طلبة نيوز-

ا.د. نجيب ابو كركي

ليس سرا انني امقت فكرة اللجان ! وقد عبرت عن ذلك بالكتابة سابقا الا أنني لطالما وجدت نفسي عضوا بلجان طنانة رنانة ( بغض النظر عن النتائج) لجان وطنية و عليا واعلى وافخم واحيانا اسخم ! ورغم ان "الناجحين" والمصنفين وكل ما الى ذلك من كلمات شبيهة يعملون على اثراء سيرهم الذاتية "بتلجنهم"، اساتذة "كبار" يبرزون عضويتهم بلجنة اعداد مؤتمر بائس لم يتعدوا عتبة اية قاعة من قاعاته لاحقا وحتى بعد عدة عقود من انعقاده، رايت بام عيني احدهم يلاحق " ملجنا" و يدق "بسكسوكته" ملحمسا راجيا ان يتم ادخاله بلجنة صياغة توصيات مؤتمر معتم لا اذكر اية اضاءة حوله. ما بالهم ؟! .
مؤخرا اكتسبت بعض اللجان ابعادا محيرة .. تشكل لجان للتعمق بموضوع فني وعلمي جدا لايقبل العاقل حولة اية مهادنة او انصاف حلول ترى اللجنة تخلو تماما من اي مختص ولتلك الاهمية يكرس للموضوع ميزانية استشارية محترمة واخالها حراما نتيجة عوز الكفاءة في الفريق بأكمله قاطبة وعلى الاطلاق. يلجأ الفريق الى مجموعة من الحراثين المبتدئين ليحرثوا بطون التقارير ويخرجوا بكلام بالكاد يفهمون معناه .. مواضيع على كل المستويات المحلي والوطني والدولي تنجز بآليات مشابهة من تقارير التنمية الى التطوير الى الطاقة الى المخاطر الى كل ما تشتهون! ولا يفوت بعضهم ممارسة الفهلوة ويجدون مخزونا كافيا من الوقاحة ليعودوا الى ما تم اهماله من اصحاب الخبرة عند تقرير الميزانيات وتوزيع الغنائم مسبقا مخاطبينهم بلغة " قرر معاليه تشكيل لجنة برئاستكم وعضوية كل من .. الخ لمراجعة تقرير اللجنة الاستشارية ( التي قبضت ) حول ... واقع الحال يقول ان الهدف هو توفير غطاء للفشل بعد " النجاح" بتقديم فائق القشل.