طلبه نيوز
احتفاء بيوم الشعر العالمي، وبمشاركة عشرين شاعرًا وشاعرة ينتمون إلى عشر جامعات أردنية، وبحضور رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزة، أقامت كلية الآداب والفنون بالتعاون مع مديرية ثقافة جرش، (مهرجان فيلادلفيا الثالث للشعراء الشباب)، برعاية رئيس الجامعة أ. د. محمد أمين عواد، في قاعة بلدية جرش الكبرى، حيث أكّد رئيس الجامعة المسؤولية التي تقع على عاتق المؤسسات التعليمية في رعاية الإبداع والمبدعين، واهتمام جامعة فيلادلفيا وحرصها على مشاركة المجتمع فيما تقوم به من أنشطة، وتحدث في جلسة الافتتاح التي أدارها رئيس قسم اللغة العربية وآدابها د. إسماعيل القيام كل من عميد كلية الآداب والفنون ومنسق المهرجان د. غسان عبد الخالق الذي أبدى سعادة القائمين على المهرجان بالإقبال اللافت والنوعي على المشاركة فيه، وخاصة من قبل الشاعرات الشابات في ضوء نزرة المشاركات النسوية الشابة سابقًا، والدكتور عقلة القادري عن مديرية ثقافة جرش. وأنمار محاسنة الذي ألقى كلمة الشعراء المشاركين، وذلك وسط حضور شبابي وثقافي وإعلامي لافت.
وفي الجلسة الأولى التي أدارها أ. د. عز الدين المناصرة، قرأ مجموعة من الشعراء قصائدهم، فقرأت رانيا أبو النادي من قصيدة "تقاسيم":
هل توارى الحب يوماً واختفــى
أم بأقصـى الروح – باليأسِ- غفا
هل تداعتْ ريحـُها في مهجتــي
هاجتْ الأخرى، بحلمـــي فانطفا
و أراني كلمــا عاتبتـــــها
رقّ قلبي عن عتابٍ و عفــــا
وقرأ نوح عياصرة من قصيدة "سيء أن":
سيّءٌ أن
يصيرَ السكوت
كلاما
سيّءٌ أن يكونَ
الوراءُ أماما
وأن يصبحَ الشِعرُ
والحُبُّ
والأغنيات
ككل الهُلامِ القبيح
هُلاما
أما سجى زيادة فقرأت من قصيدة " قصيدة صمت ٍ ... وصمت ُ القصيدة":
تطيّرتُ بالشعر
وليس بغير القصيدِ يُقــال
ورُمتُ القوافي أريدُ وصولاً...
لِبحر الكمــــال
لهــــذا المصيـــرِ تــــُذمُّ وجـــوهٌ
وذاك المصيرِ تـــُشــدُّ الرحال
وقرأت عبير أبو دية من قصيدة " الأرملة المعتمة":
واحبيبي واحبيبي
أناديك
أما جئت ؟
من البلاد التي لا تحمل في عيونها غير الظروف
مطويّة على ظهرها أيّامٌ و راية
من البلاد الكئيبة
ليس لنا فيها غير وطن و قميص أزرق
وقرأ يوسف العلي من قصيدة " نقشٌ على الموج":
لو كنتُ أملكُ في الدّنيا سوى العدمِ
أو كنتُ أقدرُ أنْ أغفو بلا ألمِ
أو لو تُطلُّ عليَّ الشمسُ مُشرقةً
أو لو معي قمرٌ في لُجّةِ الظُّلَمِ
وفي الجلسة الثانية التي أدارها أ. د. حسن عليان قرأت زبيدة خليل من قصيدة "(مَن يبتغي نارَ الهوى(:
مَن يَبتَغي نار الهَوى يَتَوَجَّعُ فلهيبُها يُشقي القُلوبَ فَتَدمَعُ
وجحيمُ هجرك ياله من مؤلمٍ يكفي من الهجران ما أتلـوَّعُ
وكفى عذاباً يستبيح حنينا وكفى سنيناً بالفجائعِ تَهرَعُ
وقرا أنمار محاسنة من قصيدة " فــتــنـة":
أيـا مُثقلاً بالحُبِّ ... أنت كبـيـرُ وأنـتَ لَعَمـري بالوصـال جَـديــرُ
وكم أنتَ عنـد النازعات مُعـانـدٌ وكم أنــتَ عنـد النازلات صبــور
وقرأت هيام أبو حمدة من قصيدة " ما زلتُ حيّاً":
ما زلتُ حيّاً .. لم أمُتْ
هذي الهزيمةُ كفُّ أغنيةٍ تبدَّدَ ماؤها
و انسابَ نَـهرٌ من يَـبَـاسِ العُمْـرِ
في خدٍ حَـزينْ ..
وقرأ محمد أكرم السالم من قصيد "انا والغياب":
أواهُ يا مطرَ السحابْ
كم أنتَ محتكرٌ لصوتِ المتعبينْ
وتمائمِ العشاقِ والوطنِ الحزينْ
أما يمان العمري فقرأ من قصيدة " مداهمةٌ استثنائيّة":
وضَحِكْتِ لي
ومسَحْتِ عن وجهِ الغُبارِ توَجُّعَهْ
ورسمتِ خارطةَ الطريقِ إلى فؤادي
وانتصرتِ بأربَعَةْ
واختتم حسام أيوب فقرأ من قصيدة "واشتعل القلبُ حمّى"
بَغدَادُ والجُرحُ القَديمُ بِذَاتِهِ
لَيلٌ تَسَلَّطَ عَنْ رَدَى أَمْوَاتِهِ
ما أنكَرَ السَيَّابُ لَعنَةَ مومِسٍ
عَمياءَ تُذبَحُ فِي حِمَى أَبْيَاتِهِ
وفي الجلسة الثالثة التي أدارها الشاعر علي طه النوباني، قرأت فداء العايدي من قصيدة " أمنيات حواء"
آدمُ أنتْ..
وملكُ يمينكَ شهدُ الحياةْ.
أما أنا؛
فأُهرِقُ من راح عقلي وقلبي
لأقطفَ تنهيدةً
في بلاط الحياة!
وقرأ خالد الزعبي من قصيدة " النمل العربي"
يتسلقُ سربٌ من نملٍ ..
جبلًا مجبولًا من طينْ ..
يلتهمُ الوقتَ لكي يصلَ
إلى حبةِ قمحٍ في الأعلى ..
وقرات منة الله خالد من قصيدة "متشابهون"
أيا كوناً تشـــــــــابه في
تــــــفاصيلٍ و فحواه
فمن اين التمــــــــاثل ذا
و بين النــاس مجـــراه
امرآة لمن اهـــــــــوى
فـإن الخــلـق أشـبــاه
و ما فعلي اذا حبــــــــي
بكل الــنــاس مـــرآه
وقرأ حسين ناصر من قصيدة "مسائي الحزين":
هبطَ المســـاءُ مُكلّلاً بهمومـه حولـي فأرداني وهزَ كيانـي
وتململت في الصــدرِ مني زفرةٌ وتسـاءلت عن كل ما يغشاني
أحـزانُ دربي في المساءِ عواصفٌ هاجت بصدري هيجَت وجداني
أما قصي إدريس فقرأ من قصيدة "هذا حالنا":
هذا المـــدى كدر في ظله كدر قد غاب عن دارنا من حزننا قمر
والدمـع ما عاد يكفي نوح ظلمتنا قد أغـرق الناس في ديجورها قدر
واختتم مجد الدين جراد من قصيدة " ملامح غرام":
الحرف في رسم الهوى يترنمُ
والثغر ناصع بالفلا يتبسمُ
الرّيق شفَّ من الغرام خموره و
أنا برسم المقلتين لمغرمُ
وفي البيان الختامي أوصى المشاركون بالاستمرار في عقد هذا المهرجان، وطباعة القصائد، وعقد جلسة نقدية تتناول القصائد المقدمة للمهرجان.
-
Add new comment