طلبة نيوز- حسام البيدر يقول الله تعالى في كتابه العزيز.
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ
تشكل هذه الايه الكريمة نقطة فكر مرجعية لدى بعض التنظيمات التي تدعي انها تنظيمات اسلامية والاسلام منها براء ، فبحسب فهمهم الخاطئ لاحكام الدين وتفسيرهم ايات القرآن الكريم بمستوى سطحي وابتدائي يقومون باسم الدين باعمال تخريبية وارهابية وظنهم ان هذه الاعمال كتصوير فيديوهات قتل الابرياء وتعذيبهم انما هو ارهاب للعدو ولكنه في الحقيقة ما هو الا ارهاب للمسلمين من قبل.
ففي خضم الاحداث التي تدور في المنطقة انطلق الفكر الداعشي الشيطاني الذي لا اصل له في ديننا الحنيف والذ يدعي انه يقوم على مبادئ اسلامية وتطبيق شريعة الله في الارض من خلال خلافة اسلامية في زمن تغيرت فيه الايدولوجيات وانفتح العالم ليؤسس لفكر شامل يراعي تطبيق الشريعى الاسلامية بمفهومها العصري لا بصبغتها التقليدية .
وهنا برز دور بعض الدول العربية ومنها الاردن والتي شكلت تحالفا دوليا لمواجهة هذا الخطر الجارف والتطرف الارهابي حيث وجهت الاردن ضربة عسكرية ميدانية لهذه الجبهة المتطرفة فكريا وعقائديا ، كما وان القيادة الاردنية تفهم جيدا ما ينبغي فعله لحماية الاردن فكما قفزت عن مجريات الربيع العربي بسياسة ذكية فهي الان تحاول تجنب الخطر الداعشي بسياسة مختلفة تماما تدلل عن اختلاف الموقف والرؤية لدى الاردن .
اما عن استعدادات الاردن للتصدي لهذا التطرف فيبدو ان الجيش الاردني يمتلك أوراقه الخاصة والتي لم يفصح عنها للراي العام للمحافظة على مصالح الدولة العليا وتجنبا لأي لغط قد يحدث مما يكون صورا منقوصى لدى الأوساط الشعبية ،وما هو معروف أن الاردن يمتلك جيشا قويا ومتماسكا وذا عقيدة قتالية راسخة تدعمها قطاعات وامكانات عسكرية واسرابا من طائرات حربية طراز اف 16 والتي تعد الاحدث والاقوى في العالم العربي كما ويخضع الطيارون العسكريون لتدريبات عسكرية في الاردن والعالم .
اما عن الضربة العسكرية التي وجهها الاردن لهذا التنظيم فكانت خيارا حتميا بالرغم من النظام الأردني يسعى دائما للحلول السياسية في المنطقة بيد أن ايديولوجية داعش القائمة على رفض الآخر كائنا من يكون وعدم تقبله لأي حوار مع أيا كان كونه ينطلق من عقيدة تكفيره تجعل التريث في معالجة الخطر المحتمل منه غير واقعي وذا نتائج غير محمودة .
التعليقات
سرى حمدان (.) الخميس, 09/25/2014 - 14:03
معذرة من الكاتب المحترم
لا يوجد شريعة اسلامية بصيغة تقليدية فالشريعة صيغة ونسخة واحدة
قال: اخرجوا باسم الله، تقاتلون فى سبيل الله، لا تغدروا، ولا تُمَثِّلُوا، ولا تقتلوا الولدان، ولا أصحاب الصوامع.
- وعن أنس أن الرسول صلوات الله عليه قال: لا تقتلوا شيخاً فانياً، ولا طفلاً صغيراً ولا امرأة.
- وعن رباح بن ربيع أنه خرج مع الرسول في غزوة غزاها، وكان على مقدمته خالد بن الوليد، فمرَّ الرسول على امرأة مقتولة فقال: ما كانت هذه لِتُقْتَلْ، ثم التفت إلى أحد أصحابه وقال له: اِلْحَقْ بخالدٍ فقل له: لا تقتلوا امرأة ولا ذرية ولا عسيفاً (أجيراً).
اضف تعليقك