TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
لأصحاب الشهادات المزورة.. الخدعة لا تدوم!
14/05/2014 - 5:00am

طلبة نيوز
كتب الدكتور نضال يونس
بين فترة وأخري يتحدث البعض عن شهادات دكتوراه وماجستير مزورة يتم الحصول عليها من بعض الجامعات المشبوهة، أو في حالة الجامعات الفرنسية أو الروسية مثلا يتم معادلتها بما هو اعلي من وزنها في بلد المنشأ، مما يتيح لأصحابها العمل في مراكز حكومية وجامعية، أو بعض المهن التي ترتبط بصحة المواطن وسلامته، ولا نسمع بالمقابل عن ردود الفعل أو تعليقات من قبل الجهات المختصة سواء من التعليم العالي، أومن لجنة معادلة الشهادات ولا من المؤسسات التي قامت بتوظيف أولئك الأشخاص، وما يثير الحساسية والحنق في مثل هذه القضايا -إن صحت- أن بعض الوظائف تذهب لغير مستحقيها وما يعنيه ذلك من إهدار عام للكفاءات الحقيقية.
هذه القضية تمتد لتشمل كافة التخصصات العلمية بدأ من الطب وانتهاء بالآداب والتربية والعلوم السياسية، والإشاعات في هذا المجال كثيرة، وربما يكون أكثرها خطورة عند من يعملون في المرافق المتعلقة بصحة المواطنين من أطباء وصيادلة وممرضين يمارسون عملهم بشهادات مزيفة، وما قد يترتب على ذلك من أخطاء طبية وضحايا في الإعاقة و الموت ، وطالما مثل هذه الحالات موجودة ولا تقبل الصمت والتستر، فإن ممارسة العمل في المجال الطبي بدون جدارة واستحقاق وتعريض الأمن الطبي للخطر يوازي الإخلال بالأمن والاستقرار المجتمعي أو الإخلال بالأمن الغذائي ، وبالتالي فلا يوجد ما يبرر السكوت عن مثل هؤلاء الأشخاص ، لا بل من الضروري التشهير بهم ومعاقبتهم "فمن امن العقوبة أساء الأدب"..
قد لا يكون من السهل معرفة من يعملون بشهادات مزيفة أو مزورة في ميادين ومجالات أخرى لا تقل حساسية وأهمية عن الصحة ودوائر العمل الإداري والفني ، وقطعا مثل هذه الأمور تحدث حتى في ارقي الدول في العالم وهناك مؤسسات غير شرعية في العديدمن دول العالم تقوم بإعطاء كل أنواع الشهادات المزيفة ""Diploma Mills"، وقد لا يتم كشف أصحاب هذه الشهادات إلا بعد مضى فترة طويلة من الوقت، ولكن مثل هذه الأمور لا تسقط حكما مع الزمن ، لا بل من حق المجتمع على كل من يحمل شهادة أن يكون جديرا بحملها، ولهذا السبب فان من أهم محاور برامج الجودة والاعتماد التأكد من مصداقية وصلاحية الشهادات التي يحملها الموظفون في اى مؤسسة تسعى للحصول على الاعتماد..
قبل عدة سنوات أعلن البروفيسور "أوفة كامينتز" المتخصص في فضح الشهادات المزورة في ألمانيا اكتشاف 70 شهادة مزورة استقال بسببها وزير الدفاع الألماني "كارل غوتنبرغ" حين فضح سرقته لمعظم أطروحته من رسائل دكتوراه سابقة، و في عام 2008 نشرت وزارة العدل الأمريكية قائمة تتضمن عشرة آلاف شخص يحملون شهادات علمية مزورة من بينهم 70 سعوديا يعملون حاليا في مناصب رفيعة!
الأردن كغيره من الدول، ليس في منأى عن مثل لهذه السلوكيات المرفوضة ، ففي شهر ابريل الماضي تمكنت الجهات الأمنية من القبض على أشخاص في الأردن بتهمة بيع شهادات جامعية مزورة تعود لجامعة دمشق ، واليوم نسمع عن إشاعة– لا ندري عن صحتها- عن شهادة دكتوراه يشوبها الخلل ، سواء في المحتوى ،...... والمشكل أن صاحب هذه الشهادة يتبوأ موقعا قياديا، وعضوا من أعضاء هيئة التدريس في جامعة يفترض أن تشكل ضمير الوطن وعقله، ... قضية بهذا الوزن لا تحتمل التأجيل، أو التعتيم، ولا اقل من توضيح شاف لا يشوبه خلل، ومعاقبة المخطئ ايا كان .. ونقطة على السطر!

التعليقات

مجهول (.) الاربعاء, 05/14/2014 - 08:57

مقال رائع. لكن ماذا عن الأبحاث المزورة والمكررة والمسروقة؟ ألا تعتقد أن أعضاء هيئة التدريس مقصرون بعدم تعريتهم للفاسدين في الوقت المناسب وقبل أن يتبوؤوا المناصب القيادية فتكون التغطية على الفاسد خوفا من الفضيحة النتيجة الحتمية للتقصير في تحري تاريخ المرشحين للمناصب؟

أستاذ جامعي (.) الاربعاء, 05/14/2014 - 08:59

يجب معادلة جميع الشهادات الصادرة عن جهات أكاديمية خارج الأردن بغض النظر عن تاريخ الحصول عليها, حيث إن مهمة لجنة المعادلة التأكد من صحة الشهادات قبل معادلتها.

مجهول (.) الاربعاء, 05/14/2014 - 12:23

الدكتور المعنى سبق وان تعرض لنفس المشكلة فى الجامعة الهاشمية وتم الاستغناء عن خدماته من الجامعة بعد ان تلقت كتابا رسميا من الجامعة التى تخرج منها بسحب الرسالة ثم انتدب الى الديوان الملكي و في عصر الكركي تم تعينيه مرة أخرى فى الجامعة.. المراسلات و الملف موجود في الجامعة الهاشمية لمن يريد الاطلاع..

متابع (.) الاربعاء, 05/14/2014 - 12:28

استغرب من كل هذا الضجيج، القضية بمنتهى البساطة الجامعة التى تخرج منها الشخص المعني موجودة ووسائل الاتصال متاحة يكفى ان تقوم الجامعةالاردنية بمخاطبة جامعة جنوب كاليفورنيا للتاكد من صحة او عدم صحة هذه الاتهامات..

كرمة العلي (.) الاربعاء, 05/14/2014 - 12:32

الزلمة مدعوم من جهات متنفذه وما فى داعي لكل هالحكي الفاضى اللي ما لو معنى ، بكرة الجامعة بتطلعة من المشكلة مثل الشعرة من العجين وغطيني يا كرمة العلي

بوثابت (.) الاثنين, 05/19/2014 - 15:02

سؤال بريء:
هل هذاله علاقة بالفساد المالي والإداري؟
نحن الآن في مرحلة تطهير من الفساد المالي والإداري فقط!!
عاصرت شخصاً رُقّي إلى رتبة الأستاذية (في الثمانينات)ولمّا ثبت ذلك عليه، كان قرار الجامعةإجباره على الاستقالة، وسحب رتبة الأستاذية منه!!
بعد شهرين كان مساعداً للمدير العام لأحد البنوك في الآردن ، وهو بنك له حقوق خاصّة في الجامعات!!

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)