TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
هل يملك أي من المرشحين لجامعة التكنولوجيا برنامج لتوطين وصناعة التكنولوجيا ؟
25/06/2016 - 8:30am

طلبة نيوز- ا.د نضال يونس

عندما نتحدث عن التكنولوجيا والاقتصاد المعرفي فالجامعات هي الاساس ، وجامعة العلوم والتكنولوجيا التى تنفرد بهذه التسمية ينبغي ان تكون الرائدة فى مجال "توطين وصناعة التكنولوجيا"، فهي نموذج متطور عن غيرها، من حيث هياكل المكان والنظام، والمنهج والكوادر العاملة بأعلى الاختصاصات، والطلبةالمتفوقين من اصحاب المعدلات العالية، لكن بدلا من رؤية جامعة متميزة عن اقرانها بشخصية "علمية وتقنية" تحاكي أعلى الجامعات العريقة في البحث والاكتشاف، وما يترتب عليهما من دعم للاقتصاد الوطني، وجدنا جامعة شأنها شأن كل الجامعات الارنية توسع فى القبولات، وزيادة فى نسبة الموازي، واكتظاظ ملحوظ في اعداد الطلبة فى قاعات التدريس !!!

الملك الباني الحسين رحمه الله نظر الى هذه الجامعة من زواياها المختلفة العلمية والاجتماعية ثم الأهداف التي ستحققها، ومن خلال رؤيته، وجد أن ارتقاءنا، بأن نحصل على امتيازات علمية وتكنولوجية لا توفر اختصاصاتها إلا جامعة كهذه، كي ندخل نادي الدول المتطورة من خلال خصائصنا وموروثنا الحضاري، في دمج الإنسان بعالم متطور يختزل الأزمنة ويبحث عن كل منجز حديث. ولكن حين ندقق فى ما قدمته جامعة العلوم والتكنولوجيا للمجتمع الاردني من تطوير للعلوم ونقل أو توطين للتكنولوجيا فاننا سنصاب بخيبة امل كبيرة، فهي كزميلاتها من الجامعات الاردنية والمؤسسات البحثية لا علاقة لها بعجلة الانتاج والتصنيع والابتكار، وعدد براءات الاختراع المسجله باسماء اعضاء هيئة التدريس فيها -ان وجدت- فهى محدودةأو غير ذات جدوى اقتصادية، وهكذا تستمر عجلة دوران المجتمع الاردني، كمجتمع مستهلك غير منتج،ومستخدم غير مبتكر لكل ما يحتاجه من تلفونات وتلفزيونات ومواصلات وادوية وممبيدات حشرية ومعدات صناعية وزراعية...

نحن نعيش في عالم واحد أصبح مستويا وبلا حدود أو أسوار كما عبر عنه الكاتب الامريكى توماس فريدمان، عندما غيّرت شبكة الانترنت والتقنيات المعاصرة الأبعاد الجغرافية ، ولعل أي جدل حول رئاسة جامعة التكنولوجيا الاردنية القادمة، وصورتها فى اذهاننا التى نتطلع اليها كقاعدة انطلاق "لصناعة التكنولوجيا الاردنية" باعتبارها هدفا وغاية سوف تغير أنماط التعليم في المملكة ، فهي بهذا التشكيل المتطور لابد وان تختلف عن بقية الجامعات الاردنية بما يتفق مع جوهرها العلمي والتكنولوجيا، وهي جدلية جدوى التعليم الذى لا ينتهى "بمنتج" يباع ويشترى ويخلق فرص عمل،أو "نظريات" تغير مجرى التاريخ، او "افكار" خلاقه تسهم فى تقدم المجتمع وتطوره.

ما تحتاجه جامعة الغلوم والتكنولوجيا اليوم رئيس "تكنولوجي" بالمعنى الحرفي، قادر على ترجمة اهداف الجامعة فى نقل وتوطين وتصنيع التكنولوجيا بأسلوب معاصر يعتمد السرعة والفعالية، ويستمع ويحل القضايا المعقدة بشجاعة المسؤول وثقته بما يؤديه، رئيس " قيادي"، وصاحب " كريزما" قادر على اختيار طاقم اداري قوى ومتميز علميا وبحثيا واداريا ، ونحن هنا نعرف أن الجامعه تعج بالأشخاص المؤهلين الذين ينتظرون دورهم فى دعم مسيرة الجامعة علميا وتقنيا..

الرئيس المنتظر لابد وان يكون إضافة أخرى للاقتصاد الاردني يعطينا الأمل بأن يكون بنفس التوقعات بالتخطيط والتنفيذ لصناعة المستقبل في بلد يتطلع لارساء قواعد الديمقراطية والاصلاح ،ونحن على يقين من ان الحامعة لديها الكثيرمما سيساعد الرئيس القادم فى تطبيق الأساليب الحديثة فى الادارة، والارتقاء بمستوى الجامعه إلى ما يخلق بيئة مناسبة للابداع والابتكار تضع المملكة على درب الدول التي انتصرت بسلاح المعرفة والاقتصاد المعرفي والتكنولوجيا الحديثة، فنحن بامس الحاجة إلى جرعات تذهب بنا إلى كل جديد وحديث، تحول الركود الراهن إلى طاقات إنتاجية مبدعة تسهم فى بناء المستقبل.

عموماً الجامعة كانت وستبقى اضافة نوعية للتعليم العالي، وصورة نموذجية لغايات بدأت بتصورات وردية عندالملك الحسين الباني رحمه الله، حاول تحقيقها على أرض الواقع، ولعل الرئيس القادم يحمل برامجا وافكارا للتعليم التكنولوجي الحقيقيى عندما نريد أن تكون شمس المعرفة مشرقة دائما على هذا الوطن الكبيرً..

 
 

التعليقات

عارف (.) السبت, 06/25/2016 - 08:43

برهنت لجان وزارة النعليم العالي بهالمناسبة انها قادرة على اختيار من يعمقوا اليأس من كل هالشغله ويوطنوا المحسوبية والفوضى وابو المنظمة الادارية اكبر دليل .. واذرب !

م. مساعدة (.) السبت, 06/25/2016 - 10:38

اقرا مقالة الوهادنة في جرية الراي "نحو سياسة وطنيةة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار" المنشورة في جريدة الراي.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)