كتب د عمر نايل العزام

كوني معلم في وزارة التربية والتعليم وأتابع الاخبار عبر وسائل مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونيه ولاسيما مساء الأربعاء اذا طالعتنا الاخبار إن هناك انفراجا في إضراب المعلمين الا انني وكوني متخصص بإدارة الازمات أرى أن القضيه في طريقها للتصعيد.

فالحكومه لن تنزل عن الشجره وستكون سعيده بحل مجلس النقابه ،وستلوح بالخصم من الرواتب حسب التعليمات لقانون الخدمه المدنيه ، وعليه سيتم التصعيد وسيكون الخاسر الاكبر هو الوطن .

لقد أبدع رئيس الحكومه وبعض الوزراء في استغلال الماكينه الاعلاميه وهنا انصح زملائي المعلمين إن ينتبهوا لكل ما ذكرت وان لا تأخذهم المظاهر المقنعه ولا التصريحات الاعلاميه الخريفيه التي تتساقط كما تتساقط أوراق الشجر فالحكومه لا تريد اخذ حبة من دواء الصداع لتخفيف الالم ولكنها تريد إجراء عملية لإزالة الالم كله .

واذكر الحكومه بما نشر قبل عدة أيام وبشكل موسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لطلبة في إحدى الدول الاسيوية في حفل تخرجهم، وهم يقومون بغسل أرجل معلميهم، تكريماً لهم على مجهوداتهم، وتقديراً واحتراماً لهذه الشريحة المهمة من المجتمع. وعندماوسُئل أحد الحكماء عن أسباب تقدم الدول فأجاب: «بدأنا من حيث انتهى الآخرون، وتعلمنا من أخطائهم، ومنحنا المعلم حصانة الدبلوماسي وراتب الوزير». وهنا ادعوا الحكومه للحفاظ على المعلمين كبناة للوطن والأجيال وكاساس للتربية والتعليم والنهضه والتقدم.

وفي هذا المقام اقدم مبادره ليس للمزاوده على النقابة ول خروجا على مطالبها ، وربما تكون هذه المبادرة في الوقت الضائع وتتلخص المبادره إن تمنح المعلمين علاوه مقطوعه بقيمة 30د حتى نخرج من عنق الزجاجه وبعدها يتم الحديث عن المسار المهني الغير منصف والذي يحتاج إلى إعادة نظر .

وللحديث بقيه حمى الله الاردن ومليكه وأهله الطيبون ورفع من مكانة معلميه .