طلبة نيوز-

أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بأن المناورات العسكرية المشتركة الضخمة، التى بدأتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اليوم الاثنين، تشمل التدريب على ضربات ضد المنشآت النووية والصاروخية الرئيسية لكوريا الشمالية وإرسال قوات خاصة تنفذ "مهاما لقتل أو اعتقال الهدف" ضد القيادة الكورية الشمالية. وذكرت الصحيفة – فى سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى – أن التدريبات دائما ما تتسبب فى رد فعل غاضب من بيونج يانج؛ لكن البيان الكورى الشمالى اليوم كان عاصفا على وجه الخصوص، حيث اتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالتخطيط لعملية قتل تستهدف الإطاحة بنظام كيم جونج أون.
وقالت الصحيفة إن التدريبات تأتى وسط فترة توتر مع المجتمع الدولى – خاصة أمريكا وكوريا الجنوبية – حيث هناك محاولات لمعاقبة بيونج يانج على اختبارها النووى الأخير وإطلاقها صاروخا بعيد المدى، فكانت العقوبات الأممية الأسبوع الماضى الأكثر قسوة، فيما من المتوقع للرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه الكشف عن عقوبات أخرى أحادية الجانب ضد الشمال غدا الثلاثاء. ويشارك نحو 17 ألفا من أفراد القوات الأمريكية و300 ألف من أفراد الجيش الكورى الجنوبى – بزيادة أكثر من ثلث عدد جنود كلا البلدين فى تدريبات ربيع العام الماضى – فى 11 يوما من التدريب باستخدام المحاكاة الإلكترونية وثمانية أسابيع من التدريبات الميدانية التى تتضمن خدمات برية وجوية وبحرية وعمليات خاصة.
وتدور المناورات حول خطة حربية لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة العام الماضى يطلق عليها "أوبلان 2015"، وهى خطة غير معلنة، لكن بحسب تقارير عدة فى وسائل الإعلام الكورية الجنوبية فإنها تشمل بنودا طارئة من أجل ضربات مركزة ضد منشآت الأسلحة النووية والصواريخ الكورية الشمالية، وكذلك المداهمات بهدف القتل أو الاعتقال للقضاء على القيادة الكورية الشمالية حيث أفادت صحيفة "جونج أنج إلبو" بأن الزعيم الكورى الشمالى سيكون من بينها أهدافها. وقال كريستوفر بوش، المتحدث باسم قيادة القوات المشتركة الأمريكية – الكورية، إن "خطط عمليات التحالف سرية وليس مصرح لنا بمناقشتها لدواع أمنية عملياتية".
وأوضحت القيادة المشتركة فى بيان أصدرته أنها أخطرت الجيش الكورى الشمالى – من خلال قيادة الأمم المتحدة التى تتحكم فى المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين – بمواعيد التدريبات والطبيعة غير الاستفزازية لتدريبها. ولفتت الصحيفة إلى أن كوريا الشمالية لديها حساسية بشكل خاص من الإشارات لهجمات ضد كيم - مثلما ظهر ذلك مع فيلم "ذى إنترفيو" الذى تم إنتاجه فى هوليوود – ولديها أيضا عادة إطلاق تهديدات لا تستطيع المضى قدما فى تنفيذها. ونوهت الصحيفة إلى أن نحو 28500 من أفراد القوات الأمريكية لا يزالون فى شبه الجزيرة الكورية بناء على التحالف الأمنى الذى تشكل خلال الحرب الكورية.