طلبة نيوز-

نفت إسرائيل رسميا أمس، وجود أي اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع حركة حماس، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق نار طويل الأمد، وهذا رغم سلسلة من التقارير التي تحدثت في الأسابيع الأخيرة، عن وجود اتصالات عبر وسطاء دوليين، ومن بينهم تركيا، للتوصل إلى صيغة اتفاق تضمن وقفا لاطلاق النار لعدة سنوات.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إنه لا توجد اتصالات مباشرة، ولا يوجد اتصالات بواسطة دول أخرى، ولا يوجد اتصالات عن طريق وسطاء". في حين تحدثت تقارير عربية وعالمية وجود اتصالات كهذه بين الجانبين، وجرى الحديث عن لقاءين عقدا مؤخرا بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. كما أشارت، وسائل إعلام إسرائيلية وأخرى فلسطينية صادرة في قطاع غزة الى مسؤولين أتراك تحدثوا عن اتصالات تركية على أعلى المستويات مع مشعل وغيره من قادة حماس، بهدف التوصل الى اتفاق شامل، يفضي الى رفع الحصار عن قطاع غزة، ويتضمن اقامة ميناء في القطاع.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن مصادر إسرائيلية، منها من يتولى مناصب رسمية، وأخرى مطلعة، قولها بانه لا تجري مفاوضات حول وقف إطلاق النار مع حركة حماس، ولكنها بالتأكيد تجري فحصا لإمكانية تحقيق ذلك. وحسب الصحيفة، فإن توني بلير طلب قبل فترة لقاء رئيس الوزراء نتنياهو، عارضا عليه الوساطة مع حركة حماس، إلا أن نتنياهو أوضح له أنه لا  غير مخول بنقل أية رسائل لحركة حماس، وأنه لا يرى فيه وسيطا، وأن كل الاتصالات التي يجريها بلير مع حماس هي على مسؤوليته هو.
 ومع ذلك أوضح نتنياهو لبلير أنه يرى في نشاطه فحصا لإمكانية تحقيق نتائج من خلال المحادثات مع كبار المسؤولين في حماس، وعندها ستكون إسرائيل على استعداد لسماع التفاصيل.
وقد التقى بلير خالد مشعل مرتين في الأشهر الأخيرة في العاصمة القطرية الدوحة. وحسب المصادر الإسرائيلية، في حديثها لـ "هآرتس"، فإن بلير لم يتمكن من تحقيق أي تقدم ملموس، بشأن وقف إطلاق نار لمدة خمس سنوات، أو عملية دولية ضخمة لإعادة إعمار غزة، أو إزالة الحصار الإسرائيلي وفتح مسار للخروج من القطاع بواسطة ميناء بحري أو استخدام ميناء في قبرص يكون تحت رقابة دولية.