TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
اضف تعليقك

د. عبدالله محمد (.) الخميس, 01/22/2015 - 15:05

عزيزي د. الموسى
ونظرا لان الامر جلل ومن الضرورة بمكان، فلا بد ان يناقش وقد أرق البعض منا، وجاء حديثك فأرقني اكثر، وزاد من الامر سوءاً.
وقد انتهيت بما قد بدأت به جازماً، ولا ارك قد قلت ذلك من فراغ، ولكن كل الشواهد تدل على غير ما قد جزمت به، فهذا الواقع امامك ونصب عينيك، فلا مجتمع قد صلح أمره- الا اللهم المكابرة والعزة بالاثم- ولا مشاكل قد حُلت، ولا دافع ضرائب – المواطن- وهذا اطناب لا حاجة لك به- استفاد؛على الرغم من مما عليه جامعاتنا مذ انشئت تهتدي بهدي ما جزمت به، فلله درك، ارفق بنا.
اراك قد جئت بحق واردت ان تُعلي به باطلا، فلله درك، المجتمع وصلاحه وتطوره حق، والمواطن وحقه ان ينعم بالبحث العلمي باطلا، لانه لبنة من المجتمع، فإن صَلُح المجتمع، فصلاحه لأن فيه علماء صالحون، والنقيض على مرارته؛ صحيح، وفي كلا الحالتين المواطن هو الذي يكتوي بنار فساده –وهذا وللاسف ما نحن فيه- أو أن ينعم بصلاحه وهذا ما نحن بمنأً عنه.
ارى ان هذا خلط للاوراق، ولا يؤدي لاي حل أو تطور أواستفادة؛ على الاطلاق، وهذا ليس محض إنشاء، فالصورتين امام أعيننا، فهذه دول متقدمة ومزدهرة، وهذه دول قابعة في قعر الجهل والظلام، فأي صورتين انت منهما ؟! ام تريد ان تلوي أعناق النتائج لتصبح أهدافا-لله درك- وأنى للنتيجة أن تحصد إن لم يكون مرسوم لها هدفاً؛ يسهر له الليالي ويبذل له الغالي والنفيس- عجباً- ألم نتعلم أنه ما نزرع فنحصد؟! فالزراعة حضارة وتقدم –المجتمع- وجني الثمار نتيجة لما افضت إليه يداك-المواطن- فالهدف والنتيجة جسد واحد، إن مرض أحدهما بكى وسهر عليه الآخر- لله درك-
وإن رجعنا الى الوراء قليلا؛ وسألنا أنفسنا ما بال الدول المتقدمة قد ازدهرت وحسن عيش الفرد فيها؟! وما بال الدول النائمة والتي تقبع في سُبات عميق يعتريها الجهل والاستكانة؟ فهل طريقة التفكير التي قد جئت بها جازما هي المنقذ لها والموقظ لها من سباتها؟! لله درك- أرفق بنا.
لقد قلت عظيماً، وأرقني ما قد قلت، لا لشيء؛ إلا لانني أخشى انك ليس مجرد شخص عادي، لكن الخشية ان تكون ممن يصنعون القرار ويرسمون اهدافاً لا نتائج لها إلا السراب، وهذا بحكم الواقع الذي نعيش.
تساءلت في معرض حديثك،وسألت عن عظيم، فأجبت بملئ فيك وكان في اجابتك السقم والالم- لله درك- ما تصنع بنا! والى اي هاوية سينتهي الامر اليها، ان اخذنا بطريقة التفكير الفرعونية المثلى، هلكنا! وبقينا نلتمس سبيلنا الى الوجود في غيابات الظلمة والجهل، وإن صمتنا غرقت وغرقنا معك، وإن أخذنا على يديك نجونا ونجى المجتمع، ولو أخذ بها-أي بطريقة التفكير التي انت موقنن بها- المجتمع المتقدم؛ يا هل ترى ما سيحل به؟ ما رأيك دام فضلك!
الحق لو أني اقف على كل مسئلة انت سائلها لما اسفعني العمر ان أجيب عليها، ولا اريد ان تكون قاتلي وإن صابتني اسئلتك بمقتلي –لله درك- أرفق بنا.

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)