TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
أنباء عن مقتل البغدادي تثير تساؤلات حول خليفة زعيم "داعش"
12/11/2014 - 12:45am

طلبة نيوز-

فيما يحيط الغموض بمصير زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أبو بكر البغدادي، بعد أنباء تفيد بإصابته وحتى مقتله بضربة جوية أميركية قرب مدينة الفلوجة العراقية، يتساءل مراقبون حول شخصية خليفته بقيادة التنظيم، فيما لو تأكد مقتله.
ومع أن المتحدث باسم البيت الأبيض قال أمس إن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تؤكد إن كان البغدادي قتل أو أصيب بجروح، إلا أن بعض التقارير الإعلامية أكدت إصابته بجروح، فيما ذهب بعضها إلى تأكيد مقتله.  
وقال الباحث في منتدى الشرق الأوسط أيمن التميمي إن "الكثير في الدولة الإسلامية مرتبط بشخصية أبو بكر البغدادي. إذا قتل فعلا (جراء ضربات التحالف)، لا أعرف من يمكن أن يحل مكانه".
وأشار هذا الباحث المتابع لشؤون الجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط إلى أن "الهيكلية (الإدارية) لتنظيم الدولة الإسلامية، أكان على مستوى الولايات التابعة له أو عبر الحدود، تقدم كل المؤشرات على (تركيبة) دولة".
إلا أن المعلومات عن البنية التنظيمية للتنظيم مبهمة وتتسم بالكثير من التقدير الذي يفتقر إلى المعطيات الدقيقة، نظرا إلى الطبيعة السرية التي يتسم بها عمله. إلا أنه يمكن استخلاص بعض الخطوط العريضة من البيانات الرسمية الصادرة عنه، إضافة الى متابعات الباحثين وبعض التقارير الصحفية أو تلك الصادرة عن مراكز معنية بشؤون "الإرهاب".
وتبدو تركيبة تنظيم "الدولة الإسلامية" كالآتي: "الخليفة": أبو بكر البغدادي وهو عراقي من مواليد العام 1971 (بحسب الولايات المتحدة الأميركية)، واسمه الأصلي إبراهيم عواد إبراهيم البدري. ومنذ إعلان التنظيم إقامة "الخلافة الإسلامية" نهاية حزيران (يونيو) الماضي، بات يطلق على البغدادي اسم "الخليفة إبراهيم".
ويأتي بعده، مساعدوه حيث يعتقد أن أبو مسلم التركماني هو نائب للبغدادي ومسؤول عن العراق في التنظيم بينما يبدو "أبو علي الأنباري" المسؤول عن سورية حيث يسيطر التنظيم على مناطق واسعة في شمال البلاد وشرقها.
أما بالنسبة للقائد العسكري، فقدم التنظيم في أحد أشرطته المصورة، عمر الشيشاني على أنه "القائد العسكري". ويعتقد أن هذا الرجل ذا الشعر الأصهب واللحية الطويلة، هو أبرز قائد عسكري للتنظيم ويشرف على عملياته.
كما يعتبر الناطق الرسمي باسم "داعش" أبو محمد العدناني، من أبرز القيادات فيه حيث أصدر العديد من الرسائل الصوتية أبرزها تلك التي أعلن فيها إقامة الخلافة، إلا أن وجهه لم يظهر في أي من الأشرطة المصورة التي بثتها الأدوات الإعلامية الرسمية للتنظيم.
وفيما يتعلق بمجلس شورى التنظيم، فيعتقد أنه مؤلف من مسؤولين وقادة كبار في التنظيم، يقدمون النصح والمشورة للبغدادي وينفذون أوامره. كما تشير بعض التقارير إلى أن للتنظيم "حكومة" منفصلة عن المجلس، تتولى شؤونا تنفيذية.
كما يعتقد أن لتنظيم "داعش" مجالس أخرى يختص كل منها بمجال معين، كالشؤون العسكرية والأمن والمال والإعلام.
وتفيد تقارير إعلامية، أن "داعش" يقسم مناطق تواجده في سورية والعراق إلى ولايات عدة، أبرزها نينوى وديالى وبغداد وكركوك في العراق، وولايات الخير (دير الزور) والبركة (الحسكة) وحلب في سورية، إضافة إلى ولاية الفرات التي تجمع بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية، على حدود البلدين. وتتفرع عن كل "ولاية"، أذرع عسكرية وإدارية محلية.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)