TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
اليرموك .... إدارة جديدة وإصلاح يبدأ من التامين
24/08/2015 - 12:45pm

طلبة نيوز- بقلم / سلامه فريحات

 

إن الأسس و المبادئ التي قامت عليها رسالة جامعة اليرموك منذ نشأتها هي مبادئ هاشمية عربية قد جعلت من الجامعة نموذجا عربيا وعالميا في العطاء و الإبداع و صناعة الكوادر المؤهلة والتي تنتشر في جميع أنحاء المعمورة ، حاملة في عقولها وصدورها اسم اليرموك و قيمه و أخلاقياته و مبادئه العربية و الإسلامية السمحة .

 

لقد كان للإدارات المتعاقبة من الأساتذة الأفاضل الدور الرئيس و الأساسي في الحفاظ على رسالة اليرموك و النهوض بها و صون مقدرات الجامعة و البناء على الانجازات و السمو بها نحو العالمية و التميز ، فكانت تصريحات رجل الإدارة المعروف عطوفة الدكتور رفعت الفاعوري رئيس الجامعة لوسائل الإعلام و الصحفيين قبل عدة أيام قد أكدت على هذا النهج والتي أوضح بضرورة الارتقاء بالجامعة و الحفاظ على كرامة العاملين فيها و حقوقهم و الانتقال بالتعليم من أسلوب التلقين إلى التحليل و الاستقراء و الاستنباط  للحفاظ على جودة المخرج و تميزه  .

 

فالرغبة التي لمسها العاملين في إدارتهم الجديدة بالتحسين والتطوير و حل المشاكل و تذليل العقبات جعلت من الضرورة طرح أهم المشكلات و القضايا التي تمس حياتهم اليومية و الوظيفية فكان ملف التامين الصحي والذي يطمح العاملين من إدارتهم الجديدة إعادة النظر به و تعليماته و جعله على سلم أولويات القضايا و التي حقيقة تؤلم العاملين بشكل يومي رغم الجوانب الحسنة التي يمتاز بها عن غيره من تامين كثير من المؤسسات ،  وأهمها  تعديل النسبة المرتفعة التي يتحملها العاملين من نفقات المعالجة في المستشفيات المعتمدة و خاصة مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي الذي يتحمل العامل ما نسبته 25% من نفقات المعالجة فيه ، كذلك ضرورة رفع سقف زيارة طبيب الاختصاص و العام حيث أن السقف المحدد لزيارة طبيب الاختصاص مع ثمن الدواء ما زال 40 دينارا  و الطبيب العام مع ثمن الدواء 18 دينارا ، وإلغاء القرار الذي يحدد الدواء بالوطني و الأقل سعرا الذي يصرف من الصيدليات لعدم ملائمته للمرضى ، بالإضافة إلى أمل العاملين بضرورة دراسة رفع سقف الولاة الطبيعية و القيصرية و أن تتحمل الجامعة جميع نفقات عملية القسطرة و القلب المفتوح و مرضى السرطان و زراعة الكلى و التي أصبحت تثقل كاهل المرضى من العاملين في الجامعة سوى كان أكاديميا أو إداريا .

 

أما بالنسبة لمركز صحي جامعة اليرموك الشامل فقد أصبح دون المراكز الأولية بعد تجريد المركز من عيادات الاختصاص و الاكتفاء بعيادة أسنان و ثلاثة عيادات طب عام بما فيهم مدير المركز ، والذي انعكس سلبا على العاملين و الطلبة و كذلك الفاتورة العلاجية التي تتحملها الجامعة نتيجة غياب هذه العيادات و خاصة النسائية و الأطفال ، رغم إدراج وزارة الصحة المركز ضمن برنامج حكيم و الذي يهدف الى زيادة فعالية الإدارة الطبية وتوفير قاعدة شاملة لبيانات المرضى و تحديد المواعيد و تسهيل الإجراءات ، و لكن كيف ستتحقق هذه الأهداف و المركز لم يعد مركزا شاملا حقيقيا كباقي المراكز الشاملة و لا يمتلك مقومات خدمة 40 ألف طالب و طالبه و حوالي 14 ألف مشترك و منتفع من العاملين و متقاعدي الجامعة .

 

فتفاؤل العاملين و الطلبة برئاستهم الجديدة و الذي هو ابن اليرموك عاش همومهم و مشاكلهم و الأقدر على حل قضاياهم و تطوير أسلوب الإدارة في كل و حدات الجامعة ، أملين أن يستفيد أصحاب المناصب الإدارية في الجامعة من تجربة عطوفته الطويلة في الإدارة الحكيمة للمؤسسات و ترجمتها و تعميق ثقافة العمل المؤسسي و إعادة الحياة لعدد من الوحدات و الدوائر كدائرة الموارد البشرية والتي تعتبر واجهة الجامعة  و بحاجة إلى تفعيلها و رفدها بالكوادر الكفاؤه و المتخصصة وكذلك ضرورة تفعيل دائرة العلاقات العامه والاعلام لتتمكن هذه الدوائرمن القيام بالمهام الكبيرة التي من المفترض أن تقوم بها و بما يليق بسمعة و اسم جامعة اليرموك الصرح و العلم و الإنسان .

 

فتكاتف جميع العاملين و تنفيذ توجيهات الإدارة الجديدة و التي أعلنت منذ اليوم الأول حرصها الحفاظ على رسالة الجامعة و تطويرها رغم شح الإمكانات و غياب الدعم الحكومي و وجود قوى الشد العكسي ، إلا أنه بتوفر الإرادة الحقيقية النابعة من الإحساس بالمسؤولية الوطنية العليا والتي هي في قلوب أبناء اليرموك المحبين لوطنهم و جامعتهم و الذين يطمحون دائما بان يكونوا عند حسن ظن جلالة قائدهم الملك عبد الله الثاني حفظه الله و ترجمة تطلعاته في العطاء و الإبداع قادرين على الاستمرار في النهوض بالجامعة و الحفاظ عليها و لتبقى دائما قدوة الجامعات .

                         

 

 

 

 

التعليقات

عبدالرحمن العمري (.) الاثنين, 08/24/2015 - 13:15

حقيقة ان الاصلاح ضرورة حتمية للاستمرار والتطور وان يكن مكلفا. وللاصلاح وجوه كثيره تبدا بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب ذلك ان البشر هم حملة الاصلاح ورواد التطور ومن ثم تفعيل العمل بالانظمة والتعليمات والعمل على تعديلها بما يتلائم وطبيعة المرحله وحاجة العاملين والطلبه وبما استمرار الاداء بشكل مرضي ومقبول هذا بالاضافة الى الحاجه الى تضافر الجهود والتعاون المثمر البناء على كافة مستويات الجامعه بعيدا عن القدح والجرح واغتيال الشخصيه فضلا عن انه على الرغم مما تعانيه الجامعه من عجز في الموازنه الا ان تحسين مستوى الخدمه الصحيه اصبح امرا ملحا . اعان الله رئيس الجامعه على مهماته ورزقه البطانة الصالحه التي ان نسي الحق ذكرته واعانته وان حاد عن الصواب ارشدته ونصحته

يرموكي (.) الاربعاء, 08/26/2015 - 15:31

يا طلبه نيوز ،بالنسبه للمقال شكله غير قابل للتعليق لأنه ألف مره برسل الواحد

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)