الزميل العزيز الدكتور ابراهيم:
إن هذا العنوان لا يتطابق مع مضمونه، فمن يقرأ العنوان يظن أن الخراب والدمار قد حل بجامعة آل البيت، مع أن حقيقة المسألة لا تخرج عن كونها وسيلة ضغط وترهيب اعلامي للحصول على مادة إضافية، أي أن القضية لا علاقة لها بالأعرف الأكاديمية ولا ما يحزنون، وأعتقد أن اخلاقيات المهنة التي تدرسونها يا دكتور إبراهيم تمنعنا من أن ندمر سمعة جامعتنا من أجل درهيمات نحصل عليها من العمل الإضافي، مع العلم بأنك تحصل على نصيبك من العمل الإضافي كاملا غير منقوص، كما أنه لا يوجد في جامعة آل البيت ولا حتى في أي جامعة أردنية أستاذ يشرف على عدد من طلاب الدراسات العليا كما تشرف أنت.
كما أنك تعلم والكل يعلم أن ما طرحته على فرض صحته وصدقيته لا يشكل ظاهرة في جامعة آل البيت ، وأن هذا الأمر يمكن حله في داخل الجامعة بالطرق القانونية والإدراية المتعارف عليها، ولو أن كل أستاذ جامعي لجأ إلى أسلوبك وطريقتك لكانت كل جامعة بحاجة الى صحيفة خاصة او موقع الكتروني خاص بها.
هذا من جانب ومن جانب آخر على من يريد أن يتجاوز الطرق الإدارية والقانونية في علاج المشكلات أن يتحرى الدقة والصوابية في المعلومة، فالتكليف بالتدريس لم يكن على أساس تنفيعي كما ذكرت، وهذا التكليف الذي ذكرته لإحدى المدرسات أن تعلم والكل يعلم أن هذه المدرسة تمتلك سيرة ذاتية تضاهي أعظم السير، وهي متخصصة في مجالها، كما أنه لم يتم الاعتراض عليها عندما كلفت للتدريس لهذا الفصل، أتعلم لماذا لأنك يا دكتور إبراهيم أخذت من العمل الإضافي ما يشبع حاجتك، أي أن الدكتورة وقتها لم تكن منافسة لك .
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تم طرح هذا الكلام وفي هذا الوقت ومع هذه المدرسة بالذات، مع العلم بأن معظم المواد في المعهد يدرسها اساتذة من غير التخصصين لا سبب إلا لافتقار المعهد لأعضاء هيئة التدريس، كان من المفروض أن تطالب الجامعة بتعيين أعضاء هيئة تدريس من التخصصين، لا أن تعترض على مدرسة استعانت بها الجامعة لحل مشكلة نقص المدرسين.
ثم إنه ليس صحيحا ما ذكرته أن تم تكليف مدرسة من خارج الجامعة مع وجود متخصصين من كليات أخرى، وأنا أسألك هنا ما هي هذه الكلية؟ ومن هم المدرسون التخصصون من الكليات الأخرى، ألا تعتقد يا دكتور إبراهيم أن أي زميل لك في الجامعة وفي كليتك يعلم أن كلامك غير صحيح ولا دقيق، افلا يشعرك ذلك بالحرج مما تقول.
وأنا هنا أسألك يا دكتور إبراهيم مجموعة من الأسئلة أرجو منك الإجابة عليها:
١- هل يجوز من الناحية الأخلاقية التربوية أن نستخدم الطلاب وسيلة للضغط وتحقيق المكاسب الشخصية.
٢- هل يجوز لنا أن نستمع إلى نميمة الطلاب على زملائنا المدرسين، وهل هذه من قيم التربية الاسلامية، هذا على افتراض أن الطلاب قد وقعوا في هذا المحظور، ولا تنس أن من نم لك نم عليك.
٣- هل من المقبول اكاديميا وتربويا أن نعرض بزملائنا وأن نتولى تقييمهم .
٤- هل من المقبول أكاديميا وتربويا أن يتولى مدرس واحد تدريس كل المواد ويتولى فكر واحد ومنهج واحد صياغة عقول الطلاب، وأنت تعلم يا دكتور إبراهيم ان معظم الذين يدرسون معك في البرنامج خريجو جامعات محترمة ومعتبرة ومن مدارس مختلفة.
٥- إن هذه الأمر وعلى فرض صحته قد تم في عهد العميد السابق فلماذا لم يتم الاعتراض عليه وتوضيح الأمر له.
دكتور ابراهيم:
هناك كلام كثير احجمت عن ذكره لا لسبب إلا احتراما لوقت القاريء وصيانة لسمعة جامعتنا ،خاصة وأن الجميع في الجامعة يعرف الحقيقة، وأخيرا اتمنى على الدكتور ابراهيم أن يطلع على السيرة الذاتية لهذه المدرسة، وأتمنى عليها أن يعرضها على الجمهور ليكون الجمهور هو الفصل بينك وبينها، ولنتذكر جميعا أن الألقاب وحدها هي من ينهض بجامعاتنا ومؤسساتنا التربوية.