TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
اصحاب القرار بين الشرق والغرب !
06/02/2014 - 4:15am

طلبة نيوز-المهندس ناجح شنيكات

لنبدأ بالغرب ونتعرف على السياسة الداخلية والخارجية لتلك الدول وماهي المؤثرات الرئيسية على صنع القرار : قبل نحو قرن ونصف من الان تم اختيار رئيسا لبلدية لندن وعلى اثر ذلك وعند تنصيبة بالضبط كرئيس اوعمدة ظهر للعيان ومعه مجموعة من وجهاء المدينة وبدا مخاطبا الجمهور المحتشد قائلا: نحن الرئيس الجديد المنتخب نعدكم بتقديم الافضل والارقى ليكون تحت تصرفكم وانا ايضا ....., من هنا نلاحظ ان روح المسئولية تستند على رغبات المواطن وتطلعاته ووطموحاته التي هي رغبة الشعب كافة , وقس على ذلك مايقوم به رؤسائهم منذ تلك الفترة لغاية الان , فالرئيس يمثل الشعب ولايمثل شخصه بالتحديد الا من خلال نقل الرسالة التي يستقيها من المواطن , فعند التخطيط لعمل ماء يتم استقراء توجهات الشارع ويكون التنفيذ موازيا بنفس الحجم وطبيعة الكيفية المطلوبة وما زاد عن ذلك يعتبر خدمة وطنيه يسديها المسئول للبلاد والوطن, وايضا اذا تعلق الامر بقرار سيادي يكون المواطن هو صاحب القرار الاول بالموافقة من خلال اخذ رايه على محمل الجد بلا اي من التشوهات والتحريفات, وعندما تصنع بمطابخ الرئاسة هناك مسألة اقتصادية مؤثرة او شان خارجي اوداخلي معين غالبا مايتم اللجوء لاخذ القرار به بعد استبيان تام لنظرة الشعب وطموحاتهم وحاجاتهم باستمرار , وبناء على ذلك تعزى قرارات الحكام هناك لرغبة شعوبهم فهم اصحاب القرار , ولذلك لانلحظ فروقات وتباين كبير بين طموح الشارع ورغبات الحكام الا الندر اليسر , فالقرارات لاتتخذ بطرق دكتاتورية يجرد منها المواطن ويهمش بناءا على الطموح والرغبة للمسئول بل منتجات يتفق عليها الجميع من حاكم ومواطن على حد سواء , فالصورة الواضحة التي لاغبار فيها ان المواطن هناك هو صاحب القرار وصاحب اليد الطولى بمنتجات القرار الرئاسي والحكومي باستمرار , وفي الجانب الاخر يقف المواطن الشرقي (العربي على وجه الخصوص) وما يعانيه من ويلات لاتنتهي فلربما الا بمعجزة او بانتهاء مدة الصلاحية في العيش والبقاء , فالحاكم او الرئيس هنا ينفذ مايريد ويتناسى بانه يحكم مواطن او شعب , ففي السياسات الخارجية للبلاد تترجم الاوراق وتوقع وكان المواطن غير موجود وبنهاية المطاف يلام المواطن على ما لم تقترفه يداه, وفي الٍشان الداخلي يتفاجا الشعب كافة بسلسلة سياسات وقرارات اتخذتها زمرة معينة لمصلحة او مأرب بعيدة عن مبتغيات المواطن والشعوب , وفي القضايا السيادية المؤثرة على مستقبل المواطن وعلى الاجيال القادمة تصنع القرارات بوصاية على عقول الشعب ومكوناته بلا اي تشارك بالافكار وتحت بند المصالح الاستراتيجية (طبعا بلا علم الشعوب المسكينة)للدوله او الدول , وهذا بالطبع هو تكريس لولاية الدولة على الفكر الناضج للمواطن وتهميشه باستمرار , وهنا يتجرد ويغيب حق المواطن بالمشاركة بجميع السياسات والقرارا المصيرية المؤثرة عليه والنافذه على الاجيال المتعاقبة , فالمواطن هنا يسمع فقط بالقرار ولا يمنح الحق في رسم الخطوات وصنع القرار , من هنا نلاحظ ان صانع القرار بالغرب هو المواطن اما في الشرق العربي فأن المواطن هو مجرد سامع جيد للقرار الذي يأتيه بوسائل الاعلام او نشرات الاخبار , واخيرا نتمنى على دولنا العربية من شرقها لغربها ان تغير بسياساتها الداخلية والخارجية لتشعر شعوبها بتلك المشاركة التي سرعان ما توطد العلاقة بين المواطن والسلطة .......... والسلام

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)