TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
أول استمطار صناعي في الأردن بعد 10 أيام
13/03/2016 - 6:30pm

طلبة نيوز-

أنهت دائرة الأرصاد الجوية استعداداتها لتنفيذ أول تجربة استمطار صناعي بالطريقة التايلندية من المقرر اجراؤها في محيط منطقة سد الملك طلال بعد توقيع الحكومة مذكرة تفاهم مع الحكومة التايلندية في 23 الشهر آذار (مارس) الحالي بمشاركة خبراء من الأردن وتايلند من أجل زيادة مخزون المياه في السد.

وقال مدير عام الدائرة المهندس محمد سماوي إن هذه الخطوة تأتي لمواجهة مشاكل التغيرات المناخية وللتكيف معه من خلال إيجاد حلول خلاقة وسريعة وأقل كلفة تعمل على زيادة كمية الهطول، وهو الأمر الذي يتحقق بتقنية الاستمطار الاصطناعي التي تعمل الحكومة على تنفيذها عن طريق دائرة الأرصاد الجوية بالاعتماد على التجربة التايلندية، وهي من أكثر التجارب العالمية نجاحا في هذا الاطار.

وبين سماوي أن هذه التجربة ستستخدم لاحقاً لأغراض الزراعة في غور الأردن، مشيرا إلى أن الحكومة رصدت لدائرة الأرصاد المبلغ المطلوب من أجل شراء الأجهزة والمواد اللازمة لعمليات الاستمطار.

واعتبر سماوي أنه ولمواجهة مشاكل التغيرات المناخية والتكيف معها، ولمواجهة الطلب المتزايد على المياه بفعل اللجوء السوري، كان لا بد من حلول خلاقة وسريعة وأقل كلفة تعمل على زيادة كمية الهطول بتقنية الاستمطار الاصطناعي.

وأضاف أن البحث عن بدائل لتوفير المياه أصبح ضرورة ملحة خاصة أن معدلات الهطول المطري في 90 بالمئة من مساحة المملكة تتراوح بين 20ملم -200ملم، فيما تتراوح بين 200- 580 ملم في المساحة المتبقية (10 بالمئة)، وهذه الكميات غير كافية لجميع الاستخدامات (الشرب، الري، الزراعة، المنزلية).

وأوضح أن هذه الأرقام تتذبذب من عام لآخر حسب الأنظمة المناخية المؤثرة على المملكة والتي أصبحت بالمجمل أقل من معدلاتها طويلة الأمد نتيجة عوامل كثيرة أهمها التغيرات المناخية الناجمة عن الاحترار العالمي نتيجة تزايد الأنشطة البشرية والاستخدام غير المتوازن لمصادر الطاقة.

وعرف سماوي الاستمطار بأنه عملية فيزيائية وكيمائية، يستخدم فيها مواد مسترطبة (أيوديد الفضة، كلوريد الكالسيوم، ملح الطعام، أوكسيد الكالسيوم، اليوريا) وهي مواد صديقة للبيئة يتم نثرها على الغيوم من أجل عمل تغيير أو تحفيز تجمع بخار الماء على تلك المواد التي تشكل ما يسمى نويات تكثف تؤدي إلى زيادة حجم ووزن القطرات ومن ثم هطولها بفعل الجاذبية الأرضية.

واعتبر أن أهمية الاستمطار تكمن في زيادة المياه العذبة لتلبية الطلبات المتزايدة على مياه الشرب, وتحسين إنتاجية الأراضي الزراعية البعلية، إما عن طريق زيادة كميات الأمطار أو عن طريق التحكم في التوزيع المكاني والزماني لهطولها, بالإضافة إلى زيادة مخزون المياه السطحية والجوفية.

وقال، إن هناك طرقا عدة للاستمطار الا أن الأردن يسعى إلى الاستفادة من التجربة التايلندية التي تعتبر من الدول الرائدة في هذا المجال لما تملكه من امكانات كبيرة وخبرة طويلة ودعم لا محدود.

وبين أن التعاون مع الحكومة التايلندية بدأ من أوائل العام 2014 من خلال إرسال طاقم فني متخصص من دائرة الأرصاد الجوية وطاقم من سلاح الجو الملكي الأردني لحضور دورة تدريبية عملية على نفقة حكومة تايلند، كما تم عام 2015 عقد دورة تدريبية لمدة 3 أسابيع في تايلند وايضا على نفقتها.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)