TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
مع مجلس التعليم العالي الجديد..نحتاج مزيدا من المكاشفة والمصارحه!
19/11/2014 - 1:15am

طلبة نيوز-أ.د نضال يونس

ليس مهماً من يدخل ومن يخرج من مجلس التعليم العالي، ولكن ما "سيتخذه" المجلس الجديد من قرارات تؤثر في مسيرة التعليم في الأردن، وإلا فالبدائل لا تصب في مصلحة المجتمع، والنتائج في النهاية، كارثية على الجميع، وأنا هنا لا أريد توجيه أصابع الاتهام إلى أي طرف فكلنا مسئولون عما وصلنا إليه في مسيرة التعليم العالي، دعونا نقف على أكثر من صورة وخبر وإشاعة خرجت فقط خلال الاسابيع الماضية، "عدم حصول جامعاتنا الوطنية على ترتيب في التصنيفات العالمية كتصنيفات شنغهاي و QS . عدم حصول الجامعات الاردنية على مراتب متقدمة في ترتيبها على مستوى الجامعات العربية وفقاً لتصنيف U.S. News and World Report Rankings، تراجع مخصصات البحث العلمي، اعتصامات واعتراضات على رفع رسوم الموازي والدراسات العليا"، لا بل فقد سرت اشاعة عن احتمالية إلغاء صندوق دعم البحث العلمي من اساسه !!
لنخرج من بؤرة التاريخ ونعود للحاضر، فالكل يوافق على ”ضرورة الاصلاح الجذري للتعليم لاحداث نقله نوعيه به للحفاظ على مكانة الاردن الريادية لا الرجوع بها " كما قال الملك عبد الله الثاني فى خطاب العرش السامي بمجلس الامه، فجامعاتنا ليست طرفاً هامشياً في صناعة التطور والنهضة، ولكنها كبقية المؤسسات العامة والخاصة غرقت فى فوضى التدخلات العشائرية، والضغوطات النيابية والامنية، والتوازنات الاجتماعية الى ان وجدت نفسها اسيرة لظروف تكاملت خيوطها بتحويلها إلى بؤرة للعنف الجامعي والعجز المالي والتراجع البحثى والاكاديمي!! 
جامعاتنا الاردنية بحاجة اليوم الى "قيادات" اكاديمية واعية أُبعد من مجرد ادارة شؤونها اليومية الى وضع تصورات مستقبلية لمعالجة المديونية، وتنشيط البحث العلمي، والتقدم على معايير التصنيف العالمية، وتصورات لنبذ العنف ومحاربة التطرف، وحتى نقف على الواقع هل يمكن لجامعات كانت فى مقدمة الجامعات العربية أن تتراجع عن جوهرها العلمي ودورها الريادي، وأن تغريها مقولات أن عليها "التزامات أخلاقية" تجاه المجتمع الأردني تذهب ابعد من الدور الاكاديمى الى خدمته وتوفير المقاعد الدراسية لأبنائه برسوم دراسية متواضعة، وعلى افتراض أن فى ذلك شيئا من المنطق والمصداقية، فهل يمكن ان تستمر الجامعات في أدائها لدورها في ظل العجز المالي والتراجع الحكومي عن تقديم الدعم المالي، و ما هو البديل الموضوعي لمعالجة هذه الازمات غير رفع الرسوم الجامعية؟
الدول المتقدمة عرفت طريق التطور والنجاح الذي يبدأ بالتعليم والقضاء العادل، فالرئيس الفرنسي " ديغول" حينما قيل له أن فرنسا قد دمرت فيها المطارات والطرق والكثير من المباني، قال "كيف حال الجامعات والقضاء؟ قيل بخير، قال: إذا فرنسا بخير، سنبني كل ما دمروا"، لكن الجامعات بحاجة إلى عقول ومفكرين وقيادات قادرة على ادارة دفة الإصلاح فى عصر الانترنت والعولمة والانفجار المعرفي،قيادات متنورة قادرة على استقراء المستقبل ومواكبة الأحداث والتغيرات،كي تتمكن من قيادة المجتمع إلى مزيد من التطور والتقدم والتسامح والانفتاح!!..

عرفت الدول المتقدمة قيمة "الحرية الفكرية والاستقلالية الجامعية"، منذ فترات متقدمة،وعرفت أنه لا تطور ولا تقدم في التعليم الجامعي ما لم تعطي الجامعات مزيداً من الصلاحيات التي تحررها من "التبعية" القاتلة للابداع الانساني والتفوق البحثي، وتسلب من كل جامعة هويتها وتجعلها نسخاً مكررة من بعضها البعض،وعرفت أن التدخل المباشر فى عمل الجامعات معناه السير فى الاتجاه المعاكس لحركة التاريخ، حدث ذلك في مصر بعد 1952، وحصل في دول الاتحاد السوفييتي والصين وإيران.

الجامعات العريقة مراكز أبحاث واستقطاب عقول ونشاط بحثي وثقافي كبير، ولكنها ايضا توفر المكان المناسب للأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية، خصوصاً بعد انتهاء اليوم الدراسي، فالمكتبات والمراكز البحثية والقاعات الرياضية تفتح أبوابها معظم ساعات الليل والنهار، وللجامعات العريقة أندية وفرق رياضية تتنافس مع الجامعات الأخرى تثير الفخر والحماس في طلبتها والعاملين فيها، وتسهم فى شغل فراغ الطلبة بما يفيد ويعود عليهم بالصحة والتعاون ويزرع فيهم روح الانتماء والمنافسة فأين نحن من ذلك كله؟؟.

العضوية في مجلس التعليم العالي حضور يفوق معظم المجالس الأكاديمية في الجامعات وخارجها،لان المجلس في تركيبته ومهام عمله، يفترض أن يختصر العلاقة الوثيقة بين التعليم العام والجامعات الخاصة والرسمية، فالتعليم حلقة مترابطة تؤثر كل حلقة على بقية الحلقات، والتمثيل النسبي لهذه القطاعات جميعها حين يأتي من خلال أشخاص مشهود لهم بالخبرة والتجربة، إلى جانب بعض الممثلين بالمجلس بصفتهم الرسمية، يؤكد أن المجلس حلقة اساسية في تطوير مسيرة التعليم الأردنية، وحتى نستمر في بناء جسور من التفاؤل، بعيدا عن الاخبار التى تصعد بنا تارة وتهبط تارة اخرى، دعونا ولو لوهلة قصيرة، نكون ايجابيين تجاه التشكيلة الجديدة بدون حساسيات وأحكام مسبقة!!..

التعليقات

Dr (.) الاربعاء, 11/19/2014 - 08:26

عندما طالعت الاسماء في المجلس لم اجد ما هي المرتكزات التي استند عليعا معلي وزير التعليم لاختيار الاعضاء لان اعرف وبشكل دقيق ان احد الاعضاء شهادته العلمية مشكوك بها وتم الاستغناء عن خدماته بسبب ذلك من احد الجامعات المحلية المرموقة وكما كان له دور رئيس في الاحداث التي شهدته جامعته من عنف لا ادري كيف نثق بمثل هولاء للتخطيط لجامعاتنا ومن هم اقل كفاءة من ادنى رتبة في اي جامعة محلية لو الوزير يعيد ويطلب خلفية كل عضو سوف يعلم من هو العضو الذي علية علامات استفهام ...

مجهول (.) الأحد, 11/23/2014 - 00:16

أؤكد ما قاله Dr. في التعليق الأول والله على ما أقول شهيد . اتقوا الله في جامعاتنا ، المذكور عضو مجلس تعليم عالي يرسم سياسة البلد التعليمية وهو لا يعرف أبسط أبجديات المهنة وضعيف علميا مشكوك في شهادته وترقيته وامانته العلميه ، سرق بحثا وتستمر عليه رئيس الجامعة وعميد كلية الهندسة والكل يعلم ذلك . حسبنا الله ونعم الوكيل . ارجو من وزير التعليم العالي التحري في هذا الموضوع فهو مسؤول أمام الله والوطن والملك

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)