TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
استقلالية مجلس التعليم العالي ومجالس الحاكمية في الجامعات الأردنية
18/02/2021 - 9:30pm

بقلم د. حسين البطاينة
جامعة البلقاء التطبيقية
كلية اربد الجامعية

في حياتنا أشخاص يشبهون الفجربخيره ودفئه
برائحته ومفاجآته يزرعون داخلنا ألف زهرة وزهرة، ويتركون ابتسامة تملأ القلب بالحياة  والامل الجميل، مبشرون، ميسرون، مستشرفون للمستقبل ينفخون الإيجابيات، ويخنقون السلبيات، مفاتيح للخير، ومغاليق للشر.
وعلى الطرف الآخر نجد نقيض هؤلاء.
أقول ان حب الأوطان من الإيمان، والجامعات جزء من الأوطان.
المنصف والمتابع لقرارات مجلس التعليم العالي ومجالس الحاكمية في الجامعات يشهد باحترافيتها، وانطلاقتها من منظومة التشريعات، والقوانين والانظمة.
نسمع بين الحين والآخر أصواتا نشازا تشكك في ذلك في ثنايا استخدام أحكام، والفاظ، وعبارات تنم عن دوافع شخصية ضيقة جائرة، وقد توزع أصحاب هذه الأصوات بين ستة أصناف وهي:
شخصية تم إنهاء التعاقد معها لعدم الحاجة، وقد بلغت من العمر عتيا.
شخصية احيلت الى التقاعد.
شخصية انتهت مصالحها
شخصية اعتبرت خدماتها منتهية حكما
شخصية نالت عقوبات
شخصية تحلم صباح مساء تبحث عن كرسي إدارة وطالت أحلامها.
والواقع أن هؤلاء شهادتهم مجروحة للأسباب سابقة الذكر، والأهم من ذلك كله أن بعضا من هؤلاء كان يوما صاحب قرار ويشهد قليمه، وقريطيسه تناقضاته، وعدم ثباته على مبدأ.
ولما كانت ومازالت القيادة - من حيث المبدأ-
علم وفن في الإدارة والقيادة وسائل، ومنهجيات،ونظريات، وأنماط ومهارات.  ولا بد لأصحاب القرار أن يمتلكوا أبرز المهارات القيادية التي يحتاجها ليكونوا قادة ورؤساء للمؤسسات التعليمية، والتربوية والإنسانية، وليكونوا ألمعيين، أحوذيين، نجباء، ألباء، ونحسب أن رئيس وأعضاء مجلس التعليم العالي امتلكوا تلك المهارات وأتقنوها... نحسبهم كذلك ولا نزكيهم على الله.
  فى ضوء ذلك كله نجد بعض المؤسسات تسير بخطى ثابتة، وتمضي قدما في الاتجاه الصحيح رغم التحديات المختلفة، كشجرة الأرز تنحني للريح ثم تقف شامخة قوية ، وبالمقابل نجد البعض الآخر متعثرة، تدور حول نفسها، كسنبلة القمح تنكسر للريح، وتبقى كذلك.
آن الأوان ليقال للمحسن أحسنت، وللمسيء أسأت، وأن تسمى الأشياء بمسمياتها منطلقين من المصلحة العامة مصلحة الوطن، لا من المصلحة الشخصية الضيقة المقيتة.
ينبغي للمجتمع أن يلفظ، ويرفض كل مسيء يدعي الإصلاح وهو مفسد.
وأن نبتعد عن التجريح، وجلد الذات، وجلد مؤسساتنا الناجحة .
ليكن منطلقنا للنقد صادقا قويا علميا ذو حجج وبراهين.
آذاننا صاغية لكل ناقد صادق أمين حريص على مصلحة الوطن والمواطن.
وآذاننا صماء لكل متلون أناني دافعيته مصيلحة شخصية ضيقة.
وينبغي أن تكون كذلك آذان كل نائب صادق أمين
وينبغي للمواقع الإلكترونية ان تتوثق وتتبين قبل أن تنشر، فليست كل بيضاء شحمة، وليست كل سوداء فحمة.
أبواب رئيس وأعضاء مجلس التعليم العالي ليست موصدة، والطريق إليهم سالك بسهولة
كفانا جعجعة وهروبا من المواجهة والاعتراف بالذنب... والاعتراف بالذنب فضيلة.
حفظ الله الجميع لما يحبه ويرضاه

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)