TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
أيها الأردنيون...لماذا تعاتبكم الملكة ؟؟
17/10/2019 - 12:45pm

طلبة نيوز

كتب الدكتور علي العزام

من هم الذين آحزنوا الملكة ؟ من هم الذين أساءوا للملك ؟ من هم الذين خرجوا عن ما عرف عن الأردنيين من أوصاف ترفع من قيمهم واصالتهم العروبية . فلم يعرف الاردني يوما الا انه " نشمي " و " اصيل " و " شهم " ولم يعرف الاردني على انه منتهك للحرمات والأعراض ولم يكن يوما الا ملتزما بارثه التاريخي والحضاري المستند إلى الإسلام الحنيف ومتأسيا بالنبي العربي الهاشمي محمد صلى الله عليه وسلم ....

اليوم ترسل " ملكة الأردنيون " رسالة إلى هذا الشعب العظيم معاتبة و جريحة مما أصابها و أسرتها من تلفيق وكذب وتدليس و بثته فئات من الانتهازيين والباحثين عن شهرة أو من اخذته العزة بالإثم فأصبح يبحث عن مكان أو مكتسبات من خلال الجهر بالسوء من القول والفعل بحق قائد البلاد و زوجته فاتخذ وسائل التواصل الاجتماعي أدوات لبث الإفك بحق الشرفاء لا بل اشرف الأنساب على الإطلاق نسب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم...فكان ما كان من انتهاك حرمة الأعراض والاتهامات الباطلة التي أراد مصدروها ان يحققوا اهداف مصلحية شخصية ..

الملكة الجريحة الحزينة مما لحقها من إساءات بسبب إنجازاتها و حبها القيام بما يخدم وطنها وأبناءه وبناته وأطفاله ونسائه تخرج عن صمتها على استحياء لأنها في كنف بيت جدهم نبي من أنبياء الله فهي في بداية " رسالة عتابها" تحاول ان تجد عذرا لخروجها عن صمتها وتؤكد أن ذلك ما كان الا لأنها قريبة من الأردنيين فالاردنيون في قلبها لذلك " فعتبها دافعه المحبة "
فتبدأ بكلمات لا يتجاذبها إلا المحبين ...

الملكة كما الكثيرين في هذا الوطن تترجم على ما اعتاده الأردنيون من قيم واخلاق اصلية . فالحقيقة المرة ان الأردنيين في زمن العولمة والتكنولوجيا والفيس بوك وتويتر والانستغرام لم يعودوا كما كانوا سابقا ..فاصبحت
الإشاعات مناراتهم التي يهتدون بها وأصبح الفاحش من القول أمثالهم ووصياهم التي يتنادون فيها فما أسهل ان تغتال اي شخصية فخلال ساعات قليلة يتحول النبيل والشريف إلى عتل زنيم وفي المقابل عندما تشترى الذمم للنؤثرين من أصحاب المواقع والمدونين على صفحات الفجور الاجتماعي والأخلاقي ما أسهل ان تجعل من المنافقين وأسفل السافلين منارات الاخلاق والإخلاص...

زوجة الملك التي تقف إلى جوار زوجها تشد من ازره في احلك الظروف فهو الملك والزعيم العربي الوحيد الذي يقف في كل المنابر الدولية يدافع عن الإسلام والمسلمين ويدفع عنهم تهم الإرهاب والتخريب ويرسم للمضللين في هذا العالم صورة المسلم خليفة الله في الأرض الذي يبني ويربي ويخرج الصالحين لبناء الحضارات و تدشين الثقافات ..يتهمها المرجفون بانها ذات نفوذ " تحكم وترسم " متجاهلين أن الأنبياء وأعظم الزعماء في التاريخ والعالم كان وراءهم زوجات يقفن في ظهورهم قابضات على الجمر بالنبي الأعظم صلى الله عليه وسلم وقفت إلى جانبه أمنا خديجة بمالها و نفسها ...اليس هذا مثالا يجب أن تتأسى به كل امرأة مسلمة في الوقوف مع زوجها ...

في العام ٢٠١٦ وفي حفل إطلاق الاستراتيجية الوطنية للموارد البشرية تحدثت الملكة بكلام مؤثر جدا عن تردي الأوضاع التعليمية في البلاد وذلك من خلال ما عكسته نتائج الطلبة الأردنيين في الامتحانات العالمية التي تقيس المستوى هذا الكلام الذي كان من المفترض أن تلتفت له الحكومات وتأخذه بعين الاعتبار في سياساتها وقراراتها لم يقم أحد بمبادرة التغيير الإيجابي الا الملكة تخاذلت الحكومات و تصدت المهمة الملكة فكان عدد من المشاريع ومنها أكاديمية تدريب المعلمين التي أقيمت على أرض الجامعة الاردنية وذلك لتطوير اداء المعلمين الذين هم أساس العملية التعليمية ..وليس سرا ان مستوى اداء المعلمين تراجع بشكل كبير ما انعكس على اداء الطلبة وعلى سمعة التعليم الأردني فبعد أن كانت الاردن الدولة الثانية في العالم العربي بمستوى التعليم تراجعت إلى مستويات متدنية وهذا الأمر أحد أسبابه المعلم غير المخلص وغير المهتم بتطوير مهاراته وادائه ...

يا ال الملك يا ال ابا الحسين يا أيها الملكة لا يجرمنكم شنأن قوم على أن لا تبادروا وتنجزوا وتعملوا فانتم النسل الشريف و ومن يرميكم بالافك والباطل فعليه افكه ...

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)