تكاد تراتبية ردود الأفعال والدفاع بشراسة عما يُنشر من قضايا فساد أن تكون بحد ذاتها مؤشر لمفهوم جديد رشح مؤخراً من قبل أصحاب العقيدة الرفضية لأي إصلاحات محتملة!!
فما أن يُذاع أنباء عن نية لإصلاحات قادمة في قطاع التعليم العالي وتقييم رؤساء الجامعات او نية قريبة بتغيير مجالس أمناء الجامعات بسبب ما تكشّف من قصص فساد مثبتة لا يمكن لأي عاقل نكرانها في عهد سابق ...إلا وتأتينا الأصوات التي يتم "استبواقها" متعالية للذوْد بجهالة عن مسؤولين بأم عينهم ضاربين بالمصلحة العامة بعرض جدران هذا الوطن وطولها!!
ومن المؤسف أن من تتفتّق أذهانهم بهذا الاتجاه نجدهم قد نالوا من نالوه من الغنائم في عهد المسؤولين الذين يتم محاولة تبرئتهم بشكل بائس لا يرقى لحجم تبعات ما ارتكبوه من أخطاء عانينا منها الكثير ولا نزال.....!
وهنا نوّد القول لمن يتم استكتابهم بأقلام فاهية بأنـــه: لم يعد خفياً أن ردود أفعالكم ضد مطالب إصلاحية _ والتي ما هي بأكثر من استحقاقات بديهية اذا ما ارتأينا اصلاح حقيقي_ لم تأتِ إلا وقد سبقها مكتسب أو يرجى منها منفعة...أو كلاهما معاً!!!
فقد بتنا متيقنين بأن من يهتز قلمه للدفاع الهش عن بعض المسؤولين ومحاولة تكريس فكرة الأجندات الشخصية والضيقة التي تقبع وراء اصلاحات مزعومة بحسب وجهة نظرهم....هم إما ممن تم تعيينهم كأعضاء مجالس أمناء او في لجان منبثقة عن التعليم العالي او من الطامحين لرئاسة جامعات او غيرها!
لذا......كفانا تلاعباً على أوتار سئمنا الرقص عليها وسئمنا دلاليتها ومآربها التي فاحت رائحتها ما بين حروف كلماتكم....!!
وحمى الله أردننا وجامعاتنا.........!
اضف تعليقك