TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
استدعاء السفير الأردني ورفض عودة السفير الإسرائيلي خطوة في الاتجاه الصحيح
02/11/2023 - 12:30pm

طلبة نيوز - الأستاذ الدكتور ماهر المبيضين /عميد كلية الآداب جامعة مؤتة
القرار الذي اتخذته حكومة المملكة الأردنية والمتمثل في استدعاء سفيرنا من دولة الاحتلال ورفض عوددة السفير الإسرائيلي إلى عمان قرار صائب جدا وفي الاتجاه الصحيح ، في ظل الهمجية التي تتعامل فيها دولة الكيان الصهيوني مع شعب غزة من تدمير وقتل وسفك دماء الأبريا ، وتأتي هذه الخطوة التي أثلجت صدورنا في الأردن متزامة مع تحركات سياسية متسارعة يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين من خلال اتصالاته المكثفة مع زعماء العالم ، وجولاته المتكررة إلى عدة دول عربية وغربية هدفها الأهم إيقاف نزف الدم في غزة وحماية أهلها العزل الأبرياء من أسلحة الكيان الصهيوني التي لا ترحم طفلا ولا امرأة ولا شيخا ولا حتى الشجر والحجر .
نعم إنها الخطوة الكبيرة التي اتخذها الأردن إيمانا منه بأن الوضع الكارثي في غزة ما عاد يحتمل ، وهذه المقابر الجماعية للأطفال والنساء والشيوخ كارثةيسجلها التاريخ في كتاب إسرائيل الأسود الملطخ بالدم ، نهم هي خطوة في الاتجاه الصحيح آلمت الكيان الصهيوني الذي سارع لإبداء أسفه جراء اتخاذ الأردن هذه الخطوة .
ولطالما نادى الأردن في كل المحافل الدولية والعالمية التي حضرها جلالة الملك بحل الدولتين على وفق أسس الحل العادل والشامل الذي يجنب المنطقة بأكملها الحروب والنزاعات ، ولتعنت دولة الاحتلال يحصل الآن على أرض غزة ما يحصل ، بل وأكثر من ذلك قادها هذا التعنت إلى مزيد من التخبط والانقسام السياسي داخل الحكومة، وهذا ظاهر جدا للعيان من خلال اتخاذ القرارات العشوائية ،ويدلل على ذلك أن الولايات المتحدة الأمريكية تتوقع عدم بقاء نتن ياهو رئيسا لإسرائيل بعد انتهاء الحرب .
نعم إنها خطوة تسجل للأردن ملكا وحكومة والمتوقع أن تؤتي أكلها قريبا في ظل هذا التحرك الأردني المتسارع لحل الأزمة وحماية الأبرياء في غزة ،وهذه دبلوماسية سياسية منطقية في وقت لا تسمع فيه دولة الاحتلال لأي صوت إنساني عربي أو غربي ، وكأنها في سبات عميق .
شكرا جلالة الملك على هذه الجهود الكبيرةالهادفة لحل الأزمة ورفع الظلم عن الأبرياء في غزة ، وشكرا لوزارة الخارجية على هذه الخطوة المدروسة بحنكةوالتي آلمت دولة الاحتلال وأزعجتها سياسيا وعكرت صفو مزاجها في ارتكاب الجرائم ، نعم الأردن الشقيق التوأم لفلسطين ، فالأمل واحد والهم واحد ، وهذا ما تجسده الوصاية الهاشمية على المقدسات ، وهذا الإصرار الملكي على بقاء المشفى الأردني في غزة رغم القصف والتدمير ولكنه الواجب الإنساني الذي تعودنا عليه في أرض الخير والإنسانية ، وهذا مازاد من عزم الكادر الطبي الأردني هناك نشامى الجيش العربي وجنود أبي الحسين .
حمى الله غزة من نيران هذا العدو الجاثم ، وحمى الأردن من كل سوء ومؤمرات في ظل راعي المسيرة وولي عهد الأمين .

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)