TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
المادة (22) فقرة (ط) من قانون التقاعد... هل تقرع الجامعة الأردنية الجرس
16/11/2014 - 11:15pm

طلبة نيوز-الدكتور زياد عيد الرواضية

لقد قدمت الدولة بعض الإمتيازات للعاملين في المؤسسات الأمنية تقديرا للجهود الوطنية الجليلة التي تقدمها هذه الفئة، وهو أمر قد يكون له مبرره في ظل الظروف الصعبة للكثير من العاملين والمتقاعدين من هذا القطاع.
لكن الأمر قد يختلف عند الحديث عن تطبيق الفقرة (ط) من المادة (22) من قانون التقاعد العسكري الذي ما زال ساريا والتي تنص على "تمتع أبناء الشهداء والمتوفين والمصابين من منتسبي القوات المسلحة بعاهات جسيمة تمنعهم من إعالة أنفسهم أثناء قيامهم بواجباتهم العسكرية أو بسببها بالمجانية الكاملة في جميع مراحل التعليم بمدارس ومعاهد وزارة التربية والتعليم أو الجامعات أو الكليات أو بالمدارس العسكرية الأردنية بجميع درجاتها العلمية على أن لا يتجاوز عمر المستفيد الثلاثين عاماً وذلك إذا استوفوا شروط التسجيل بتلك المدارس والمعاهد والكليات والجامعات". والحقيقة أن هذه المادة خلافية في جوانب عدة من أبرزها:
1. أعطت المادة امتيازا بالتعليم المجاني لفئة معينة من أبناء القوات المسلحة ممن حصلوا على تقارير طبية بنسبة معلولية دون تحديد الجهة التي تتحمل تكاليفه، وقد تحملت الجامعات الأردنية الرسمية ملايين الدنانير بسبب تغطيتها لتكاليف أبناء هذه الفئة ممن حصل أباؤهم على تقارير بالمعلولية من قبل اللجان الطبية بالرغم من عدم وجود نص في قانون الجامعات يلزمها بذلك وهي ليست معنية بتطبيق ما ورد في قانون التقاعد العسكري فمجانية التعليم لهذه الفئة لا يعني تحمل المؤسسات التعليمية لها وإنما ينبغي على القوات المسلحة أن تتولى تغطية التكاليف الدراسية لهذه الفئة من خلال المكرمة الملكية الخاصة بالقوات المسلحة، خصوصا وأن الجامعة الأردنية كانت قد ذكرت في تقارير سابقة أنها تحملت ما يزيد عن خمسة عشر مليونا خلال عشر سنوات بسبب هذه المادة في وقت ترزح فيه الجامعة تحت وطأة ظروف مالية صعبة رافقها وقف الدعم الحكومي منذ عام 2008.
2. هناك الكثير من الشكوك حول صدقية بعض التقارير الطبية الصادرة من اللجان الطبية، إذ كثيرا ما يُعطى بعض العسكريين صفة الإصابة الجسيمة بُغية تحسين ظروفهم التقاعدية، وهناك من الحالات من وجد أصحاب المعلولية أنفسهم في مناصب عليا بعد مغادرتهم الأجهزة الأمنية، وهو ما ينفي عنهم ما كُتب في تقاريرهم الطبية. وهنا يمكننا المقارنة بين العسكريين القدامى الذي كانوا يخضعون لإجراءات طبية دقيقة عند منحهم المعلولية وبين ما يحدث في وقتنا الحاضر، حيث أن عدد الحاصلين على تقارير تفيد بإصابتهم إصابات جسيمة في هذه الأيام هي أضعاف ما كان في الماضي بالرغم من أن الحقبة الماضية كانت تشهد كثيرا من التوترات العسكرية والظروف الأمنية التي يكثر فيها وقوع الإصابات.
3. لم تقم الجامعات الأردنية باتخاذ مواقف في بداية الأمر بسبب محدودية الحالات إلا أن الأعداد الكبيرة من أصحاب الإصابات الجسيمة هذه الأيام تفرض على الجامعات وعلى رأسها الجامعة الأردنية الأم إتخاذ مواقف جدية لوقف الهدر في مواردها المالية دون وجه حق، وهذا يكون بخيارين؛ أولا رفض تحمل الجامعات لرسوم هذه الفئة ومخاطبة الجهة التي ينتمي إليها المستفيدون من هذه الفئة لتغطية نفقات تعليم منتسبيها، وثانيهما تشكيل لجنة طبية عليا في كل جامعة لدراسة الملف الطبي لصاحب الإصابة من جديد وعرضه على اللجنة من أجل تقرير مستوى الإصابة ونسبتها.
إنني آمل أن يقرع رئيس الجامعة الأردنية الدكتور إخليف الطراونة الجرس لوقف التطبيق غير السليم لهذ المادة التي ألحقت ضررا غير مسبوق بعوائد الجامعات وبما يضمن العدل والمساواة بين المواطنيين عسكريين كانوا أم مدنيين، ذلك أن سلامة المؤسسات التعليمية هي من سلامة الدولة، واصابتها بالوهن هو الخطأ الجسيم!!!
 
 

التعليقات

ابراهيم محمد (.) الاثنين, 11/17/2014 - 08:10

هدي شوي يا دكتور منطلق عالناس وحالتك حاله, بعدين بامكانك تراسل رئيسك داخليا مش عبر الاعلام

مطلع (.) الاثنين, 11/17/2014 - 09:17

دكتورنا العزيز .... اتوقع ان ابناء العاملين بالقوات المسلحة والاجهزة الامنية 99 % منهم من ابناء اصحاب الدخل المحدود وهم اولى بهذه المكارم من ابنائ المتنفذين والاغنياء الذين يدرسون داخل الاردن خارجه على نفقات الحكومة دون وجه حق .....

خالد (.) الاثنين, 11/17/2014 - 10:31

بخصوص شكوك برقم 2 خصص ولا تعمم واذكر ولا تبني للمجهول

مواطن عادي (.) الاثنين, 11/17/2014 - 12:51

عزيزي الدكتور زياد ان الموضوع الذي طرحته جدير بالاهتمام وبصفتي مطلع على بعض جوانبه خصوصا ان المجلس العالي لتفسير الدستور سابقا كان قد بت في هذه المسألة الا ان الوضع المالي الحرج للجامعات وتفشي ظاهرة النسب الفلكية في المعلولية التي لا تخفى على احد تجعل من الضروري اعادة دراسة الامر مرة اخرى , الا ان هذا الامر مرهون بان تكون ذهنية وعقلية من سيناقش هذا الموضوع متفتحة وغير مقيدة بتابوهات عفى عليها الزمن ومنها مصداقية التقارير الطبية وعدم جواز الطعن فيها الا بالتزوير وعدم جواز مناقشة اي شيء يتعلق بالقوات المسلحة حتى لو كان من يتحمل التبعة المالية غيرها , هذا بالاضافة لضرورة مراجعة اسلوب الدعم المالي للجامعات والاعفاءات من الرسوم بشتى الوسائل وارتباط الجامعات بالتعليم العالي بشكل اكبر ولا ننسى ضرورة مراجعة اسلوب التعليم بنظام الساعات واساليب تقييم المدرسين وتعيينهم فكلها نقاط تكمل الدائرة

يوسف (.) الاثنين, 11/17/2014 - 12:53

كل الاحترام لطلبة نيوز نرجو اظهار التعليقات

محمد العامري (.) الاثنين, 11/17/2014 - 22:52

كلامك صحيح ودقيق 100% كل من يتقاعد يحصل على معلولية ويدرس بالبرنامج الموازي ببلاش وما حد قادر يقول لأ

د.محمود الحبيس (.) الاثنين, 11/17/2014 - 22:59

الواقع ان ما طرحه الزميل الدكتور زياد يستحق الوقوف عليه ..من غير المنطقي الابقاء على هذه المادة المتعلقه بالجسم كما هي الحال الان، فقد للتذكير ان هناك متقاعدين عسكريين سابقين لم يقتربوا من هذه المادة وانا شخصيا اعرف الكثيرون منهم ..الان نجد متقاعدين يحصلون على المعلولية ومن ثم يتم تعينهم سفراء وغيره فكيف له الحال ان يعود للاستفادة من هذه الماده. الامر الاخر : ان هناك خلل في المكرمة الملكية للجيش فتجد طالب معدله عال يقبل بتخصص محدد وزميله الاقل معدل يقبل موازي ويحضر كتاب المعلولية ويتحول الى اعفاء ولذا فان هناك عدم عدالة بين ابناء المتقاعدين والحاصلين على الملولية مع ابناء المكرمه ..امر اخر: ان ابناء المكرمه تطبق عليهم تعليمات وقف البعثه بينما ابناء المعلولية اذا فصل يتحول لتخصص اخر وحتى بلوغه سن ال 30 عام ..اضافة الى اتساع وزيادة عدد الطلبه الحاصلين على اعفاء بالمعلولية والاعداد كبيرة جدا فمن يتحمل التكاليف المادية لهم ..الانسب ان يتم دراسة الموضوع من خلال رؤساء الجامعات الرسمية واحالته لمجلس التعليم العالي للتنسيب بحل الموضوع سواء بتعديل النص كان يوضع شريطة ان يكون قبول الطالب قبولا عاديا وليس على الموازي وتحديد الجهة التي تلتزم بالنفقات المالية لهم..او ان تكون من خلال القوات المسلحه صاحبة الاختصاص ..مهما يكن لابد من ان يشكل مجلس التعليم العالي لجنة مختصة تدرس الموضوع ...مع العلم انني من الاشخاص الذين يحبذون دوما مساندة ابناء القوات المسلحة وبعدالة في الامر

من عمان (.) الاثنين, 11/17/2014 - 23:09

هؤلاء هم المزايدون على خبز الفقراء

مطلع (.) الاثنين, 11/17/2014 - 23:26

الاخ الدكتور زياد
لقد اصبت كبد الحقيقه ويقال بأن الاخوه في القوات المسلحه اخذو دم من سلطات عليا,,,,ارجو ان يتم فتح تحقيق لان المؤسسه العسكريه مقدسه ولا يجوز الاساءه لها بهذا التطبيق الجائر للمادة سالفة الذكر,,,والعداله تقتضي ان تنتهي هذه الماده لان الاخوه في القوات المسلحه منحو مكرمه ملكيه وهي 20 % من القبول الموحد
وارجو ان يتم اطلاع جلالة الملك على هذا
رئيس الديوان الملكي
رئيس مجلس النواب
الساده النواب لان جميع الجامعات يتم ترهيبه بفلم الاساءه للجيش وعلى الاخوه في القوات المسلحه احترام مؤسسة الجيش
المره القادمه سنقوم بتزويد ارقام على حجم الضرر الذي لحق بالجامعات من هذا التطبيق الجائر
ارجو اولا اخذ عينات عشوائيه من الاخوه الحاصلين على تقارير الخدمات وفحصهم من قبل لجان خاصه محايده بعدها يتضح للجميع ما الذي يحصل

صح ولا لا (.) الثلاثاء, 04/28/2015 - 23:42

الحقيقة التي لم تذكرها ان كل دكتور في الجامعات الحكومية له نسبة من دخل الجامعة من الموازي وان ابناء العسكريين المعفيين من الرسوم لايستفيد منهم الدكاترة يعني النسبة بقل كثير

توجيعي علمي (.) الجمعة, 07/17/2015 - 15:51

يعني نحنا لو كان بأيدنا ما بندرس على الجسيم كان عملناها بس هيك حظنا واسئله صعبه وامل تحول لالم حرام عليكم حاسدينا على هل امل الي عنااا

Am.yousef (.) السبت, 10/03/2015 - 18:45

بسم الله الرحمن الرحيم أرجو من الأخ كاتب المقال ان يتسع صدره ولا ينظر للموضوع من زاوية ضيقة او من زاوية غير عادلة فرغم أنني أتفق مع كاتب المقال في بعض الجوانب إلا أنني أود أن أوضح الآتي : 1. أن معظم المتقاعدين العسكريين افنوا فترات طويلة من أعمارهم غائبين عن بيوتهم في واجبات على حدود هذا الوطن الغالي لكي ينعم الجميع بالأمن والأمان وبالتالي لم يتوفر لهم الوقت الكافي لمتابعة أبنائهم في المدارس لكي يتمكنوا من تحسين مستواهم التعليمي 2. أن للأغلبية الساحقة من هذه الفئة هم من الفئات الفقيرة والتي لا تستطيع تدريس أبنائها بمدارس خاصة مثل الأخ كاتب المقال وبالتالي فإن المنافسة ليست سهلة نتيجة للظروف الصعبة التي يمرون بها. 3. انا مع إعادة النظر في شروط الاعتلال الجسيم ليصبح مقترنا بمدة خدمة لا تقل عن 25 سنة وتقارير طبية واضحة.

عامر (.) الاثنين, 01/16/2017 - 02:30

حتى هاااي ملاحقينا عليها الله لا يسامحكم مهو مين اللي بكون معه جسيم غير العسكري اللي تعب وشقي لحتى انكسر ظهرة اللي تقاعدة 250 دينار هااض كيف بقدر يدرس ابنه لو ما معه جسيم اتقوا الله بس ...واللي بوخذ جسيم مزور بكون راس كبير .. بس الله أكبر من گل شئ

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)