TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
اضف تعليقك

أ.د. عدنان مساع... (.) الاربعاء, 11/26/2014 - 08:48

مبارك الارادة الملكية السامية لأصحاب الذوات سائلا الله تعالى أن يأخذ بأيدهم للنهوض في مسيرة التعليم العالي في أردننا الغالي. وابارك لمعالي الدكتور سعيد دروزه وزملائه (مجلس أمناء جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية).

ولقد آلمني ما أقرأ من تعليقات البعض تجاه جامعة العلوم والتكنولوجيا من تجن وظلم لادارة هذا الصرح العلمي الوطني المتميز والجهد التراكمي الذي تم بناؤه حيث أصبح هذا الصرح العلمي بحق رائدا بكل ماتحمله الكلمة من معنى بحثا وتدريسا ومتابعة من ادارتها وحرص اساتذتها لتيقى جوهرة الجامعات بحق.

وأتساءل هنا لماذا لا تكون نظرتنا إيجابية للأمور رغم وجود بعض التحديات والصعوبات التي تواجه مسارات الحياة ومنها مسار التعليم العالي؟ آخذين بعين الإعتبار النقد البناء المنطلق من وضع مصلحة الوطن فوق كل الإعتبارات، ومتسامين عن النقد الهجومي والهدّام من قبل أعداء النجاح وأعداء الحياة، والذي غالبا وللأسف ما يرتبط بأجندة خاصة أو أجندة الأنا المقيته التي ينتهجها البعض. ولكن هذه السلبيات وأن وجدت فالكل مسؤول عن معالجتها بضمير مؤسسي حي من قبل الذين يعملون ويعملون بصمت وصدق وتفان دون الإلتفات الى مغنم رخيص او شوفانية باهته ولا يضيرهم حب الظهور والإستعراض، لأنهم في ذات الوقت لا يلتفتون الى الصغائر ويسعون لتعميق ما يفيد الناس ويمكث في الأرض، إيمانا منهم بضرورة الحفاظ على إحترام قدسية العمل المؤسسي ليكونوا الأمناء الأمناء على القيام بالواجب والنهوض بالمؤسسة يوصلون الليل بالنهار لديمومة النجاح وتحقيق الأهداف العليا للمؤسسة بعيدا عن كل مصلحة خاصة.

نعم،إن جوهرة الجامعات حققت نجاحات كبيرة حيث أفرزت جوانب كثيرة ايجابية هي مدعاة للإعتزاز لا ينكرها إلاّ متجن أو جاحد بفضل جهود ادارة الجامعة واساتذتها والعاملين فيها التي تعمل في ضوء الشمس وفي وضح النهار دون كلل ولا ملل ولا تنظر إلى الخلف أبدا، سعيا منها للسير بقوة وثقة لتبقى نبراسا مضيئا ومركز اشعاع علمي وحضاري ولا تلتفت إلى قوى الشد العكسي التى يمارسها البعض ممن تسيطر عليهم لغة الأنا ولا تعير إهتماما للذين على أعينهم غشاوة ويمارسون الإبتزاز المؤسسي ويقفون في وجه تصحيح المسار لمعالجة أخطاء قد أرتكبت، إما عن سوء تقدير او عدم متابعة أو عن قصد لتبقى دائرة الأنا تفتك وتسيء الى الإنجاز الذي تحقق في هذا الصرح العلمي المتميز الذي أصبح محجا لكثير من طلبة العلم من أكثر من 50 بلد في العالم ماليزيا، اندونيسيا، نيجيريا، الكويت، السعودية وغيرها الكثير حيث عقدت إتفاقيات مابين الجهات المسؤوله في بلدانهم وبين الجامعة)... هؤلاء الطلبة الوافدون إلتحقوا بجوهرة الجامعات وكانت العلاقة بينهم وبين جامعتهم علاقة الأرض العطشى بحبات المطر في صيف حار واندمجوا في مجتمع الجامعة التي هيأت لهم المناخ الأكاديمي الممّيز والرعاية والمتابعة الحثيثة من رئيس الجامعة وإدارتها وعن طريق مكتب خاص للطلبة العرب والأجانب يتابع شؤونهم بإستمرار.

إنها دعوة منصفة، لإحترام المؤسسات التي تسير في ركب النجاح، وأن لا ندع مجالا لجلد الذات والتقليل من حجم الإنجاز الذي تحقق خلال السنوات الثلاث الماضية بشكل خاص، إضافة إلى البناء التراكمي الذي تحقق منذ تأسيس الجامعة، إنها دعوة لنعمل معا على تعظيم الإيجابيات وتعزيزها ولا يتحقق ذلك الا بنكران الذات، وان ننطلق من منطلق في تقديم الواجبات التي تنهض بالمؤسسة والوطن على المطالب النفعية والفردية والذاتية، لأن التقوقع داخل مصلحة الأنا على حساب المصلحة العامة يقود الى التراجع وما أقسى ذلك على النفس السوية التي تعمل لتعلو أسوار الوطن والنهوض بمقدراته والحفاظ على إنجازاته.
ولقد سبق لي أن أشرت في مقال سابق بعنوان"جامعاتنا في دائرة الضوء...جوهرة الجامعات مثالا" حقائق وانجازات قد تحققت على الأرض بفعل العمل بصمت وضمير والاخلاص بصدق وتفان يشهد كل منصف ويعتز بها لأنها منجز وطني بامتياز انعكست وتنعكس نتائج هذه الانجازات على مسارات عدة في مؤسساتنا الوطنية داخل الوطن من خلال الخريجين المؤهلين الذين أثبتوا نجاحهم وتفوقهم في كل مجال، كما أثبتوا تميزهم كذلك خرج حدود الوطن وكانوا بحق خير سفراء لهذا الصرح العلمي
الوطني المتميز.
ولتبقى جامعاتنا منارات تسعى للنهوض بمسارات التنمية الشاملة في أردننا الغالي تسير على طريق التمّيز والإبداع ولتبقى جامعاتنا حاضنات وعي وفكر ونهضة كما وصفها قائد مسيرة العلم والعلماء جلالة سيدنا الملك المعزز عبد الله الثاني بن الحسين أعزه الله وأدام ملكه، ولتبقى جوهرة الجامعات صرحا وطنيا شامخا يزين وجه الوطن ويبث العزيمة في النفوس الكبار التي تترفع عن الصغائر التي تعمل وتعمل وتعمل ولا يضيرها قول مصفّرة حروفه باهتا نباته، لأنها تعمل ليأتي الحصاد أخضر يانعا في كل يوم تشرق فيه الشمس ليستمر نبع العطاء والإنجاز.

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)