TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
أردوغان يتهم الغرب بدعم الإرهاب والانقلابيين
03/08/2016 - 6:30am

طلبة نيوز-

شنّ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اعنف هجوم على الغرب منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، متهما البلدان الغربية بدعم "الإرهاب" والانقلابيين الذين كادوا ان يطيحوا به.
وقال الرئيس التركي في خطاب القاه في انقرة، ردا على انتقادات الولايات المتحدة وأوروبا حول حجم عمليات التطهير بعد الانقلاب الفاشل في 15 تموز(يوليو)، ان "الغرب يدعم ويا للاسف الإرهاب ومدبري الانقلاب".
واضاف في منتدى اقتصادي عقد في مقر الرئاسة، ان "هؤلاء الذين كنا نظن انهم اصدقاء يقفون إلى جانب مدبري الانقلاب والإرهابيين".
وأكد اردوغان ان سيناريو الانقلاب الفاشل في تركيا "أعد في الخارج". وتتهم انقرة الداعية فتح الله غولن المنفي في الولايات المتحدة بالتخطيط للانقلاب، الا أن غولن نفى هذه التهمة نفيا قاطعا.
وانتقد الرئيس التركي من جهة أخرى قرار السلطات الالمانية منعه من التحدث عبر الفيديو الى مناصريه خلال تظاهرة نظمت الاحد في كولونيا (غرب المانيا) لدعم الديموقراطية.
وانتقد ايضا برلين لانها سمحت اخيرا ببث كلمة في الاونة الاخيرة عبر الفيديو لقادة من حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الجيش التركي منذ انهيار وقف اطلاق النار في تموز(يوليو) 2015.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية.
ورد اردوغان انتقادات الأوروبيين للتدابير المتخذة بعد الانقلاب، مؤكدا ان "حالة الطوارئ تحترم الاجراءات الأوروبية".
وقال "انظروا إلى ما فعلت فرنسا: ثلاثة زائد ثلاثة زائد ستة، أعلنت حالة الطوارئ فترة سنة"، في اشارة الى تمديد فترة الطوارئ في فرنسا.
عملية التطهير المتعددة الاتجاهات التي بدأت في تركيا بعد الانقلاب الفاشل، وصلت الثلاثاء إلى أحد آخر القطاعات التي كانت تبدو مستثناة، اي القطاع الصحي، حيث صدرت مذكرات توقيف في حق 98 عضوا من موظفي اكبر مستشفى عسكري في انقرة، كما أعلن مسؤول تركي.
وتشتد حملة مطاردة الانصار الحقيقيين والمفترضين للداعية غولن منذ اسبوعين ونصف اسبوع. وقد شملت حتى الان الجيش الذي تم عزل نصف جنرالاته، وكذلك القضاء والتعليم والصحافة.
لكن بعد عملية دهم قامت بها الشرطة الثلاثاء، اوقف خمسون موظفا في اكاديمية غولهان الطبية العسكرية على ذمة التحقيق، ومنهم اطباء عسكريون، كما ذكرت وكالة انباء الاناضول.
واوضح المسؤول التركي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، انهم مشبوهون بتسهيل تسلل انصار غولن الى الجيش وتقدمهم السريع في التراتبية العسكرية.
وقال "ثمة عناصر قوية تحمل على الاعتقاد بأن عناصر شبكات غولن قد تسللوا الى هذه المؤسسة الطبية لابطاء تقدم منافسيهم في الجيش والسماح لأنصارهم بالتقدم سريعا في مجالاتهم".
من جهة اخرى، كلف الانقلاب الاقتصاد التركي حوالى 90 مليار يورو وادى الى الغاء مليون من الحجوزات السياحية، كما نقلت الصحف التركية الثلاثاء عن وزير التجارة.
وقال بولنت توفنكجي لصحيفة "حرييت" انه "اذا اخذنا في الاعتبار كل المقاتلات والمروحيات والاسلحة والقنابل والمباني (المتضررة) فان الكلفة تقدر ب300 مليار ليرة على الاقل وفقا لحساباتنا الاولية".
واضاف وزير التجارة "الغيت عدة طلبيات من الخارج ولم يعد الكثير من الاجانب يزورون تركيا. للاسف اعطى الانقلابيون صورة عن تركيا وكأنها بلد من العالم الثالث مع انتشار دبابات في الشوارع".
من جهة اخرى، كشف الانقلاب الفاشل عن وجود ثغرات خطيرة في اجهزة الاستخبارات. وستقسم تركيا هذا الجهاز الى كيانين، الاول للتجسس الخارجي والاخر للمراقبة الداخلية، كما ذكرت صحيفة "حرييت".
وكان اردوغان اعرب عن اسفه لتأخر جهاز الاستخبارات عن ابلاغه بالانقلاب، مؤكدا ان صهره هو الذي ابلغه.
واضافت الصحيفة ان جهاز الاستخبارات الداخلية سيتبع الى حد كبير الشرطة والدرك، اما جهاز الاستخبارات الخارجية فسيتبع للرئاسة.
وخص الرئيس التركي ايطاليا بجزء من حديثه مع قناة ايطالية، داعيا القضاة الايطاليين الى الاهتمام بالمافيا بدلا من الاهتمام بابنه، مؤكدا ان التحقيق القضائي بحق ابنه حول تبييض اموال يمكن ان يؤثر على العلاقات بين البلدين.
وقال الرئيس التركي في مقابلة اجراها معه التلفزيون الايطالي "ليهتم القضاة الايطاليون بالمافيا وليس بابني".
ورد رئيس الحكومة الايطالية ماتيو رينزي في تغريدة عصر الثلاثاء كتب فيها "في بلادنا يتبع القضاة القانون والدستور الايطالي وليس الرئيس التركي. هذا يسمى (دولة القانون)".
وكانت النيابة العامة في بولونيا (وسط شمال ايطاليا) فتحت تحقيقا في شباط(فبراير) الماضي بحق بلال اردوغان الابن البكر للرئيس التركي، اثر شكوى تقدم بها مقاول تركي ضده.
ويؤكد هذا المقاول، وهو معارض يعيش في المنفى، ان بلال اردوغان توجه الى ايطاليا لدراسة الدكتوراه "حاملا مبلغا كبيرا من المال" وبرفقة مجموعة من الحراس الشخصيين المسلحين الذين يحملون جوازات سفر دبلوماسية.
كما ان بلال اردوغان هو احد المشتبه بهم الرئيسيين في فضيحة فساد ضخمة كشف النقاب عنها في كانون الأول(ديسمبر) 2013 قبل ان تتوقف كل التحقيقات بشأنها.
وقال الرئيس التركي في حديثه التلفزيوني "على ابني ان يعود الى بولونيا لاستكمال دراسة الدكتوراه" الا انه بات يخشى توقيفه.
واضاف "في هذه المدينة يلقبونني بالديكتاتور ويتظاهرون دعما لحزب العمال الكردستاني. لماذا لا يتدخل احد؟ هل هذه هي دولة القانون؟ ان قضيته قد تؤثر على علاقاتنا مع ايطاليا".
ويتعرض اردوغان حاليا لحملة انتقادات تتعلق بعمليات التطهير الواسعة التي طاولت عشرات آلاف الأشخاص اثر الانقلاب الفاشل الذي استهدفه.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)