طلبة نيوز علي العزام أعلنت وزارة التربية والتعليم نتائج الثانوية العامة في ظل اهتمام شعبي واسع بعد سلسلة من الإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها الوزارة على صعيد ضبط عمليات الغش و تطوير آلية وضع الأسئلة . وفي الوقت الذي كانت نسب النجاح في العام الماضي 2014 صادمة فإنها النتائج والنسب هذا العام جاءت لتكون متوافقة مع نتائج العام الماضي مما يعني أن خطة الوزارة الإصلاحية تسير وفقا لمعايير منضبطة وفي الاتجاه الصحيح . وبالرغم من أن نسب وأعداد الناجحين متقاربة بين العام الحالي 2015 والعام الماضي 2014 إلا أن هناك تغييرات وفوارق كبيرة طرأت فئات على توزيع معدلات الطلبة الناجحين وهو الأمر الذي سيكون له تأثيرات واضحة على قرارات مجلس التعليم العالي القادمة في تحديد الحدود الدنيا لمعدلات القبول في الجامعات والتي تم مؤخرا ربطها بصدور نتائج التوجيهي بعد قرار لمجلس التعليم العالي أثار جدلا واسعا . وبشكل أولي فإن الأساس الذي بني عليه مجلس التعليم العالي قراره برفع الحدود الدنيا لمعدلات القبول من 65% إلى 70% في الجامعات الحكومية ومن 60% الى 65% في الجامعات الخاصة يبدو واقعيا كونه اعتمد على نتائج العام الماضي والتي أثبتت نتائج الدورة الصيفية الحالية أنها معيارية ويمكن البناء عليها كونها لم تشهد زيادة كبيرة أو انخفاض في النسب والأعداد .إلا أن التغييرات في فئات توزيع معدلات الطلبة ستفرض على مجلس التعليم العالي إعادة النظر بالقرار . حيث تظهر نتائج التوجيهي للعام 2015 ارتفاع عدد الطلبة في فئات المعدلات التي استهدفها قرار مجلس التعليم العالي وهي الفئات من %60 إلى 65% في الجامعات الخاصة ومن 65% إلى 70 % في الجامعات الرسمية عما كان عليه الحال في العام الماضي 2014 . فقد بلغ عدد الطلبة الناجحين والحاصلين على معدل من 65% إلى 70 % في العام 2015 في كافة فروع الثانوية 3113 طالبا وطالبة مقارنة مع 2332 طالبا وطالبا حصلوا على معدلات في الفئة ذاتها في العام الماضي 2014 أي بزيادة وصلت إلى 781 طالبا ضمن هذه الفئة والذين يمكنهم أن يتقدموا بطلبات الالتحاق في الجامعات الرسمية . كما وبلغ عدد الطلبة الناجحين والحاصلين على معدل ضمن الفئة من 60% الى 65% في العام الحالي 2015 في كافة فروع الثانوية 1705 طالب وطالبة في حين كان عدد الطلبة في الفئة ذاتها في العام الماضي 2014 وفي كل فروع الثانوية 1520 طالبا وطالبة أي أن هناك زيادة في عدد الناجحين ضمن هذه الفئة تصل 185 طالب وطالبة وهؤلاء الطلبة في هذه الفئة يمكنهم الالتحاق بالجامعات الخاصة مما يعني أن عدد الطلبة المتضررين من تنفيذ القرار يصل إلى 4808 طالبا طالبة فيما كان هذا العدد وفقا العام الماضي وهو ما بني عليه قرار مجلس التعليم العالي 3852 أي أن الزيادة في عدد المتضررين تصل الى 966 طالبا وطالبة ما يعني أن على المجلس أن يأخذ بالتنفيذ التدريجي للقرار بحيث يخفض عدد المتضررين في هاتين الفئتين إلى أدنى عدد ممكن . أما على صعيد فئة توزيع معدلات طلبة الفرع العلمي ضمن المعدلات أكثر من 95% وهي الفئة التي تعتبر من أهم الفئات والتي تشهد تنافسا شديدا بين طلبة هذه الفئة للحصول على مقاعد في كلية الطب البشري بالدرجة الأولى ومن ثم طب الأسنان ودكتور صيدلة والهندسة فقد شهدت نتائج العام الحالي 2015 انخفاضا واضحا ضمن هذه الفئة حيث وصل عدد الطلبة الحاصلين على معدل من 95% فما فوق لهذا العام 2015 في الفرع العلمي 491 طالبا وطالبة فيما أن العدد كان في العام الماضي 2014 ضمن نفس الفئة وهي 95% فما فوق كان 768% أي بانخفاض يصل إلى ما يقارب 30% أو يزيد وهم 277 وفي الوقت الذي كان عدد كليات الطب البشري في العام الماضي 5 كليات في الأردنية والتكنولوجيا ومؤتة والهاشمية واليرموك فإن العام الحالي سيضاف إلى هذه الكليات ال 5 كلية الطب البشري في البلقاء التطبيقية في السلط مما يعني زيادة اعداد الطلبة الذين سيقبلون في كليات الطب ما يقارب 50 طالبا عن العام الماضي . وبحسب تنسيبات الجامعات فإنه من المتوقع قبول ما يقارب 300 طالب طب بشري ضمن البرنامج التنافسي لهذا العام مقارنة مع 250 في العام الماضي مما يعني أن معدلات القبول التنافسية في الطب البشري ستنخفض الى ما يقارب 96% ضمن البرنامج العادي . كما وأن قبولات طب الأسنان ودكتور الصيدلة قد تلامس معدل94.5 % في البرنامج العادي . أما معدلات القبول في الطب البشري في البرنامج الموازي فقد وصلت العام الماضي إلى أكثر من 1050 العام الماضي في خمس جامعات وفي حال أضيفت جامعة البلقاء التطبيقية فإن عدد مقاعد الطب البشري على البرنامج الموازي قد يلامس ال 1200 مقعد لهذا العام ما يعني أن معدل القبول في البرنامج الموازي قد ينخفض الى ما دون 93% لهذا العام خاصة أن عدد الطلبة الحاصلين على معدلات ضمن فئة المعدلات بين 90% و 95% للفرع العلمي هي الأخرى انخفض من 2679 العام الماضي 2014 ليصل هذا العام إلى 2021 طالبا وطالبة أي بنسبة انخفاض تصل إلى أكثر من 20% أو ما يعادل 658 طالبا وطالبة . وهذا الانخفاض في أعداد الطلبة الحاصلين على معدلات 90% فما فوق في الفرع العلمي ينبئ بانخفاض ملموس على الحدود الدنيا لمعدلات التنافس فس تخصصات الهندسة كافة حيث من المتوقع أن تنخفض معدلات الهندسة المدنية والهندسة المعمارية الى ما يقارب 92% في الجامعات المرغوبة وهي الأردنية والتكنولوجيا واليرموك والهاشمية وذلك على البرنامج العادي أما على البرامج الموازية فإن معدل القبول في التخصصات الهندسية قد ينخفض الى ما دون 90% وقد يصل في بعض الجامعات الى ما يقارب 85% خاصة وأن أعداد الطلبة في فئة المعدلات من 85% الى 90 % هي الأخرى انخفضت من 3128 في العام 2014 الى 2956 طالبا وطالبة في العام الحالي 2015 . أما على صعيد فروع الأدبي والمعلوماتية والذين يتنافسون بشكل أساسي على القبول في برامج كليات إدارة الأعمال وهي المحاسبة وإدارة الأعمال والعلوم المالية والمصرفية وكليات اللغات واللغة الإنجليزية وآدابها والحقوق فقد شهدت أعداد الطلبة في فئات المعدلات من 90 % فما فوق اخفاضا ملموسا حيث كان عدد الطلبة الحاصلين على معدل 90% فما فوق في الفرع الأدبي للعام الماضي 155 طالبا وطالبة انخفض الى 144 طالبا هذا العام فيما أن عدد الطلبة الحاصلين في فرع المعلوماتية على 905 فما فوق العام الماضي 968 إنخفض هذا العام 2015 الى 500 طالبا مما يعني أن الحدود الدنيا للمعدلات التنافسية للتخصصات المرغوبة لطلبة هذه الفروع ستنخفض بشكل ملموس وبما يقارب 2 علامتين على الأقل . لقد أظهرت نتائج التوجيهي العام الحالي 2015 أن أعداد الطالبة الناجحين والحاصلين على معدلات ضمن فئات المعدلات من 85% قد انخفض بشكل واضح وملموس وتراوح هذا الانخفاض بين 20% إلى 30 % فيما أن أعداد الطلبة الناجحين والحاصلين على معدلات ضمن فئات المعدلات من 60% إلى 75% ازدادت وبنسب تراوحت بين 25% و30% ما يعني أن مجلس التعليم العالي أم تحد كبير في أن يشرع بخطته الإصلاحية وزيادة نوعية المدجلات إلى الجامعات ودعم قطاع الكليات المتوسطة من جهة وأن يقلل من عدد الطلبة المتضررين من تنفيذ هذا القرار لهذا العام خاصة في ظل عدم أن القرار لم يكن له مقدمات وجاء بشكل مفاجئ .