم, ليس بسبب نقص العقول ولكن بسب نقص المهارة الإدارية والإنتماء الحقيقي المكتسب وليس الفطري. فالادارات التقليدية ولدت العنف والادارات الشكلية ستولد المرض المستتر وحين اكتشافه يكون الوقت قد تأخر. ما يحتويه هذا الكتاب من وصف لأبحاث مذهلة تجري في الجامعات العالمية ستغير شكل العالم مع العلم أن الكتاب يصف «المستقبل العلمي» حتى عام 2100!! فماذا اعددنا لذلك. بعد كل هذا متى نرى «تريكوردر» مختبرات البحث العلمي التقني الابتكاري في الجامعات الأردنية الزاخرة بالعقول والطاقات المحجور عليها. متى يفرح الوطن بجامعاته ونلبي طموح جلالة الملك!

التعليقات

د.عادل محاسنه (.) الأحد, 12/27/2015 - 10:28

في بلدن الأردن غير مسموح بسماع صوت التميز يادكتور عاهد وقد عملنا فى بعض اماكن القرار ولأحظت كم كان الأصرار على ابقاع المور كما هي واذا اريد الخروج من الكارثه في التعليم العالى فل بد من
1.استقلأليه نامله للجامعت
2.ابعاد وزاره التعليم العالي
3.اتاحه الفرصه لمن هو موءهل وقادر ونزيه لأداره الموسسات الأكاديميه
4.ابعاد ديناصورات ومنظري التعليم العالي اللذيين تربعوا على قيادتة للهاويه ومازالوا وبعدها ربما يكون بصيص امل.

جيمس تي كيرك (.) الأحد, 12/27/2015 - 11:12

الترايكوردر ظهر في مسلسل طريق النجوم Star Trek في ستينات القرن الماضي وليس في سلسلة حرب النجوم Star Wars التي ظهرت في السبعينات! مع كل التقدير للمقال المتميز

هلا (.) الأحد, 12/27/2015 - 22:03

الكلام الانشائي سهل و لكن التطبيق مستحيل ...

باحث (.) الاثنين, 12/28/2015 - 02:24

الجواب: لما تصبح أنت رئيس جامعة?!

مفلح (.) الثلاثاء, 12/29/2015 - 09:03

يا سيدي طالما أن من يستلم دفة القيادة في جامعاتنا تم تقييف المناصب لهم فلن تقوم لنا قائمه أقولها بكل اسف فكل همهم سيكون إرضاء ولي نعمتهم والجوقه الخاصه بهم التي تعزف على نفس اللحن

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)