طلبة نيوز-

ضاعفت الحكومة الإسرائيلية ،اساس ميزانية جيشها بنسبة 8 %،( تدخل في الميزانية الأساس الثابتة، عدا الزيادات التي تتلقاها الميزانية من فائض الموازنة العامة ومن الولايات المتحدة، ما سيجعلها تسجل في العامين الجاري والمقبل 2016 مستوى قياسيا يقارب 22 مليار دولار كميزانية شبه ثابتة، في حين أن الموازنة العامة ستشهد تقليصا عاما يصل إلى 3 %. ورفض بنيامين نتنياهو ومعه وزير الحرب موشيه يعلون توصية لجنة تحقيق رسمية بتقليص ما يزيد عن ملياري دولار من ميزانية جيش الاحتلال.
ورغم مرور ثمانية أشهر من العام الحالي، إلا أنه لا توجد في إسرائيل موازنة مقررة لهذا العام، ومن المفترض أن يقرها الكنيست سوية مع ميزانية العام المقبل 2016، نهائيا، حتى الأسبوع الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ويدور في إسرائيل جدل واسع منذ سنوات، حول حجم ميزانية جيش الاحتلال، التي تتراوح عادة ما بين 13,5 إلى 14 مليار دولار، كميزانية ثابتة، إلا أن جيش الاحتلال يتلقى سنويا دعما عسكريا من الولايات المتحدة بمعدل 3,2 مليار دولار، ويضاف إلى هذا، تحويل مالي سنوي من الفائض العام من مختلف الوزارات يتراوح سنويا ما بين 1,5 إلى مليار دولار.
وبلغت ميزانية جيش الاحتلال في العام 2014 مستوى قياسي غير مسبوق بنحو 22 مليار دولار، بهدف تغطية مصاريف العدوان على غزة، في صيف العام ذاته. وتطالب جهات مختلفة بتقليص ميزانية الجيش، ولكن في بنود الرواتب وامتيازات الضباط، ورواتب التقاعد، وتأخير سن التقاعد المبكر من الجيش، وتقليص أعداد الجيش النظامي، إلا أن أحدا لا يطالب بتقليص ميزانيات التسلح.
ويعارض جيش الاحتلال بشكل دائم أي حديث عن تقليص ميزانيته، ويطالب بزيادتها بشكل دائم. وكرد على تقليص جزئي وطفيف في السنوات الثلاث الماضية، بادر الجيش إلى وقف بعض تدريباته الضرورية، بهدف افتعال أزمة أمام الحكومة، التي بادرت إلى اعادة كافة الميزانيات التي قلصتها، بضع مئات ملايين الدولارات، وعملت على زيادة الجيش، تحت غطاء العدوان على غزة.
وبعد قرار رفع ميزانية جيش الاحتلال بنسبة 8 %، فمن شأن ميزانية الجيش الثابتة أن تصل هذا العام إلى حوالي 17 مليار دولار، يضاف اليها ما يزيد عن 3 مليارات دولار من الدعم العسكري الأميركي، وملياري دولار، كتحويلات مالية اضافية من فائض الموازنة المتوقع.