TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
د.نضال يونس يكتب : "قرارات في غير زمانها لوزير التربية والتعليم!!"
27/07/2014 - 12:00pm

طلبة نيوز

ماذا يمكن أن يتحقق لطلبة الثانوية العامة من نتائج على اثر التغييرات والقرارات المتسرعة لوزير التربية والتعليم في الحكومة الحالية، فالتدقيق والمراقبة الأمنية تسببت في زيادة معدلات الإكمال والرسوب في الفصل الأول،وانتشار الأمن والدرك حول قاعات الامتحان خلق أجواء من التوتر والخوف في نفوس الطلبة، والتشديد وصعوبة الأسئلة زاد من حالات الصدمة والغثيان والامتناع عن الإجابة لدى عدد ليس بقليل من الطلبة في امتحان الفصل الأول والثاني، وهاهو الوزير يطل علينا بتصريح جديد مفاده أن الوزارة اعتمدت الرجوع في امتحانات الثانوية العامة «التوجيهي» للعام كاملا، بدلا من نظام الفصول المعمول به حاليا!!!
مثل هذا القرار يشكل في الدول العريقة في مجال التعليم حدثا أخطر من استقالة رئيس وزراء أو حتى رئيس الدولة, أما في الدول التي لا يميز أصحاب القرار فيها بين ضعف التحصيل العلمي والاحتياجات الخاصة لبعض الطلبة، وبين "الإبداع العقلي" وقدرتهم على الاكتشاف والاختراع، يمر الخبر بهدوء إذ يعتبر الطلبة الضعفاء أو ذوى الاحتياجات الخاصة طلبة "معوقين" لا بد من القضاء عليهم وتخليص المجتمع من شرورهم, وهكذا تنهض دول بأبنائها وطلبتها المبدعين, وتنهار دول حين يمتهن المسئولون وأصحاب القرار "تقزيم" قدرات الطلبة الذين يعانون من ضعف التحصيل العلمي، وكسر معنوياتهم والقضاء على أمالهم في حياة حرة كريمة..
في مبادرة إصلاح التعليم العالي التي عقدت قبل عدة أشهر وقف وزير التربية والتعليم ليتحدث عن أن ما يقارب من 100 ألف طالب أي ما يقارب من 22% من إجمالي عدد الطلاب ممن يدرسون في الصفوف الثلاثة الأولى لا يستطيعون قراءة الحروف العربية أو الانجليزية ، وأن ذلك يعود في نظره حسب ما ورد في مقابلة مع جريدة الغد إلى "عدم مراجعة المناهج والكتب المدرسية"، إضافة إلى ضعف الوسائل المساندة في عملية التعليم كالتكنولوجيا بمختلف أشكالها,وهاهو وزير التربية والتعليم ولم يكد حبر توصيات لجان إصلاح التعليم العام والعالي تجف حتى يقرر هو وبقية الخبراء في وزارة التربية والتعليم أن معالجة هذه المشاكل يتم من خلال "العودة إلى الوراء" والرجوع إلى سبعينات القرن الماضي بحجة توفير "النفقات واستعادة هيبة التوجيهي"، ومن يدري فلربما نسمع قرارا في الرجوع إلى تعليم الكتاتيب و"الفلقة" لضبط العنف المجتمعي..
والسؤال المطروح لماذا لا يستطيع 22% من الطلبة قراءة الحروف العربية والانجليزية في الصفوف الثلاثة الأولى ،وما سباب انتشار الغش وتسرب الأسئلة بين الطلبة؟ هل الأسباب أن بناء الطلبة الأسري المجتمعي والفكري منذ البدايات وما بعدها لم يكن بمستوى الطلبة في بقية أرجاء العالم، أم هي الطرق التعليمية المستخدمة لا تتيح لهم بناء قاعدة معرفية تطلق العقل وتتخلص من الحفظ والتلقين؟ثم الم يكن تعاقب وزراء التربية والتعليم وتباين أفكارهم واستحواذهم على القرار " مرة يمين و مرة شمال"، ليثبت أننا بلا قاعدة منهجية ومشروع فكر وعمل وتأصيل لاتجاهات تحررنا من معضلة الفكر التقليدي وفكر الرجل الواحد!
أعرف أن هذه الأسئلة تداولتها لجان متعددة شكلت لمعالجة أزمة التعليم العام والعالي في الأردن ، لكن الأجوبة لم تأت متطابقة مع طبيعة الأسئلة، لأن كل وزير للتعليم العالي وكل وزير للتربية والتعليم، يأتون ومعهم حقيبة مليئة بالتصريحات، منها ما هو خاص بالوعود، ومنها ما هو خاص بالتبريرات، وأغلبها «أكل الزمان عليها وشرب»؛ لكن بقدر ذلك يبقى قرار الرجوع في امتحانات الثانوية العامة للعام كاملا في غاية الخطورة لأنه يؤثر على قطاع كبير من الطلبة الذين ينتظرون تغيرا في الآليات والوسائل فلا يجدوا سوا إصرار كبير على الاستمرار في استدعاء الماضي بشخوصه وأدواته التي لم تعد تصلح لعصر الفسيبوك وجوجل وأجهزة التلفون الذكية..
الناس في الدول المحترمة تتحدث عن التعليم المفتوح والتعليم الكتروني والتعليم عن بعد وعن امتحانات الكتاب المفتوح والامتحانات الفصلية والشهرية وما مبادرة "إدراك" للديوان الملكي عنا ببعيد، بينما يصر القائمون على الوزارة بالإبحار بعكس التيار،ومن موقعنا كأساتذة ومدرسين ومواطنين فإننا نطالب وزير التربية والتعليم أن "يعيد" النظر في قرار العام الكامل للثانوية وان يستمع إلى رأي الطلبة و أهاليهم بهذا الخصوص وأن يقدر معاناة الطلبة وأهاليهم عندما تضيق السبل بهم ويخفقون المرة تلو المرة في اجتياز امتحان الثانوية العامة..

التعليقات

مراقب (.) الأحد, 07/27/2014 - 12:23

بدلا من ان تتصف اجراءات امتحان الثانوية العامة بالاستقرار تحولت بفضل وزارة التربية والتعليم إلى مختبر تجارب... كل يوم قانون شكل حسب المزاج وحسب فلسفة الوزير . مرة نظام الفصول مرة نظام العام الكامل مرة على سنتين و مرة الغاء و استبدال بامتحان قبول جامعي ، كله على مزاج الوزير الموجود . ومن يدفع الثمن الطالب المسكين الذي تحول إلى فار تجارب ليس أكثر..

نتائج الامتحان (.) الأحد, 07/27/2014 - 16:31

من شهر و احنا بنتابع تصريحات الوزير المتناقضة: نتائج الامتحان الاسبوع القادم لا اللي بعده، اكيد قبل العيد لا بعد العيد يا عمي مش عارفين النام ولا نرتاح ، والطلاب الله يعينهم ما في واحد بتحكي معه الا حامل مادة او مادتين وقاعات الامتحان كانه ساحة معركة كل مادة تقدم الها الطلاب في سؤال عليه اشكالية عدا عن الصيغة الغلط والوقت يا عمي احنا 2013 الطلاب فى العالم صارت اتقدم امتحاناتها عالنت وانت بعدك بتحكي عن هيبة امتحان وكان الاولى ان تتخذ اجراءات ادارية وفنية لتحسين البنية للمدارس الايله للسقوط، و تتخلص من الاساليب المتخلفة فى التعليم كله حفظ و تلقين حتى الرياضيات صارت مادة للحفظ و بتقوللى هيبة امتحان.

مدرس (.) الأحد, 07/27/2014 - 16:39

كل يوم يخرج علينا الوزير بتصريح يقلب الامورراسا على عقب مماادى الى حدوث شلل كامل في العملية التعليمة وعمل ارباك عند المدراء في المدارس من حيث و وضع برنامج دراسي والاساتذة لا يستطيعون وضع الخطط المناسبة في حال كان التقدم للإمتحان لمرة واحدة أو لمرتين لان كل دورة لها استراتيجيتها فى التدريس أصبحنا في الاردن نصبح على قرار و نمسي على قرار من وزير التربية بستاهل يدخل كتاب غنتس في عدد القرارات التي يتخذها يوميا

ولي امر (.) الأحد, 07/27/2014 - 16:54

ان عمليات الحشو الغير ممنهجة و خاصة في الصفوف الاولی ادت الی تشتت ذهني في من يوصل المعلومة و متلقيها فبدل من ان يتم تعليم اساسيات المعرفة اجبر المدرس بتفسير حشو معلوماتي لا يفهمه الطالب و لا يدیكه

عضوهيئة تدريس (.) الاثنين, 07/28/2014 - 01:28

اتمنى ان تذكر ولو حسنة واحدة لما قام به معالي ااوزير مشكورا ... نحن خلقنا للانتقاد سواءا بداع ام بغير داع... يجب تحفيز من ادى خدمة حسنة في تعديل وتنظيم العملية التعليمية في المدارس لا ان نركز فقط على السلبيات وان كانت غير مقصودة .... ما انجزه معالي الوزير يشكر عليه وسيكون له تاثبر ايجابي في جميع مجالات حياتنا لان المدرسة هي اساس كل شيئ... واذا رسولنا عليه السلام امرنا بذكر محاسن الاموات فما بالنا بالاحياء ... والحي اواى من الميت ..ومرة اخرى شكرا لجهود معالي الوزير الصادقة.

عبدالسلام (.) الاثنين, 07/28/2014 - 06:06

كاني شايف نهج مستوزر يا د. نضال ، كل شي عملة وزير التربية مو عاجبك ، طيب اكتب مقال قول فيها انه مو عاجبك ، وبدك تصير محلة ، حلو الواحد يكون عارف شو بدة ويطلب مباشرة بلكي انتبهوا.. كل عام وانت بخير
يا تحرير غيروا وجوه... بس من باب التغيير ... زهقنا

ولي امر (.) الثلاثاء, 07/29/2014 - 11:01

إنجاز جديد يضاف لإنجازات وزير التربية ذلك التخبط الواضح في الإعلان عن توقيت حاسم لإعلان نتائج إمتحانات الثانوية العامة مما سبب إستياء بالغ وحالة إرتباك في أوساط ألاف العائلات خلال عطلة عيد الفطر وكل عام ووزارة التربية بمزيد من التعثر و الفوضى

متابع (.) السبت, 08/02/2014 - 10:18

شكرا للكاتب على هذه المقالة التى تضع الوزير والوزارة فى دائرة المحاسبة المجتمعية، فالوزارة تتخبط و ابناؤنا هم الضخية و ى حياة لمن تنادى.. نتمنى على الوزير اعادة النطر فى القرار المذكور

مستوزر (.) الأحد, 08/03/2014 - 07:28

واضح من خلال كتابات الكاتب بأنه مستوزر ومو عاجبه العجب. أعتقد انه من باب أولى ان يضع الكاتب اهتماماته في تخصصه بدلاً من إضاعة الوقت في امور لا تسمن ولا تغني من جوع. يا دكتور نضال مشان الله ركز على تخصصك ومرضاك وفكك من مراقع الفقس اللي داير وراها. لا أعتقد بأنك تصلح لاستلام أعي موقع قيادي مع احترامي الشديد لك. طالب الولاية لا يولى.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)