TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
إربد: 150 من أسر ‘‘التوجيهي‘‘ يراجعون ‘‘حماية الأسرة‘‘ لطلب استشارات
28/12/2016 - 11:15am

طلبة نيوز-

راجع مركز الإرشاد الأسري التابع لجميعة حماية الأسرة والطفولة في إربد الشهر الماضي 1500 أسرة لديهم أبناء سيتقدمون لامتحان الثانوية العامة يطالبون باستشارات نفسية واجتماعية للتعامل مع أبنائهم، وفق مدير المركز عمر البدارنة.
وقال البدارنة إن المراجعين أثناء زيارتهم للمركز كانوا يشكون من المخاوف ورعب الثانوية العامة الذي يتعرض له أبناؤهم، لافتا إلى أن أسر التوجيهي باتوا يعانون من مشاكل نفسية كبيرة لوجود ابن لهم في الثانوية وحالة الإرباك التي تحدث في المنزل.
وأشار إلى أن المشكلة تتلخص في الطلبة الذين قدموا الثانوية العامة ولم يحالفهم الحظ بالرغم من أن معدله في المدرسة كان جيدا وبعد تقديم الامتحان الوزاري تفاجأ برسوبه بالعديد من المواد، مؤكدا أن الأسرة باتت تعاني في المنزل اكثر من طالب التوجيهي نفسه.
وأوضح البدارنة ان المشكلة تكمن أيضا بحجم المصاريف المرتفعة التي يتم إنفاقها على طالب التوجيهي ابتداء من الدروس الخصوصية وتصوير الأوراق وغيرها، مشيرا إلى أن أحد الأسر أنفقت ما يقارب 3 آلاف دينار على ابنها الذي يستعد لتقديم الامتحان وهو ما يعادل رسوم سنتين في جامعة خاصة.
ولفت الى المشاكل الأسرية التي تقع بين الأزواج والتي كاد بعضها أن يؤدي الى حالات طلاق، جراء حالة الطوارئ في المنزل التي يوجد لديها طالب توجيهي، مشيرا الى ان بعض الأسر تمنع الزيارات لحين الانتهاء من التوجيهي وبالتالي يتسبب ذلك بإرباك لبعض الأسر.
وأشار البدارنة الى ان تدني نسب النجاح خلال السنوات الماضية تسبب بحالة نفسية لبعض الطلبة وخصوصا للطلبة الذين لم يحالفهم الحظ في تلك السنوات، مبينا ان التوجيهي بات مسلسل رعب لبعض الاسر، الامر الذي يتطلب اعادة النظر في الإجراءات التي ترافق امتحان الثانوية العامة.
وأكد ان مركز الإرشاد الأسري يقوم باستقبال الأسر التي تعاني من مشاكل نفسية واجتماعية وتقوم بتوعيتهم وإعطائهم إرشادات للتعامل مع طالب التوجيهي، مؤكدا أهمية ان تتبنى وزارة التربية والتعليم برامج تلفزيونية لتعامل الاسر مع أبنائهم في التوجيهي.
بدوره، قال رئيس فرع نقابة المعلمين في إربد سالم أبو دولة إن الإجراءات التي رافقت امتحان الثانوية العامة في السنوات السابقة أحدث مشاكل نفسية للطلبة وأسرهم وبالتالي أثر ذلك على مستوى نسب النجاح.
وأضاف أبو دولة أن المطلوب في الوقت وللتخفيف من الآثار النفسية على الطالب وذويه أن يعقد الامتحان ضمن الأسس الدولية وتوفير الأجواء المناسبة لعقد الامتحان بعيدا عن التهديدات في وسائل الإعلام عن إجراءات صارمة بحق الطلبة المخالفين.
وأشار إلى أن الحصص المدرسية التي يتلقاها الطلبة في مدرستهم كفيلة بنجاح الطالب بعيدا عن الدروس الخصوصية التي أرهقت الطالب وذويه، مشيرا إلى حجم المبالغ الكبيرة التي يتم صرفها على الدروس الخصوصية وشراء المواد المساعدة.
وقال أبو دولة إن الأسر التي لديها طالب توجيهي تعلن حالة الطوارئ وبالتالي زيادة الضغوط النفسية على الطالب، داعيا أولياء الأمور الى التعامل مع طالب التوجيهي بشكل طبيعي وكأي مرحلة دراسية أخرى.
وأوضح أن النقابة على استعداد تام للتعاون مع وزارة التربية والتعليم لعقد دورات وورش تدريبية لأولياء الأمور حول كيفية التعامل مع طالب التوجيهي.
وأشاد أبو دولة بإجراءات ضبط امتحان الثانوية العامة في السنوات الماضية، الا ان الاجراءات التي رافقت تأدية الامتحان انعكست سلبا على نفسية الطالب، الأمر الذي يتطلب من وزارة التربية إعادة النظر في الإجراءات والتخفيف قدر الإمكان من المعاناة النفسية التي يسببها التوجيهي.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)