TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
اضف تعليقك

داليا جمال طوقان (.) الاثنين, 08/11/2014 - 17:20

ما قامت به الوزارة من تغيرات هي منطقية من حيث المبدأ كتغيير إلا أنها هي مجرد طبقة رقيقة تخفي عيوب متراكمة كانت قد زادتها هي و أغلقتها بمزهرية عنوانها " تغيير أسلوب المراقبة والتحفظ في ورقة الامتحان وطريقة عرض اﻷسئلة " .
ألم تكن فترة الامتحانات التجريبية كافية ﻹعطاء الطلاب امتحانات توازي الامتحانات التي ستأتي بالوزارة أو حتى إرشاد المعلمين لذلك؟ ( الموضوع ليس اعتراض على تغيير نمطية اﻷسلئة وإنما على تغييرها دون إنذار سابق)، مثلا بعض المواد كانت دراستها تعتمد على الربط وليس الحفظ والفهم، ليس من المنطقي أن يكتشف الطالب ذلك في موعد اﻹمتحان، باﻹضافة إلى عدم وجود وقت كاف للامتحان لقليل من المواد.
الوزارة تدرك أن المرحلة المدرسية لا تقتصر على مرحلة التوجيهي ، وبالتالي كان حري بها لو أنها تشارك في التغيير من مراحل سابقة ألا وهي الأساسيات (المناهج الدراسية ، المعلم ، الطالب، اﻷهل)
-المناهج الدراسية - هي عبارة عن كتب لا تحقق سوى القليل من النتاجات المكتوبة في بداية كل وحدة من وحدات الكتاب ناهيك عن تحقيق قليل القليل من المخرجات الحياتية والعملية على أرض الواقع ، باﻹضافية لتفاوت الزخم في المعلومات لكل مادة بغض النظر عن تسلسل المراحل الصفية، وعدم تسلسل ما تحتويه كما يجب، والتكرار الممل غير المبرر خصوصا في مادة اللغة الانجليزية.
-المعلمون- في البداية كل الاحترام والتقدير لهم كون أنهم أساس المرحلة التعليمية وأساس كل تفوق و إبداع وتغيير يحدث في المجتمع، وقبل أن أتحدث عن أي شيء يخص هذه لا بد وأن يبدأ التغيير من طرف الوزارة ألا و هو تحفيز المعلمين من الناحية المادية وهي اﻷهم ومن الناحية المعنوية ، فليس من حق الطالب أو أي جهة مطالبة المعلم بالإبداع وهو يبحث عن العمل المسائي أو أحد المراكز التعليمية كي يتمتع باختبارات علمية وأسلوبية وأخلاقية وأن لا تقتصر شهاداتهم على مرحلة البكالوريوس . فنسبة من المعلمين عاجزون عن إيصال المعلومات ناهيك عن فقدان البعض للكم العلمي واﻷدبي.
-اﻷهل- يصعب تحديد بعض الحلول بسبب اختلاف البيئات المجتمعية من منطقة ﻷخرى وغيرها من الاختلافات ولكن وجود مرشدين اجتماعين ذو كفاءة كفيل في تقليل بعض المشكلات التي تكون بيد اﻷهل نظرا -من المفترض-لتمتع المرشدين لطرق في إيجاد الحلول والتفاهم والخصوصية.
-الطالب- لديه مسؤولية المتابعة والمراجعة والتوسع في المعلومة (ليس التحضير والدراسة).
-الوزارة-باﻹضافة لما ذكرت من أمور قد تستطيغ تغييرها ، من المفترض إيجاد مسارات أخرى كالمهنية في مراحل صفية تسبق المرحلة الثانوية بشرط تزويدها بمتطلبات تفوق المتطلبات اﻷساسية وتطبيقها على نطاق واسع كما هي المسارات العلمية واﻷدبية وتوفير المسلزمات والأبنية واﻷدوات المتقدمة من أجل إلغاء" ثقافة العيب" لدى الطالب وتشجيعه على القدوم إليها .
بالنهاية إذا تم التغيير على نحو شامل لكافة المراحل الصفية لا اعتقد أن هناك مبرر للرسوب في هذه المرحلة إلا حالات استثنائية، ومن هنا على الطالب أن يكون واع في اختيار المسار الذي يريد في مراحل تسبق المرحلة التانوية وعدم الاعتماد الكلي على اختيار اﻷهل والمجتمع ؛ فرسوبه بالمرحلة الثانوية هي مجرد "سوء تعبئة في الطلب".
***إعادة مادة أو مادتين قرار جيد لكن برأيي ليس فرقا كبيرا بين الراسب في مادة و مادتين مع الراسب بثلاث مواد !
أفضل أن يتم قبول الطلاب الراسبيين في تخصصات ليست لديها صلة بالمواد الراسبين بها ( وفي الغالب إزا كان الراسبون حاصلين على المعدل اﻷدنى للقبول في التخصص المطلوب لا يتجاوز المواد الراسبون بها سوى اثنتين أو أقل ).

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)