طلبة نيوز-
أكد عاملون وتجار في سوق المواد الغذائية، أن الطلب على المواد الغذائية في الشهر الحالي أقل بنسبة 20 % مقارنة بالوقت نفسه من العام الماضي.
وأرجع هؤلاء، سبب تراجع الطلب الى ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية منذ بداية الشهر الحالي، فيما حافظ البعض الآخر منها على استقراره.
وأكد نقيب تجار المواد الغذائية، سامر جوابرة، أن الإقبال على المواد الغذائية في الوقت الحالي يعد أقل من معدله الطبيعي بمقدار 20 % مقارنة بالوقت نفسه من العام الماضي.
وعزا جوابرة أسباب تراجع الطلب في السوق المحلية الى الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها الناس، خاصة بعدما ارتفعت أسعار العديد من السلع الأساسية.
ولفت إلى أن العديد من المستهلكين يلجأون الى سبل ترشيد الاستهلاك، كوسيلة لضبط نفقاتهم.
وبين الجوابرة أن بعض أصناف الأرز شهدت ارتفاعا بنسبة تتراوح ما بين 20-25 %، مشيرا الى أن هذا الارتفاع كان عالميا، فيما ارتفعت أسعار بعض الزيوت النباتية بمقدار 20 %، وارتفعت أسعار اللوز والفستق الحلبي بنسبة تتراوح بين 10-20 %.
ويتوقع الجوابرة أن تنشط حركة الأسواق التجارية مطلع الشهر المقبل، وهي الفترة التي تتزامن مع صرف رواتب الموظفين.
وأوضح أنه من المتوقع أن يطرأ ارتفاع على أسعار بعض المواد الغذائية خلال الفترة المقبلة.
بدوره، قال صاحب مركز تجاري، محمد الطالب، إن الحركة التجارية على شراء المواد الغذائية ضعيف وإن الإقبال يقتصر على شراء السلع ذات الاستهلاك اليومي، متوقعا أن تعود الحركة التجارية لنشاطها نهاية الشهر الحالي وخلال الأسبوع الأول من الشهر المقبل.
وأضاف الطالب أن بعض المواد الغذائية شهدت ارتفاعا على أسعارها بنسبة 20 %، خاصة بعض أصناف الأرز والزيوت النباتية.
وبين أن هنالك تجارا يلجأون إلى تقديم العروض في مراكزهم التجارية على مختلف السلع الغذائية، بهدف جذب المواطنين وزيادة حجم المبيعات من خلال هذه العروض.
وسجل مؤشر أسعار الغذاء لدى منظمة الأمم المتحدة للغذاء والزراعة، أكبر ارتفاع شهري له منذ منتصف العام 2012، بفعل آثار تقلب الطقس مقروناً بزيادة الطلب، ليبلغ متوسطاً مقداره 208.1 نقطة في شهر شباط (فبراير) 2014.
ويأتي المستوى الجديد نحو 5.2 نقطة أو 2.6 % أعلى من المؤشر المراجع قليلاً لشهر كانون الثاني (يناير)، وإن كان ما يزال أقل بنسبة 2.1 % عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وشهد المؤشر العالمي المقدّر على أساس أسعار سلة من السلع الغذائية المتداولة دولياً، زيادات في أسعار المجموعات السلعية كافة باستثناء اللحوم التي انخفضت على نحو طفيف. وشوهدت أقوى زيادات منذ كانون الثاني (يناير) في أسعار السكر (+6.2 %)، والزيوت (+4.9 %)، تليها الحبوب (+3.6 %)، ومنتجات الألبان (+2.9 %).
وأكد صاحب مركز تجاري آخر، خلدون الزبيدي، أن أسعار بعض المواد الغذائية شهدت ارتفاعا، وأن الطلب على السلع الغذائية منخفض.
وعزا الزبيدي أسباب انخفاض الطلب على المواد الغذائية الى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، الناتجة عن ارتفاعات الأسعار التي شهدتها المملكة.
وأضاف الزبيدي أن المواد الغذائية متوفرة بمختلف أصنافها وأنواعها في المراكز التجارية والسوبرماركت، وأن معظم المراكز التجارية تشهد منافسة بين التجار من خلال تقديمهم للعروض لتحريك السوق المحلية لزيادة حجم المبيعات، وتفاديا لتلف وتكديس المواد الغذائية.
وتوقع الزبيدي أن يعود نشاط الحركة التجارية على المواد الغذائية تزامنا مع صرف رواتب الموظفين نهاية الشهر الحالي.
وسجل متوسط مؤشر "فاو" لأسعار الزيوت النباتية 197.8 نقطة في شباط (فبراير)، بزيادة 9.2 نقطة أو 4.9 % على كانون الثاني (يناير)، وسط القلق إزاء الطقس غير المواتي في جنوب شرق آسيا وأميركا الجنوبية، وتزايد الطلب في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الطلب على زيت النخيل للاستخدام كوقود ديزل حيوي.
الغد