TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
اكتظاظ المدارس.. تحدًّ متزايد بلا حلول
17/11/2014 - 2:00am

طلبة نيوز-

بات اكتظاظ الطلبة في صفوف المدارس الحكومية قضية تؤرق اولياء الامور والطلبة بالتزامن مع ارتفاع اعداد الطلبة، والاحداث الاقليمية التي رفعت وتيرة اللجوء الانساني للمملكة بصورة غير مسبوقة.
ويعاني عدد كبير من الطلبة خصوصاً في محافظات الشمال من الاكتظاظ في الغرف الصفية بصورة اثرت سلباً على التحصيل العلمي والانضباط السلوكي في ظل حلول مؤقتة وغير ناجعة من قبل وزارة التربية والتعليم تفتقد الى استراتيجية واضحة تعالج هذه الظاهرة.

وبدأ اولياء امور يظهرون انزعاجهم بشكل واضح من ارتفاع معدل الطلبة في كل غرفة صفية الى اكثر من 40 طالبا في الغرفة الواحدة في وقت كان لا يتعدى الـ 30 طالباً قبل 5 سنوات، ما ادى الى منع بعض اولياء الامور ارسال ابنائهم الى المدارس احتجاجاً على وجود اعداد كبيرة من الطلبة في المدرسة.
ورغم الحديث المستمر من قبل وزارة التربية والتعليم عن خطط مستقبلية لبناء واستئجار المزيد من المدارس لاستيعاب العدد المتزايد الا ان معاناة الطلبة التي ظهرت جلياً العام الحالي تراوح مكانها ما ادى الى وجود انفلات في بعض المدارس بسبب اعداد الطلبة وعدم القدرة على السيطرة عليهم سلوكياً وتعليمياً.
وتضم مدارس المملكة وفقاً لارقام رسمية من وزارة التربية والتعليم مليونا و900 الف طالب وطالبة منهم 130 الف طالب سوري، و200 الف طالب جديد بالصف الاول، في رقم مرشح للزيادة سنوياً نتيجة الازدياد السكاني واستمرار الازمة في سوريا.
وما قام به أولياء أمور الطلبة في مدارس سما السرحان الشهر الماضي بمنع أبنائهم من التوجه إلى المدارس، احتجاجا على الاكتظاظ الذي تعاني منه الغرف الصفية جراء التواجد السوري ينذر بأزمة قد تمتد الى مدارس اخرى اذا ما قامت الوزارة على وضع استراتيجية واقعية تخفف بها هذه الاعداد سيما بتوزيعهم على مدارس اخرى اقل اكتظاظاً.ولا يقتصر الامر على مدارس محافظات الشمال فقط ، حيث امتدت الظاهرة الى عدد كبير من مدارس العاصمة عمان، خصوصاً في مناطق عمان الشرقية ، الامر الذي ساهم في تسرب ممهنج يقوم به الطلبة يومياً من مدارسهم خلال الدوام الرسمي.
مصدر في وزارة التربية والتعليم قال ان الوزارة اوجدت حلاً للاكتظاظ في المدارس منذ فترة باستحداث فترة مسائية لتوزيع الطلبة على الفترتين (صباحية ومسائية ) للتخفيف من الاكتظاظ ، مشيراً في الوقت ذاته ان اللجوء السوري رفع اعداد الطلبة بشكل كبير ادى الى الضغط على البنية التحتية للمدارس الحكومية.
واضاف المصدر ان المساعدات الدولية الواردة الى الاردن للتعامل مع تأثيرات الازمة السورية يُصرف على التكاليف التشغيلية لهذه المدارس من صيانة ، ورواتب للمعلمين الحاليين ، ومخصصات لتعيين معلمين جدد في اشارة الى عدم كفاية هذه المساعدات لبناء المزيد من المدارس في مناطق الاكتظاظ.

الراي

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)