TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
استمرار التفاوض في قضية "الكساسبة"
01/02/2015 - 4:00am

طلبة نيوز-

أكدت مصادر مطلعة أن قنوات الاتصال والتفاوض غير المباشرة، بين الأردن وتنظيم "داعش"، ما تزال متواصلة، لتأمين الإفراج عن الرهينة الأردني الطيار معاذ الكساسبة، وذلك رغم انتهاء المهلة الثانية، منذ غروب شمس يوم الخميس الماضي.
وفيما ما يزال الغموض يلف مصير عملية التفاوض، وسط تحفظ رسمي أردني عن الحديث عن مجريات الاتصالات والتحركات الجارية على هذا الصعيد، فإن المصادر تؤكد أنه لم يصل الأردن حتى الآن ما يثبت سلامة الطيار الكساسبة، وهو الشرط الأردني الذي أعلن منذ اليوم الأول، للبدء بأي عملية تفاوض على صفقة لمبادلة السجينة ساجدة الريشاوي بالطيار البطل.
وفي هذا السياق، أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني ، أن "خلية إدارة الأزمة" لمتابعة قضية الطيار البطل "ما تزال منعقدة منذ اليوم الأول لاعتقال الطيار"، أثناء أدائه للواجب.
وشدد المومني على أن "الدولة الأردنية ما زالت تنتظر أي إثبات على سلامة ابننا معاذ"، مجددا تأكيد الأردن على أنه "لا يمانع بتسليم المحكومة بالإعدام الريشاوي، مقابل عودة ابننا الطيار الى أهله ووطنه، وقد أوضحت الحكومة هذا منذ البداية".
الأردن، الذي أظهر تماسكا واضحا بين موقفيه الرسمي والشعبي، في إدارة هذه الأزمة، منذ تهديد "داعش" عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بقتل الطيار الكساسبة والرهينة الياباني، في حال لم تسلم الريشاوي للتنظيم الإرهابي، ما يزال يؤكد أن حياة الطيار البطل، هي مقابل حياة الريشاوي، وربما غيرها من معتقلي التنظيمات الإرهابية، المحكومين بالإعدام في الأردن، بانتظار تنفيذ قرارات الإعدام.
ويرى مراقبون أن هذه الأزمة "مفتوحة" على كل الاحتمالات والخيارات. ولم يستبعد هؤلاء أن يمتد التفاوض بخصوص صفقة التبادل فترة طويلة، وأكثر مما كان متوقعا.
وكان لافتا لليوم الثالث على التوالي، غياب أي تصريح عن التنظيم الإرهابي، خاصة منذ انتهاء المهلة الثانية، مساء الخميس الماضي، ما تواصلت، معه، حالة الترقب الحذر أوساط المراقبين، ودفع الى طرح العديد من التحليلات والتقديرات، حول أسباب "التخبط" الواضح في إدارة التنظيم الإرهابي لهذه الأزمة.
وحسب بعض التحليلات، فإن هذا التخبط من قبل "داعش" يعكس، كما يبدو، خلافا داخليا في التنظيم، على إعطاء الريشاوي الأولوية في الصفقة، حيث يبدو أن ثمة طرفين في التنظيم، يدفع الأول، باتجاه أولوية تأمين إطلاق سراح الريشاوي، فيما يخالفه طرف آخر، بعدم أهميتها للتنظيم وأجندته.
في وقت، تذهب تحليلات أخرى الى أن عدم مبادرة التنظيم لإظهار الطيار الكساسبة بتسجيل فيديو، يثبت سلامته، كما يشترط الأردن، هو أمر يطرح أكثر من سؤال، ولا يستبعد معه السيناريو الأسوأ.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)